المصدر الأول لاخبار اليمن

ما لا تعرفه عن جيش الإمارات الذي يقاتل في اليمن؟

متابعات خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية قال موقع “ميدل إيست آي” إن اعتماد الجيش الإماراتي على الأجانب ليس جديداً، ففي عام 2010 أوكل إلى “إيريك برينس” مؤسس “بلاك ووتر”، تأسيس جيش من المرتزقة في الإمارات يمكنه من التعامل مع أي انتفاضة عمالية أو مؤيدة للديمقراطية، وأن هؤلاء يشكلون العامل المُمَكّن للقدرة العسكرية الإماراتية، ويسمّون أنفسهم “متعاقدون […]

متابعات خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية

قال موقع “ميدل إيست آي” إن اعتماد الجيش الإماراتي على الأجانب ليس جديداً، ففي عام 2010 أوكل إلى “إيريك برينس” مؤسس “بلاك ووتر”، تأسيس جيش من المرتزقة في الإمارات يمكنه من التعامل مع أي انتفاضة عمالية أو مؤيدة للديمقراطية، وأن هؤلاء يشكلون العامل المُمَكّن للقدرة العسكرية الإماراتية، ويسمّون أنفسهم “متعاقدون مدنيون” غير أنهم يحملون رتباً عسكرية في الجيش الإماراتي، ويمثلون الإمارات وينظر الجيش الأميركي إليهم كقادة أجانب.

 

“لا يختلف الجيش الإماراتي عن مدن الإمارات العربية المتحدة الحديثة واقتصادها المزدهر التي بنيت بواسطة العمالة والمهارة الأجنبية التي موّلها البترودولار”. هكذا بدأ موقع “ميدل إيست آي” تحقيقه حول اعتماد الجيش الإماراتي بقوة على الخبرات الأجنبية والمرتزقة، لا سيما في الحرب على اليمن.

دايفد روبرتس، الخبير في شؤون الخليج والبروفيسور المساعد في “كينغز كوليدج” في لندن قال: “يبدو لي أن الطريقة التي تستخدمها الإمارات هي دمج الأجانب والتعلم منهم فهم يشكلون العامل المُمَكّن للقدرة العسكرية الإماراتية”، وأضاف قائلا: “القوات العسكرية الخليجية كلها تستخدم الأجانب، ولكن ما يختلف بالنسبة إلى الإمارات هي النتيجة العسكرية الأكثر فعالية”.

وبحسب الموقع فإن ثمة عسكريون أميركيون ومن جنسيات أخرى بين “المتعهدين العسكريين”، وأن لهؤلاء حصّة الأسد في الحفاظ على بقاء الجيش الإماراتي.

متعاقدون

وقال الموقع أن بعض “المتعاقدين” الأميركيين ينفون قيادتهم لفرق عسكرية في اليمن، أو أنهم أقسموا الولاء للإمارات العربية المتحدة.

ويضيف “الـميدل إيست آي” بأنهم يسمّون أنفسهم “متعاقدون مدنيون”، غير أنهم يحملون رتباً عسكرية في الجيش الإماراتي ويمثلون الإمارات وينظر الجيش الأميركي إليهم كقادة أجانب.

ومن أمثلة ذلك الجنرال “ستيفن توماجان”، الذي يعرّف عن نفسه بأنه قائد فرع المروحيات في الجيش الإماراتي.

يقول دايفد روبرتس إن “هؤلاء يلعبون أدواراً أساسية وكان لهم التأثير في عملية التخطيط إلى جانب القيادات الإماراتية”.

توظيف

ويذكر “الميدل إيست آي” شركة إماراتية اسمها “Knowledge Point”، ويقول إنها توظف أعداداً كبيرة من الضباط السابقين الأميركيين لتدريب القوات الإماراتية وتقديم الاستشارات لها.

ويضيف الموقع أن أحد هؤلاء الموظفين يصف نفسه بأنه مستشار قائد القوات البرية الإماراتية.

أحد المرتزقة الأميركيين السابقين ويدعى “شون ماكفايت” يدرس ويكتب اليوم عن المتعاقدين العسكريين الخاصّين. يقول ماكفايت إن “الجندي بعد تقاعده بسن الـ45 يمكنه جني الكثير من المال بهذه الطريقة واستثمار ما لديه من مهارات مكتسبة”.

تاريخ مخزي

لكن اعتماد الجيش الإماراتي على الأجانب ليس جديداً، بحسب الموقع. ففي عام 2010 أوكل إلى “إيريك برينس”، مؤسس “بلاك ووتر”، تأسيس جيش من المرتزقة في الإمارات يمكنه من التعامل مع أي انتفاضة عمالية أو مؤيدة للديمقراطية. وكان وزير الدفاع الأميركي الحالي جيمس ماتيس، وقبل أن ينضم إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب، قد استحصل على إذن من المارينز للخدمة كمستشار عسكري في الإمارات عام 2015.

ويضيف “الميدل إيست آي” أن الإمارات متهمة بإرسال مئات من المرتزقة اللاتينيين الأعضاء في الجيش الذي أسسه “إيريك برينس”، للقتال في اليمن.

خطر قادم

وقال ماكفايت، الضابط الأميركي السابق للموقع أن: “القدرة على الاستعانة بمصادر خارجية للحرب يبدو أنها تَعِد بمزيد من الحروب في المستقبل، وهنا تكمن الخطورة في الأمر. إذا ما استأجرت سيارة ولم تكن مضطراً لدفع ثمن الأضرار على المدى البعيد، فربما ستحب أن تقود هذه السيارة بسرعة فوق المطبات، ولكن إذا كانت هذه سيارتك فلن تفعل هذا أبداً. المرتزقة هم كالسيارات المستأجرة. يمكنك أن تتصرف بهم بتهور، وبالتالي يمكنك أن تبدأ بهم حروباً، ويمكنك أن تطيل بهم أمد حروب ما كانت لتكون لولا المرتزقة،”.

المصدر: الميادين، وكالة الصحافة اليمنية

قد يعجبك ايضا