المصدر الأول لاخبار اليمن

عقود حزب الإصلاح الثلاثة.. استراتيجية الانتهازية تتصادم مع حقائق التاريخ

تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية //

على حين غفلة من الزمن استثمر التجمع اليمني للإصلاح علاقاته بالرئيس الأسبق علي عبدالله صالح وحقق من وراء ذلك مكاسب استراتيجية هامة.

حيث أتاحت له تلك العلاقة التي كانت رأس حربتها الشيخان رئيس التجمع اليمني للإصلاح، عبدالله بن حسين الأحمر، والمنظر الإيديولوجي للحزب، عبدالمجيد الزنداني، التغلغل في مفاصل الدولة والحكومة وتعيين قيادات الحزب في مناصب قيادية هامة والعمل بأريحية تامة لكوادر وأعضاء الحزب في عموم المحافظات واضطهاد وقمع الأحزاب الأخرى.

استطاع الشيخان الأحمر والزنداني بقربهما من الرئيس علي عبدالله صالح  توجيه الأخير في كثير من الأمور في اتجاهات تخدم استراتيجية حزب التجمع اليمني للإصلاح، حيث كان الحزب بمثابة ذراع علي عبدالله صالح في إدارة البلاد وضرب المعارضة الأخرى.

في ظل تلك الأوضاع تغلغل الحزب في وزارات ومؤسسات البلاد في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات في المدينة والريف مستفيداً من الأوضاع المريحة التي وفرت له للعمل بأريحية تامة.

وبالتوازي مع العمل السياسي أوجد التجمع ليمني للإصلاح لنفسه إدارة اقتصادية خاصة به تمثلت بالعديد من المشاريع الاستثمار الصحية والتعليمية والإنتاجية، اتخذ بعضها عناوين خيرية لكنها في الأخير كانت من استثماراته كجمعية الإصلاح الخيرية.

كبر التجمع اليمني لإصلاح بمنطلقاته القائمة على فكر الإخوان المسلمين حتى أصبح قاب قوسين وأدني من السيطرة الكاملة على البلاد بأسلوب انتهازي قل ما نجد له مثيل مركزاً على مصالح الحزب ولو على حساب الوطن والشعب.

ظن التجمع اليمني للإصلاح انطلاقاً من كل ذلك أنه ما من قوة في الساحة اليمنية قادرة على المساس به والوقوف أمامه.. لم يتعظ من تجارب الماضي على الساحة المحلية والدولية والإقليمية.. وبين عشية وضحاها انفجر بالون التجمع اليمني للإصلاح وتناثرت شظاياه وقيادته وكوادره في أرجاء البلاد وخارج الوطن في وضع مأساوي لم يعمل حسابه.

ع.ص

قد يعجبك ايضا