المصدر الأول لاخبار اليمن

رغم أنه أصبح عادة يومية.. ما سر تحريك فضائح فساد ” حكومة” التحالف في هذا التوقيت؟

تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

تحولت فضائح الفساد الذي تمارسه الحكومة التابعة للتحالف في عدن، أشبه بموضة جديدة، رغم أن فساد القوى الموالية للتحالف لا يمثل أمراً جديداً بالنسبة لشعب اليمن. باعتبار أن تلك القوى تأخذ ما هو حق لها مقابل مساندة التحالف على شعب اليمن.

وخلال الأيام الماضية تسارعت وتيرة الكشف عن فضائح الفساد داخل مرافق مؤسسات “الحكومة” التابعة للتحالف بشكل بات يثير التساؤلات عن مغزى هذا المكاشفات والتوقيت الذي طفت خلاله إلى سطح المشهد في اليمن؟

ففي الوقت الذي لم يفيق اليمنيين فيه من هول صدمة فساد نهب المنح والبعثات الدراسية في الخارج لصالح أبناء لوبي الفساد، تأتي فضيحة أشد منها هذه المرة في “وزارة الخارجية” التي بات الفساد يُعشش فيها بطريقة مخيفة مما حول البعثات الدبلوماسية التابعة لـ”حكومة” التحالف إلى صناديق للضمان الاجتماعي لأسر المسؤولين.

سفارات فائضة ودبلوماسيون بالمحاصصة

وكشفت وثائق جديدة مُسربة تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي قبل أيام، توظيف 600 من أبناء وزوجات العاملين في السلك الدبلوماسي دون أي معايير مهنية وقانونية و الاكتفاء بمعيار “الأقربون أولى بالمعروف”، مما يكلف موازنات الدولة الأفقر في العالم 60 مليون دولار سنوياً، حيث تكرر كثيراً في الوثائق المُسربة وجود أسماء المسؤولين في السلك الدبلوماسي وأبنائهم وزوجاتهم والمقربين منهم في كشوفات العاملين في السفارات والملحقيات التابعة لـ”حكومة” التحالف.

هدف غامض ومناورة سياسية

وبعيداً عن صحة قيام ضابط سعودي في اللجنة السعودية الخاصة بتسريب وثائق الفساد الكبيرة في مجال المنح والبعثات الدراسية، وفق ما كشف عنه الناشط والإعلامي الجنوبي “إنيس منصور الصبيحي”  في تغريدة على منصة “تويتر” قائلاً: ” الشكر للضابط السعودي من اللجنة الخاصة الذي قام بتسريب فضيحة كشف المنح اليمنية وكذلك تورط وزير التعليم العالي في فساد لصوصية المنح النصيب الأكبر منها لـ أولاد رشاد العليمي والقيادات، لا يهمنا هدف الضابط بتسريب الكشف ولكنها مادة دسمة تزكم الانوف”، فإن تلك الوثائق قد كشفت عن عينة واحدة من أشكال الفساد لم تشهد اليمن مثيلاً له.

ويعتقد الكثير من المراقبين، أن توقيت نشر فضيحة فساد خارجية “حكومة” التحالف يندرج ضمن حرب الاتهامات المتبادلة بين عناصر حزبي “المؤتمر والإصلاح”، خاصة أنها جاءت بعد أيام من منشور الناشطة الإخوانية توكل كرمان التي طالبت فيه بفتح ملف فساد السفارات اليمنية في الخارج، الهدف منه يتمثل في إبعاد الناس عن فساد المنح الدراسية المتورط فيها الوزير الإصلاحي “خالد الوصابي” وقيادات الحزب.

وفي السياق، طالبت الناشطة الإصلاحية “توكل كرمان”، الإثنين الماضي، في منشور على صفحتها بمنصة “فيسبوك” فتح ملف فساد خارجية “حكومة” التحالف، بالتزامن مع فتح ملف فساد “حكومة” التحالف في مجال المنح والبعثات الدراسية في الخارج.

ولفت المراقبون، إلى أن فتح ملف الفساد في السلك الدبلوماسي من قبل مناصرو ونشطاء حزب الإصلاح لا يبدو أكثر من مناورة، لن تلبث طويلاً حتى يتم طيها داخل إدراج نسيان فضائح لوبي فساد حكومة التحالف التي تتصاعد بوتيرة عالية منذ ثمان سنوات.

ورأي المراقبون، أن ملف فضيحة خارجية “أحمد عوض بن مبارك” وأن ظهر كملف شائك يحمل الكثير من صور الفساد المالي الذي يمارس داخل أروقة وزارة الخارجية، فهو مقدمة لنشر ملفات فساد أخرى، ضمن ما يُعرف بسياسة “الضرب تحت الحزام” التي تتخذها دول التحالف للتخلص من ورقة حليفيهما الإصلاح و”الانتقالي” مقابل مكونات جنوبية جديدة.

قد يعجبك ايضا