ترجمة عماد المرشحي/ وكالة الصحافة اليمنية
استنكرت مجلة ” ذي أمريكان كونزيرفيتيف” الأمريكية تصريحات مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية التي بينت مدي تحريف وجهه نظر الإدارة الأمريكية في اليمن.
وانتقدت المجلة بشدة مزاعم المسؤولين الأمريكيين الذين قالوا أن إيران ساهمت بشكل كبير في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن وساعدت على خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
جاء ذلك في مقال للكاتب الأمريكي دانيال لايرسون بعنوان ” إدارة ترامب تشوه صورة الحرب في اليمن “.
وقال الكاتب أن الحصار البري والبحري والجوي الذي يفرضه التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية عمل على تجويع اليمنيين خلال الثلاث السنوات الماضية, بينما لم تفعل إيران شيئا لإعاقه السلع التجارية والمساعدات الإنسانية.
وسخر الكاتب من التصريحات قائلا: وبالطبع فان إيران هي التي يدعي المسئولون الأمريكيون أن لها “دورا كبيرا جدا” في خلق أسوءا أزمة إنسانية في العالم.
وأشار إلى أن الإماراتيين ووكلائهم يشنون هجوم على مدينة الحديدة التي يوجد فيها المنفذ الرئيسي الذي يتم من خلاله دخول البضائع التجارية والمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية لبقاء الملايين من البشر على قيد الحياة.
وأضاف لكن لا يوجد اي ذكر للكيفية التي يهدد بها هذا الأمر في تفاقم الأزمة التي خلقها التحالف.
وأكد أن الإدارة الأمريكية لا تريد تحديد الأسباب الرئيسية للازمة الإنسانية في اليمن , لأنها سبب رئيسي في خلق هذه الكارثة الإنسانية عبر تقديم الدعم للتحالف لشن هذه الحرب الوحشية على اليمن, لذلك فإن المسؤولين الأمريكيين يغذون الرأي العام الأمريكي بهذه الدعاية عبر إلقاء اللوم على الأشخاص الذين لا يستحقون أن يلاموا .
وقال إن هذا يتماشى مع عاده الإدارة الأمريكية في توجيه اللوم إلى إيران بشكل غير شريف عن أي شيء يحدث في المنطقة، وهو أيضاً دليل الحكم المشين الذي لا تزال الولايات الأمريكية منحه للسعوديين والإماراتيين في اليمن.
وأكد الكاتب أن أي مسئول في الإدارة الأمريكية الذي يقدم الإحاطة لا يهتم بمعالجه مسالة المسؤولية السعودية والإماراتية عن ألازمه الإنسانية في اليمن .
وأختتم الكاتب مقالة قائلا: أن تصميم الإدارة الأمريكية على تقديم الغطاء السياسي للتحالف السعودي وتجاهل جرائمه البشعة والوحشية ضد المدنيين اليمنيين يعني أن المسؤولين الأمريكيين لن يجروا على انتقاد حكومات التحالف حتى في جلسة إعلامية.
