المصدر الأول لاخبار اليمن

ما هي خطة الإمارات تجاه تعز؟ وهل لا يزال حزب الإصلاح قادراً على المواجهة؟  

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

تمثل مناطق تعز الواقعة تحت سيطرة التحالف مثال آخر لأشكال الصراع الأخيرة بين مكونات التحالف.

وعلى عكس مساندة السعودية لحزب الإصلاح في حضرموت، يبدو أن الرياض لا تبدي أي اكتراث للتهديدات التي يتعرض الحزب من قبل الإمارات في محافظة تعز.

الأحد الماضي شهدت مدينة تعز مظاهرة حاشدة دعا لها حزب الإصلاح، للتنديد بمواقف  المحافظ نبيل شمسان ” موالي للإمارات” تجاه الجرحى، لكن قضية اهمال جرحى المسلحين في صفوف التحالف، ليست جديدة، فهم منذ خمسة أعوام يصابون بالإعاقات ويلقى بهم إلى أرصفة الاحتجاج رفضاً لحالة الإهمال والتجاهل التي يتعرضون لها، والتي دفعت اللجنة الخاصة بالجرحى إلى تقديم استقالتها بعد أن وصلت إلى طريق مسدود.

بينما تمثل السلطات التابعة للتحالف في تعز واحدة من أكثر بؤر الفساد جرأة على نهب المال العام، حيث يمكن لموظف في المكتب التنفيذي نهب مبالغ تصل إلى مليار ريال على غرار ما الاتهامات التي وجهت العام الماضي لمدير مكتب الواجبات المحسوب على حزب الإصلاح.

 

دلالات المظاهرة

ويرى المراقبون أن مظاهرة الأحد الماضي في تعز، لم تكن أكثر من انتفاضة تردد الحزب في تنفيذها كثيراً في ظل انقسامات قيادات الحزب في تعز، حول فتح أبواب التعاون مع طارق صالح الموالي للإمارات، وما إذا كان الحزب قادراً على احتواء الانقلاب الحتمي الذي ستقوم به الجماعات التابعة للإمارات لاحقاً على الحزب؟ في ظل حالة من السخط الشعبي على أداء حزب الإصلاح بين أبناء المحافظة. وقد سبق للإمارات أن حققت العام الماضي اختراقات مهمة داخل منطقة سيطرة الحزب تعز من خلال افتتاح المكتب السياسي لطارق صالح في تعز العام الماضي.

ويرى مراقبون أن الإمارات لا تبدو على عجلة من أمرها، حيث يبدو أن كل الظروف مهيئة لتغلغل الإمارات بشكل هادئ إلى مناطق سيطرة الإصلاح في تعز، دون الحاجة إلى أي خسائر تذكر.

حيث قدم الحزب من وجهة بعض المراقبين الكثير من التنازلات التي جعلت فكرة التصدي للمساعي الإماراتية مجرد أحلام يقظة، تحول معها الحزب إلى ما يشبه حارس مخلص لا يمانع بتسليم كل ما هو تحت يده بمجرد أن يطلب منه ذلك.

“تعز المستقلة”

ويعتقد أخرون أنه قد لا يمر وقت طويل قبل أن يسمع أبناء تعز واليمن دعوات جديدة ـ سيتم اختلاقها بشكل متواطئ من رحم الصراع بين حزب الإصلاح والإمارات ـ تنادي بـ” استقلال تعز” على غرار دعوات “استقلال حضرموت” التي تقدمها القوى المتصارعة باعتبارها “الحل الناجع” للصراع   في حضرموت.

ويشير محللون سياسيون أن الطبخة الهادئة التي تعدها الإمارات لتعز، لا يستبعد أن تكون ضمن مخطط كبير يهدف إلى إنشاء منطقة انفصالية جديدة تشمل تعز وأجزاء من ساحل البحر الأحمر الذي تسيطر عليه الجماعات التابعة لأبو ظبي، في إطار مخطط استعماري كبير لتمزيق اليمن.

قد يعجبك ايضا