تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية
وقعت في أيدي الصحفيين بوكالة الصحافة اليمنية وثيقة سعودية سرية عن فساد يتهم اللواء الفار “علي محسن الأحمر” بالرشوة لعناصر في القوات السعودية.
الوثيقة التي تنشرها الوكالة بصورة حصرية تضمنت إنذارا من قائد العمليات المشتركة لعملية ما يسمى “إعادة الأمل” بعدم تكرار ممارسات اللواء الفار التي قام فيها برشوة تلك العناصر.. معتبرة عملية غير مقبولة خاصة مع الظروف التي تمر بها المملكة في الوقت الحالي.
جاءت هذه الوثيقة بعد أيام من كشف السفير السعودي في عدن “محمد آل جابر” لمحطة “mbc” عن طريقة تهريب “علي محسن الأحمر” نائب الرئيس المستقيل هادي من صنعاء في العام 2014، حيث أثار توقيت التصريح بها جدل المهتمين بالشأن اليمني باعتبارها خطوة أولى للتخلي عن من لم يستطع أن يحقق للتحالف أي نصر في المعارك التي شارك فيها.
وقال محللون عرب أن السعودية باتت تبحث عن حليف بديل لها مع دخول الحرب عامها الرابع، لأنها أدركت أن محسن – المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين – لن يغير في المعادلة شيئا، علاوة على أن السعودية احتفظت عليه لتحقيق انتصاراتها على اليمنيين باعتباره من كان يحقق روابط التماسك بين القبيلة والدولة في عهد النظام الأسبق لعلاقته الواسعة مع القبائل اليمنية، باعتبار ذلك مفيدا للتحالف.
وبالتزامن مع زيارة الرئيس المستقيل هادي إلى الإمارات – بعد أن كانت على خلاف معه – تأتي ربما للعمل على تقريب وجهات النظر بين طارق عفاش المدعوم من الإمارات وهادي الذي تتمسك به السعودية لتحقيق مطامع الدولتين في اليمن، حسبما أشار المراقبون.
وأكدوا على أن الإمارات وابن سلمان غير منسجمين مع الإصلاحيين – جناح الإخوان في اليمن – وهو الأمر الذي تسعى المملكة للتخلص منه.. باعتبارها مؤامرة لإخراج الإصلاح من المشهد.
يشار إلى أن التصعيد الأخير لقوات التحالف جاء لمحاولة إظهار طارق عفاش في موقف الرجل الذي حقق ما لم يحققه الآخرون خلال سنوات، حتى إذا ما فشل كما فشل سابقوه ستتخذ الدولتان أساليبا مختلفة للإطاحة به كما فعلت بغيره.
