المصدر الأول لاخبار اليمن

صراع النفط بين الإصلاح والإمارات يهدد النسيج الاجتماعي في حضرموت

 

خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

تمكنت الإمارات من شق وحدة الصف بين قبائل محافظة حضرموت النفطية، عن طريق تمويل التكوينات التابعة لها بالمحافظة.

 

وانقسمت قبائل حضرموت بين مؤيد ومناهض للدعوات التي أطلقتها “الهبة الحضرمية”، الممولة من الإمارات، لطرد ألوية “المنطقة العسكرية الأولى” التابعة لحزب الإصلاح، المتواجدة منذ 25 عاما في مديريات وادي حضرموت.

 

واستنكر مجلس قبائل آل كثير الزج باسم القبيلة في الاجتماع الذي دعا إليه رئيس “الهبة” حسن الجابري، الاحد الماضي في منطقة الردود، والادعاء قبائل آل كثير تؤيد دعواته التي تهدف إلى نشر الفوضى وشق الصف الحضرمي.

 

وقال مجلس قبائل آل كثير في بيان له أمس الثلاثاء،:”إن اجتماع الجابري في الردود باسم القبيلة، لا يلامس الواقع، ولا يعبر عن وجهة نظر مجلس القبيلة وشيوخها، وإن أي بيان أو تصريح لا يصدر عن مجلس قبيلة آل كثير يعتبر بياناً منحولا وكاذبا، ولا يمثل وجهة نظر القبيلة”.

 

بيان مجلس قبائل آل كثير

وأكد البيان أن من يريد اللقاء بشيوخ قبيلة آل كثير فإن عليه أن يسلك الطريق الصحيح من خلال التواصل بمجلس القبيلة، مبينا أنه كان الأجدر بالجابري أن يتوجه إلى الشيوخ عبر المجلس، وأن يطرح ما عنده ويستمع لوجهات نظرهم، ولا ندري ما هو الهدف الحقيقي من هذه الدعوة وما يراد من ورائها.

 

وأشار بيان مجلس قبائل آل كثير إلى أن القبيلة عصية على مثل هذه الرغبات والمحاولات اليائسة.

 

وحذر البيان “الهبة الحضرمية” بالرد المناسب جراء تلك التصرفات والسلوك المغرض الصادر عن زعيم الهبة، أو من أي جهة اخرى.

وتسعى الإمارات للسيطرة على مديريات الوادي النفطية بعد سيطرتها على مديريات الساحل واتخاذ مطار الريان قاعدة عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية والبريطانية منذ 2016م، وسيطرتها على ميناء الضبة النفطي في العام ذاته، وسط استمرار واهتمام أمريكي بريطاني وفرنسي في نهب النفط الخام اليمني منذ العام 2016، دون الاستفادة منه في التنمية وصرف مرتبات موظفي الجمهورية اليمنية لقرابة 7 سنوات.

 

واتخذت القوات السعودية من مدينة سيئون حاضرة مديريات وادي حضرموت مقرا لها، إلى جانب مسلحي الإصلاح.

 

وانتهت المهلة الزمنية التي أعلن عنها “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، في 14 أكتوبر الماضي، لخروج مسلحي الإصلاح من مديريات وادي حضرموت أمس الثلاثاء، دون أي اتخاذ أي خطوات، مع استمرار احتجاز السعودية لرئيس المجلس “عيدروس الزبيدي” وعدد من أعضاء مجلس العليمي بينهم محافظ الإصلاح في مأرب سلطان العرادة في الرياض منذ تولي خالد بن سلمان وزيرا للدفاع مطلع أكتوبر الماضي.

قد يعجبك ايضا