المصدر الأول لاخبار اليمن

العودة إلى مربعات الصفر في اليمن.. التحالف يقرع طبول التصعيد مجددا

  تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //   شهد اليمن خلال ثمانية أعوام من الحرب العدوانية والحصار الذي يمارسه التحالف إنهيار اقتصادي بكل المقاييس ما أدى إلى أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم في العصر الحديث حسب توصيف الأمم المتحدة. حيث عمد التحالف إلى سياسة تجويع الشعب اليمني عن طريق الحصار والتلاعب بأسعار الدولار واحتجاز […]

 

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

 

شهد اليمن خلال ثمانية أعوام من الحرب العدوانية والحصار الذي يمارسه التحالف إنهيار اقتصادي بكل المقاييس ما أدى إلى أسوأ كارثة إنسانية على مستوى العالم في العصر الحديث حسب توصيف الأمم المتحدة.

حيث عمد التحالف إلى سياسة تجويع الشعب اليمني عن طريق الحصار والتلاعب بأسعار الدولار واحتجاز السفن الغذائية والمشتقات النفطية وإحداث زعزعة داخل الأوساط المعيشية والسوق وطباعة العملة النقدية دون غطاء، ونقل البنك المركزي إلى عدن وغيرها من سياسات الحرب الاقتصادية، من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية الأساسية، والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة حالات الفقر وخطر الموت جوعاً لملايين السكان، نتيجة تراجع القيمة الشرائية للعملة وارتفاع أسعار السلع.

 

الروح العدائية للتحالف تفرغ الهدنة من أهدافها

 

ورغم الهدنة الأخيرة في اليمن في 2 إبريل من العالم الجاري ، التي فرضتها الأحداث التي شهدها العالم خصوصا الحرب الروسية ـ الغربية في أوكرانيا، وتداعياتها كانت من العوامل التي دفعت المجتمع الدولي وفي المقدمة أمريكا بعد أن صارت منشآت السعودية والإمارات النفطية في دائرة الاستهداف اليمني ، لا يزال الشعب اليمني يتضرر من الحصار اقتصاديا ولم يستفد من الهدنة جراء عدم التزام التحالف ببنود الهدنة و استمرار الحصار والقرصنة على سفن النفط والغذاء.

 

الغذاء والوقود ممنوع من الوصول لشعب اليمن

 

تم تمديد الهدنة للمرة الثانية، ولا يزال التحالف بذات الروح العدائية، يمارس الخروقات، ويستمر في القرصنة على سفن المشتقات النفطية، وهو ما يشير إلى غياب النية الحقيقية للدخول في عملية سلام شامل مع اليمنيين.

 

بهذا الاستخفاف، لا يزال التحالف يمارس ورقة الضغط الاقتصادية عبر استمرار احتجاز سفن الوقود غير عابئ بالتكلفة التي يدفعها المواطن اليمني بسبب الأسعار والغرامات التي ترتفع يومياً، كما لم يسمح بوصول الدواء والمعدات الطبية التي تخفف آلام المرضى، وحتى الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء لا تزال تخضع للمزاجية والتحكم من قبل دول التحالف، وكل ذلك على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة التي تغض الطرف عن معاناة اليمنيين الاقتصادية وفي ذات الوقت تصرح ببيع النفط اليمني من قوى التحالف والتنصل الدائم من قضية رواتب الموظفين.

 

الحصار تسبب بوفاة أكثر من 40 ألف مريض واصابة 4 ملايين من الأطفال والأمهات

 

حضانات الأطفال.. أحد وجوه الأوجاع اليومية بسبب الحصار في اليمن

 

وزارة الصحة في صنعاء، أعلنت في مؤتمر صحفي في الـ27 من اغسطس الماضي أن الحصار تسبب بوفاة أكثر من 40 ألف مريض واصابة 4 ملايين من الأطفال والأمهات بسوء التغذية.

 

 

حزن ودموع لمرضى صدموا في صالة مطار صنعاء

وأكدت الوزارة أن الفتح المحدود لمطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، خلال الهدنة، لا يفي بأدنى احتياجات القطاع الصحي وحاجة المرضى، مؤكدةً بأن ألفاً و800 حالة توفيت بسبب تأخر سفرها إلى الخارج للعلاج، بما يعادل 15 بالمائة من إجمالي عدد الحالات المرضية المحتاجة للسفر.

 

 

طوابير الانتظار تطول وشلل الحركة يعم

 

التحالف يتسبب بأزمة وقود خانقة في صنعاء في ظل الهدنة

 

وحاليا تشهد صنعاء والمناطق الخاضعة لسلطة المجلس السياسي الأعلى، أزمة وقود خانقة جراء احتجاز التحالف لسفن النفط والتي وصلت خلال فترة الهدنة الأخيرة حتى اليوم الثلاثاء إلى 12 سفن محتجزة، بحسب شركة النفط اليمنية في صنعاء التي اتهمت الأمم المتحدة بأنها شريك للتحالف في الحصار من خلال التعليمات المرسلة للسفن المصرح لها بالتوجه إلى منطقة الاحتجاز والبقاء هناك بانتظار تصريح بوارج التحالف”.

 

وأكدت شركة النفط على لسان الناطق الرسمي عصام المتوكل ، أنه منذ التمديد الأخير للهدنة، لم يسمح بدخول أي سفينة وقود إلى ميناء الحديدة ، ما دفع الشركة إلى إعلان العمل بخطة الطوارئ الأحد الماضي بسبب  استمرار التحالف في انتهاك الهدنة باحتجاز سفن النفط .

 

11 مليون دولار خسائر غرامات احتجاز التحالف لسفن الوقود

 

 وكشفت الشركة أن شحنات الوقود تكبدت غرامات تأخير خلال فترة الهدنة وصلت إلى 11 مليون دولار بسبب القرصنة والاحتجاز وتأخير دخولها إلى موانئ الحديدة” .

 

وأشارت إلى أن 33 سفينة وقود فقط وصلت إلى موانئ الحديدة من أصل 54 سفينة من المفترض دخولها خلال فترة الهدنة المؤقتة التي تنتهي في الثاني من اكتوبر تشرين الأول.

 

جدير بالذكر أن التحالف وأدواته يتعاملون مع الهدنة بطابع مزدوج، فمن جهة يريدون الهدنة ، فهي احتياج موضوعي لعجزهم عن الاستمرار في الحرب العسكرية ووصول السعودية والإمارات إلى قناعة بأنهم في خطر حتى مع وجود الباتريوت الأمريكي، ومن جهة ثانية فلا يريد التحالف وأدواته التأكيد على حقائق الواقع والخضوع للسلام العادل ويجدون في الهدنة فرصة للتهرب من الالتزامات وتعليق الوضع في اليمن بين اللاحرب واللاسلم .

قد يعجبك ايضا