المصدر الأول لاخبار اليمن

هل تفلح الهدنة في تخفيف الوضع الإنساني المتدهور في اليمن؟

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

القيمة الحقيقة للهدنة هو ما سوف يتمخض عنها من أمور ايجابية تعود فائدتها على المواطن اليمني الذي انهكته الحرب وفرضت عليه اعباء معيشية وحياتية قاسية فاقت قدرته على التحمل واثقلت كاهله بمعاناة يومية تعدت قدراته وامكانياته.

 

لا يجب الأخذ بالهدنة كتكتيك مرحلي لإعادة التموضع العسكري لجولة قادمة من الحرب وانما كاستراتيجية بعيدة المدى هدفها الأول ايقاف الحرب والبحث عن حلول واقعية ودائمة لها انطلاقا من المصلحة العليا للوطن والمواطن اليمني الذي اكتوى بنار هذه الحرب وحولت حياته إلى جحيم لا يطاق وأكلت الأخضر واليابس ودمرت البنية التحية وحولتها إلى انقاض.

 

إن منطق العقل والحكمة يتطلب وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والتنازل عن أمور ومواقف في سبيل الوصول إلى حل دائم ومستدام لأطول حرب كونية شهدها الوطن اليمني في التاريخ الحديث والمعاصر.

 

الشيء المؤكد أن الطرف الآخر لا وجود له إلا كاسم ينطوي تحت هذا الاسم مجاميع من المرتزقة والمليشيات المسلحة بينما الطرف الحقيقي هم دول العدوان وأمريكا التي تتخذ من هؤلاء المرتزقة أداة لتنفيذ أجندة كانت في الماضي بعيدة المنال صارت اليوم في متناول اليد والدليل على ذلك ما هو حاصل الان في المحافظات المحتلة حيث أفلحت دول العدوان في تمزيق تلك المحافظات إلى كيانات هزيلة ومليشيات مسلحة تدار من عواصم دول العدوان.

 

الهدنة يجب أن تتحول إلى فعل إنساني هذا الفعل يفتح الحصار الجوي والبحري على البلاد فإغلاق مطار صنعاء خلف مأساة إنسانية تمثلت باستحالة سفر عشرات الآلاف من المرضى والطلاب والمواطنين وحصار ميناء الحديدة منع دخول سفن الغذاء والدواء والوقود وترك آثار كارثية عمت المحافظات كلها بسب عدو لا يوجد في قاموسه فعل إنساني وإنما تحكمه مصالح وغايات في سبيل تحقيقها يصبح كل شيء أمامه مباح.

 

شتان بين من يعمل لمصلحة وصالح الوطن ومن يزايد على ذلك ويتخذ من المصلحة الوطنية مطية لتحقيق أهداف أنانية ضيقة وأخرى تخدم الاستعمار الذي يتكلم العربية.

 

 

ع.ص

قد يعجبك ايضا