المصدر الأول لاخبار اليمن

أيادٍ متشابكة وضحكات مستفزة.. الاختلاط  الفوضوي يهدد المجتمع بالانهيار الأخلاقي..!

  استطلاع خاص: وكالة الصحافة اليمنية داخل بعض المعاهد، خاصة تلك التي تدرس اللغات الانجليزي، من الملاحظ أن نشاطها التعليمي ثانوياً وغطاء لطبيعة نشاطها الحقيقي الذي يركز ويساعد على الاختلاط الفوضوي ويعزز الارتباط العاطفي خارج الضوابط الشرعية. وثمة اغراءات يتعرض لها الشباب والشابات تحت عناوين لافتة كالتحضر والمدنية ، وطبعاً النموذج الذي يجب أن يتحذى […]

 

استطلاع خاص: وكالة الصحافة اليمنية

داخل بعض المعاهد، خاصة تلك التي تدرس اللغات الانجليزي، من الملاحظ أن نشاطها التعليمي ثانوياً وغطاء لطبيعة نشاطها الحقيقي الذي يركز ويساعد على الاختلاط الفوضوي ويعزز الارتباط العاطفي خارج الضوابط الشرعية.

وثمة اغراءات يتعرض لها الشباب والشابات تحت عناوين لافتة كالتحضر والمدنية ، وطبعاً النموذج الذي يجب أن يتحذى به هذا النموذج الغربي المنفلت الذي لا يحكمه ضوابط ولا تردعه أخلاق.

دعوات للتدارك وأخرى مرحبة

تقول صفاء الطالبة في أحد معاهد تعليم اللغة الانجليزية :” نحن في القرن الحادي والعشرين، ولم نعد نعيش في عصور ظلام وجهل ..والاختلاط ليس أمراً معيباً إلا ان خرج عن اللياقة الأدبية”.

أما عبير محمد طالبة جامعية فترى أن الاختلاط أصبح أمراً واقعاً لكنه ليس مقلقاً بحسبها كونه ما يزال في حدوده المعقولة، وتفرضه متطلبات الحياة الدراسية والوظيفية ومتطلباتهما.

أما بلقيس صالح ، فأكدت أن المسألة تحتاج إلى ضوابط صارمة يصاحبها توعية شاملة من الأهل وفي المدارس والجامعات ووسائل الإعلام المختلفة.

ويرى عبدالقادر زين أن الاختلاط قد خرج عن إطار الخصوصية إلى إطار فوضوي يهدد المجتمع وقيمه، فثمة تمادي سيتطور إلى انفلات اخلاقي، وإذا لم نتدارك الأمر من الآن فلن نستطيع لاحقاً السيطرة عليه أبداً.. وسيكون الثمن تدمير كامل وشامل لقيمنا المجتمعية والدينية.

ملتقيات غرامية آمنة

تنتشر في العاصمة صنعاء أماكن ترفيهية (استراحات وعشاش) يسمح فيها تواجد العائلات، ومع الأيام تحول الأمر إلى أمكنة لتجمع “الحبايب” وتحت مسمى أو ذريعة العائلات فإذا بتلك الأماكن تصير ملتقيات “آمنة” للعشاق الذين لا ضابط لهم ولا ناهي لذلك الانحلال والسفور.

في تلك الاستراحات تجلس الفتيات والنساء سافرات بكامل زينتهن ومكياجهن يمضغن القات ويدخن “الشيش” ويتصرفن بأريحية وانفتاح وكأنهن داخل منازلهن الأمر الذي لم يعتاد عليه المجتمع اليمني ويرفضه.

“وكالة الصحافة اليمنية” سألت  توفيق علي وهو أحد العاملين في تلك الاستراحات المختلطة عن من هم أكثر المترددين عليها ؟ فأجاب بأنهم إما الباحثين عن متنفس آمن يستطيع فيه الشاب والفتاة قضاء وقت ممتع، يشبه إلى حد كبير الأجواء المنزلية، أو من العائلات الثرية المنفتحة جداً والتي ترى في الاختلاط أمراً طبيعياً أو حرية شخصية كما أنها ترى أن على المجتمع أن يغير نظرته القاصرة عن الاختلاط والسفور والحريات العامة والخاصة..!.

وبالرغم من أن الاستراحات المختلطة لا توفر الخصوصية المطلقة لمرتاديها إلا أنها بحسب “توفيق” مقبول جداً بالنسبة لهم كون معظم المتواجدين هم من ذات النوعية.

انفتاح فاضح..!

تشتهر بعض المولات والمراكز التجارية بأنها مكاناً مشاعاً للاختلاط الفوضوي واللاأخلاقي لشابات يحرصن أن يتواجدن هناك باستمرار ويتعمدن ارتداء “بالطوهات” ملفتة بضيقها ونوعية قماشها فضلاً عن التبرج وأصوات الضحكات المغرية والمستفزة و تفاصيل مثيرة تستدعي حضور مماثل لشباب لا يقلون “نعومة” عن تلك الفتيات، ولا يختلفون عنهن في نوعية ما يرتدونه من بنطلونات “طيحني” الضيقة وما ينقصهم فقط هو ارتداء البالطوهات..!

التجوال في تلك المولات الفاخرة يوحي بأنها لا تمت لبلدنا اليمن بأي صلة، فليس هذا الانفتاح “الوقح” ولا تلك الملابس “الفاضحة” وغيرها من تفاصيل رأت “وكالة الصحافة اليمنية” أنه ليس لائقاً خدش حياء وقيم مجتمع تميز من قديم الزمن بأخلاقه العالية، وأثبت أنه عصي على التغيير الذي يستهدفه ويريد الإطاحة به في شِراك “الاختلاط الفوضوي” والحرية التي لا حدود لها!.

تحذيرات دينية

وحذرت الشريعة الاسلامية  من الاختلاط بين الجنسين الذكر والانثى درءً للفاحشة والمفاسد وغلق الابواب المؤدية اليها، قال تعالى في محكم التنزيل:” وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى” .. وقال تعالى :” يا أيها النبي قل لا زوجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلاليبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً”.

وقال عز وجل :”وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمارهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو ابنائهن أو أبناء بعولتهن أو اخوانهن أو بني اخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن”.

فوضوية وحرب ناعمة

الترويج للاختلاط يندرج ضمن الحرب الناعمة التي تستهدف بها قوى الغرب واسرائيل تشويه المجتمعات الإسلامية والعربية ومن بينها أو في مقدمتها اليمن.. هذا البلد الذي ما يزال يقاوم كل ما قد يؤثر على قيمه وأخلاقه وأعرافه المستمدة من قيم وثوابت الدين الإسلامي الحنيف.

ولكن إن لم نحتاط كمجتمع ونتحصن من الثقافات المغلوطة التي تريد اسقاطنا كمجتمع اسلامي وعربي محافظ وأصيل ، فإن الطامة ستجرفنا في مستنقع التفسخ الاخلاقي والديني.

ومن أجل ذلك يجب أن نبدأ في مواجهة تلك الثقافات من الآن ولا ننتظر حتى تتمكن من شبابنا وشاباتنا وتغزو بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا وووالخ.. فلا يزال ثمة متسع للمواجهة والتصدي والمعالجة.. علينا فقط أن نستشعر الخطر ونتحرك بمسئولية.

قد يعجبك ايضا