المصدر الأول لاخبار اليمن

اختطاف القاصرات.. سقوط اخلاقي جديد للتحالف في اليمن

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

تسود حالة من الذعر وسط سكان المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية جراء عودة حوادث اختطاف الفتيات القاصرات والأطفال من قبل الفصائل التابعة للتحالف.

 حيث نشرت مصادر إعلام محلية، اليوم السبت، أخباراً عن جريمة اختطاف طفلتين من داخل مدرسة في محافظة لحج جنوب اليمن.

وطوال 8 سنوات من الحرب العبثية التي تتعرض لها اليمن لم تسلم نساء وفتيات وأطفال اليمن، من جرائم الخطف والقتل وهتك الأعراض في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف.

جريمة اختطاف جديدة

حيث شهدت مدينة “حالمين” بمحافظة لحج، جريمة اختطاف جديدة لطفلتين من داخل مدرسة “نعيمة” الابتدائية على يد عناصر مسلحة من “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات.

وأوضحت المصادر، أن مسلحي “الانتقالي” اقتحموا المدرسة الإبتدائية واعتدوا على مديرها وهددوه بالقتل أثناء محاولته منعهم من إختطاف الطفلتين.

واشارت المصادر، إلى أن الخاطفين اقتادوا الطفلتين إلى مدينة الضالع.

غضب واستياء شعبي

وأثارت عملية اختطاف الطفلتين في محافظة لحج، حالة من الغصب والاستياء الواسع في الشارع اليمني، حيث استنكر ناشطون وحقوقيون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي، تلك الجريمة البشعة، مطالبين بضرورة طرد قوى التحالف من محافظة لحج وعموم المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية.

التجربة الأمريكية

جريمة اختطاف الطالبتين في لحج، بحسب مراقبين، لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل تواجد قوى التحالف، خصوصاً في ظل اعتقادات أن قوى التحالف في اليمن تجد في الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمريكية في العراق وافغانستان نموذج يمكن ممارسته اقتداء بالولايات المتحدة التي تعتبر الراعي والقائد الأول للتحالف على اليمن، ضمن مخطط كبير يهدف إلى ضرب القيم والأعراف النبيلة للمجتمع اليمني.

وخلال السنوات الماضية ظهرت حوادث اختطاف واغتصاب فتيات وأطفال قاصرون في مناطق اليمن التي يسيطر عليها التحالف، اتضح أن مرتكبيها يحظون بالحماية الكاملة من قبل قيادات التحالف بما يؤكد أن تلك الجرائم تمثل نهجا مدروساً من قبل قيادة التحالف وليست سلوكاً خارج عن السيطرة، حيث لم يسبق أن تم تقديم أحد المتهمين بارتكاب جرائم الاغتصاب والاختطاف للعدالة.

الولايات المتحدة لم تكتفي بالاعتماد على دول التحالف بخوض حرب عبثية مدمرة نيابة عنها في اليمن، بل واعتمدت عليهم في نشر ثقافة الانحطاط الخلقي وجرائم الاغتصاب وهتك الأعراض بحق نساء وأطفال أبرياء وطالت حتى المختطفين والمعتقلين ممن قاتل بصفوف التحالف في السجون السرية بالمناطق اليمنية المحتلة وفي السجون السعودية، والتي دشنتها القوات الأمريكية عام 2003، في العراق، وذلك في إطار الحرب الناعمة التي لجأت إليها دول التحالف في محاولة منها لإلحاق الأذى بالشعب اليمني وضرب هويته الإيمانية وإجباره على الخضوع والخنوع لإرادتها والركوع لمشاريعها ومخططاتها.

قد يعجبك ايضا