المصدر الأول لاخبار اليمن

ماهي الرسالة الخطيرة التي وجهتها قيادات من بلاك ووتر للجنود الأمريكيين؟!

  تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية في اليمن وفي هذا الزمن تحديداً كل قوى الشر العالمية تكسرت أمام صلابة وشجاعة المقاتل اليمني الجسور. وعلى هذه الأرض  اضطرت دولاً تستقوي بترسانة اسلحة ضخمة جداً إلى كشف سوءتها والفرار من أرض المعارك لتستنجد بكتائب جنجويد ومرتزقة وعصابات عالمية كبلاك ووتر التي قالوا أنها اسطورية وأن هزيمتها أمراً […]

 

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية

في اليمن وفي هذا الزمن تحديداً كل قوى الشر العالمية تكسرت أمام صلابة وشجاعة المقاتل اليمني الجسور.

وعلى هذه الأرض  اضطرت دولاً تستقوي بترسانة اسلحة ضخمة جداً إلى كشف سوءتها والفرار من أرض المعارك لتستنجد بكتائب جنجويد ومرتزقة وعصابات عالمية كبلاك ووتر التي قالوا أنها اسطورية وأن هزيمتها أمراً مستحيل.. لكن الاسطورة جرت أذيال الخيبة وبحثت عن أقرب الطرق  المؤدية  إلى النجاة.!

ولأن دولاً كالسعودية والإمارات تمتلكان جيشواً “هشة” للغاية، ولأنهما مامورتان من زعيمتهما “أمريكا” بخوض حرب عدوانية على اليمن، فقد لجأتا إلى كل مرتزقة العالم من كولومبيا وحتى السودان ومروراً بالكونغو فضلاً عن مرتزقة الداخل اليمني.

وبالرغم من ذلك، كانت النتيجة “فاضحة” لأمراء ومشائخ صاروا عنواناً بارزاً للفضائح التي لم تستطع جبال أموالهم من مداراتها، تماماً كما لم تنفعهم حشودهم العسكرية المدفوعة الأجر وترسانة اسلحتهم الأكثر والأغلى في العالم من تغطية فضائحهم في اليمن.. فأصبحوا اليوم ملاحقين بالفضائح والهزائم والعار.

وها هي آلهتهم “أمريكا” تعلن عن مشاركتها المباشرة في معركة الساحل الغربي اليمني.. فيرحب اليمنيين بهم، معلنين باعتزاز أنهم منذ بداية “العدوان” كانوا يعملون أنهم يقاتلون أمريكا المتوارية خلف ستار التحالف العربي.. وأنهم كانوا ينتظرون بفارغ الصبر قتال جنوداً أمريكيين وجهاً لوجه ليوذيقوهم مرارة هزيمة هم على يقين بأن الله أرادها أن تكون في اليمن وعلى أيدي أبطالها الذين ينتصرون لله ولله فقط.

ولكن على هذا الكيان الهلامي المسمى الولايات المتحدة الأمريكية أن يسأل “بلاك ووتر” الأسطورية كيف هم المقاتلين اليمنيين، وكيف أنهم أولو قوة وبأس شديد؟!..وفي السطور المقبلة ما يشفي صدور قوم مؤمنين، ويغيض آخرين علو في الأرض واستكبروا استكبارا.

في منتصف يناير 2017 تناولت الكثير من الصحف ووسائل الاعلام العالمية المختلفة تصريحات صادمة لأحد قادة “بلاك ووتر” الذين قاتلوا مع التحالف ضد اليمن ، حيث كشف أحد الجنرالات التابعين والمؤسسين لمنظمة بلاك واتر عن حقائق ومعلومات عن الجيش اليمني ولجانه الشعبية قائلاً :”أن من يستهين بقوة وتكتيك هذا الجيش لم يعرف الحرب ولا تكتيكاتها العسكرية وانه فعلا سيلاقي حتفه في اول معركة يشارك فيها في مواجهة هذا الجيش الذي لا يستهان به بالرغم من الإمكانيات العسكرية البسيطة التي يمتلكها.

وقال الجنرال المقرب من ايريك برنس :”لقد خدعونا بالدخول الى الاراضي اليمنية وقالوا لنا بأننا سنواجه من لا يعرفون كيف يتعاملون مع السلاح وان هزيمتهم ستكون سهلة جدا كونهم أقل خبرة من الجيش العراقي والجيوش الاخرى التي واجهناها من قبل”.

جنرال بلاك ووتر أعترف انهم خسروا خسارة كبيرة في العتاد والأرواح كونهم واجهوا جيش يفوقهم في الخبرة والمهارة القتالية العالية التي لم يواجهوها أو يمارسوها من قبل بالرغم انهم يعتبروا أنفسهم الحاصلين على الرقم الأعلى في المهارة والتكتيك القتالي والعسكري إلا انهم وجدوا عند مواجهتهم الجيش واللجان الشعبية اليمنية انهم غير مؤهلين للمواجهة.

وأضاف :”ان هؤلاء يقاتلون وينتصرون بدون أي حماية أو غطاء جوي بعكس ما كنا عليه من حماية بحرية وغطاء جوي إلا أنهم لقنونا درساً لن ننساه وهو ما جعلنا نطلب المغادرة حفاظا على من تبقى منا”.

القائد الميداني لبلاك ووتر بعث برسالة إلى من سيجيئون بعدهم من مرتزقة وجنجويد قائلاً :”أن من يعتقد أنه سيهزم تلك القوات واهم وغير ملم بسياسة الحروب لان هذه القوات لو امتلكت الغطاء الجوي والبحري لاستطاعت هزيمة البوارج والأساطيل وغيرها خلال اسبوع واحد، لقد صمد مقاتلين اليمن  بصورة اسطورية أمام اليمنيين ولو كانوا يمتلكون غطاءً جوي من طائرات الاباتشي وطائرات اف16 لوصلوا إلى الرياض في عشرة أيام فقط برغم كل الاسلحة المتطورة التي تمتلكها السعودية.

وتمنى ذلك القائد الذي نجا بروحة من محرقة اليمن بأن منظمة بلاك واتر تحلم بالحصول على مائة من المقاتلين اليمنيين فقط لاستطاعت  بهم احتلال دول وكسر جيوش”.

ومن المعروف أن “بلاك ووتر” تقدم خدماتها أيضاً لكل حلفاء الولايات المتحدة ويتواجد عناصرها في أغلب مناطق النزاعات وتقوم الشركة بتنفيذ أدوار مشبوهة لصالح النظام العالمي الجديد حيث تم إنشاؤها لهذا الغرض في عهد إدارة بوش الابن ويديرها أحد المتطرفين الأميركيين والذي تربطه علاقة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي وسبق أن تواجد في أبوظبي 2011م لغرض تأسيس قوة خاصة سرية من المرتزقة تكون تحت إمرة النظام الإماراتي.

وحين تعاقدت الإمارات مع “بلاك ووتر” بملايين الدولارات بعد خشيتها من تمدد “الربيع العربي” إليها، لم تكن العلاقة لمهمة وحيدة، فقد اتضح لاحقاً أن أبوظبي حافظت على علاقتها القوية بعصابات بلاك ووتر التي استعانت بها من أجل السيطرة على عدن والمخا.

وتعتبر “بلاك ووتر” أول منظمة في العالم تورد مرتزقة وتشكل جيشاً خاصاً وفرقاً للاغتيالات وتمتلك أكثر من 2700 مجند واسطول من الطائرات وشعار عملياتها القتالية “أقتل ثم تأكد إن كان هو العدو”.

ومثلت مشاركة “بلاك ووتر” في الحرب العدوانية على اليمن فضيحة مدوية للتحالف العربي بقيادة السعودية ومشاركة الإمارات تحت مسمى جنود كولومبيين، غير أن الجميع عرف حقيقة أولئك الجنود ودورهم الإجرامي وقد كان وراء ذلك عمل استخباراتي يمني متميز كشف أيضاً ارتباط الأنظمة الخليجية بهذه الشركة السيئة السمعة.

قيادة التحالف كانت تعول على أن تحقق “بلاك ووتر” نجاحات ميدانية في المعارك ضد الجيش اليمني المسنود باللجان الشعبية، وظنت أنها تغالط اليمن بأخبار عن ارسال كولومبيا جنوداً إلى اليمن بناء على طلب سعوي، والمعروف أن كولومبيا تعتبر مركزاً محورياً في استقطاب مجندي “بلاك ووتر” وتدريبهم بحكم النفوذ الأمريكي في هذا البلد الذي يوصف بأنه إسرائيل أميركا اللاتينية.

كان الحديث عن استقدام جنود كولومبيين ليس إلا تهيئة للإعلام والرأي العام على ان الجنود يتبعون النظام الكولومبي وتغطية على حقيقة أن هؤلاء المجندين ليسوا إلا عصابات “بلاك ووتر” المنظمة الأكثر سرية في العالم.

كما أن أسباباً أخرى دفعت دول العدوان لعدم الحديث عن حقيقة من سيتم استقدامهم من كولومبيا وتلك الأسباب تتعلق بالسمعة السيئة لشركة “بلاك ووتر” والتي دفعت قيادتها قبل سنوات للتفكير في تغيير اسمها بعد الإنتهاكات في العراق.

وبعد عدة أشهر من جلب السعودية والإمارات  لمرتزقة “بلاك ووتر” غادرت تلك العصابات تجر وراءها هزائم قاصمة، فقد واجهت مقاتلين بواسل أذاقوها ما لم تكن تتخيله.

وفي الحروب لا ينتصر المرتزقة أبداً والمعتدين الآثمين مهما بلغت قوتهم، خاصة حين يواجهون رجالاً اختاروا بعقيدة إيمانية مطلقة أن ينصاروا الله ويقاتلوا في سبيله ممتلئين ثقة يقينية بقوله تعالى: “إنا جندناً لهم الغالبون”.

قد يعجبك ايضا