المصدر الأول لاخبار اليمن

خبراء مجلس الأمن يحذرون التحالف .. سفن المواعظ الأنسانية تغرق في بحر الحديدة

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية // على ايقاع صوت المعارك في الساحل الغربي لليمن ، عاد المبعوث الأممي مارتن غريفيت ليحذر من تداعيات التصعيد العسكري للتحالف من اجل احتلال الحديدة. مضيفاً بذلك صوتاً نشازاً لسيمفونية دامية يعايشها اليمن للعام الرابع على التوالي ، فلم ينسى غريفيت أن يذكر بالمأساة الإنسانية التي ستنجم عن اعمال التحالف […]

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

على ايقاع صوت المعارك في الساحل الغربي لليمن ، عاد المبعوث الأممي مارتن غريفيت

ليحذر من تداعيات التصعيد العسكري للتحالف من اجل احتلال الحديدة.

مضيفاً بذلك صوتاً نشازاً لسيمفونية دامية يعايشها اليمن للعام الرابع على التوالي ، فلم ينسى غريفيت أن يذكر بالمأساة الإنسانية التي ستنجم عن اعمال التحالف العدائية ضد الحديدة.

لقد حذرت كل المنظمات الحقوقية والانسانية من عواقب أي عملية عسكرية قد تطال مدينة الحديدة وقدمت تفاصيل عن الكوارث التي ستنجم عن أي عمل عسكري، لكن المشكلة تكمن من وجهة نظر مراقبين سياسيين ونشطاء حقوقيين أنه لايوجد بين المتحالفين على اليمن من يكترث للمخاطر الأنسانية المترتبة عن أي هجوم يستهدف الحديدة .

خديعة الأمم المتحدة

واضاف عدد من الحقوقيين أنه لا يوجد خديعة يعايشها العالم اكثر من خديعة ” منظمة الأمم المتحدة”، فها هو التحالف يهجم بكل ما يمتلك من الات القتل والدمار سعياً لاجتياح مدينة الحديدة.

ويرى عدد من المراقبين أنه كان الأحرى بالبيان الذي اصدره المبعوث الأممي “مارتن غريفيت أن يتحدث عن تحميل التحالف مسئولية تقويض العملية السياسية في اليمن عقب تصعيد التحالف على مدينة الحديدة ، بدلاً عن بيان الوعظ الإنساني ، الذي لم يكن يوماً محل اهتمام من قبل التحالف .

ويشير ناشطون حقوقيون أنه كان يفترض بالأمم المتحدة ومبعوثها  أن تتعامل بشكل اكثر جدية حيال الأزمة في اليمن عبر العودة إلى النتائج التي خلصت اليها لجنة الخبراء المشكلة بقرار مجلس الأمن رقم 2342  والتي خلصت إلى أن ” ميناء الحديدة لا يستخدم في تهريب أي اسلحة” مسقطة بذلك الحجج التي يتمرغ بها التحالف لإرتكاب واحدة من اكبر الكوارث على الشعب اليمني.

اليمين الأمريكي المتطرف في ساحل اليمن

ويرى عدد من الحقوقيون أن طريقة اليمين المتطرف في الولايات المتحدة تبدو واضحة في التأمر على إرتكاب الحماقة في الحديدة، بنفس الطريقة التي تم فيها تدمير واحتلال العراق ،من قبل الولايات المتحدة ليظهر الرئيس الأمريكي بعد ارتكاب المجزرة في العراق ويعلن بكل ” اسفه ” قائلاً  (لم يكن هناك اسلحة دمار شامل في العراق) ، وهو السبب الذي قامت على أساسه الولايات المتحدة باحتلال العراق.

كان “بوش” مطمئناً في اعترافه الوقح إلى أنه لم يعد يوجد على الأرض من يستطيع معاقبته على ما ارتكبه من جرائم في العراق، كما أنه أي – بوش – كان يهين العرب والمسلمين باعترافه الوقح على المأساة التي صنعها بالعراق عبر ابداء الأسف  اكثر من أي شيء اخر، فلا يوجد من يقتل شعب بأكمله بناء على افتراضات  ابتدعها مزاجه لتسويق مزاعم شيطانية لتدمير وقتل الشعوب.

وما يبدو واضحاً أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد اليمن ، لم يعد يكلف نفسه عناء ابتكار الحجج للمضي باتجاه تمزيق واحتلال اليمن وقتل شعبه.

خبراء مجلس الأمن يحذرون التحالف

لكن رغم التواطؤ الأممي والتحالف الأمريكي ، سيصطدم التحالف بواقع اخر يربك توقعاته  إنطلاقاً من الحقائق التاريخية لشعب اليمن الذي لم يسبق له أن قبل التعايش مع المحتل ، حيث تفيد توقعات الباحثين في علم الإجتماع وعلم النفس أن لدى شعب اليمن مراساً وجلداً يؤهله لخوض مواجهات طويلة مع المحتل، وهي مسألة لم تأخذ في حسبان التحالف ، لكن الأيام الأيام كفيلة بأن تثبت للأمريكيين والبريطانيين أنهم كانوا مخطئين عندما فكروا في غزو اليمن .

 فقد سبق أن نوه التقرير الأخير للجنة الخبراء المشكلة من قبل مجلس الأمن في يناير الماضي أن  “التحالف قد يتمكن من احتلال مساحات في اليمن ، غير أن تقرير الخبراء استبعد أن يستمر هذا الاحتلال فترة طويلة أو أن يكون احتلال التحالف لمساحة من الأراضي اليمنية كافيا بحذاته لإنهاء الحرب.

قد يعجبك ايضا