المصدر الأول لاخبار اليمن

مطار موسكو الدولي يكتظ بمئات الضحايا والحكومة الروسية تعلن حالة الاستنفار

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية خروج الجماهير المشجعة لمنتخباتها من روسيا لم يكن كدخولها.. فما بين الدخول والمغادرة ثمة دموع حسرة وخيبة أمل تتناسب مع حجم الحدث الكروي الأكبر عالمياً. جماهير منتخبات كبيرة كالبرازيل والأرجنتين وألمانيا وحتى الجماهير المكسيكية التي توافدت بعشرات الآلاف إلى روسيا لتشجيع منتخب بلادها، كلها أصطدمت بمفاجآت مونديالية صاعقة تمثلت بخروج […]

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية
خروج الجماهير المشجعة لمنتخباتها من روسيا لم يكن كدخولها.. فما بين الدخول والمغادرة ثمة دموع حسرة وخيبة أمل تتناسب مع حجم الحدث الكروي الأكبر عالمياً.
جماهير منتخبات كبيرة كالبرازيل والأرجنتين وألمانيا وحتى الجماهير المكسيكية التي توافدت بعشرات الآلاف إلى روسيا لتشجيع منتخب بلادها، كلها أصطدمت بمفاجآت مونديالية صاعقة تمثلت بخروج تلك المنتخبات العملاقة وذات الرصيد الوفير في تاريخ كرة القدم وبطولاتها وجوائزها.
ومثلما اكتظ مطار موسكو بعشرات الآلاف قبل انطلاق المونديال بأيام قليلة، شهد ذات المطار ازدحام غير متوقعاً في وقت مبكر من المونديال حيث غادرت جماهير منتخبات كانت مرشحة للفوز باللقب أو التواجد في دور الثمانية أو نصف النهائي.
وكما كان متوقعاً غادر العرب أولاً، ثم بدأت المفاجأت تتوالى في المونديال بدءاً من ألمانيا العملاقة والأرجنتين المتمردة والبرتغال المكافحة، حتى المنتخب الاسباني بطل مونديال 2010 وأحد أبرز المرشحين للفوز بالكأس مجدداً التحق هو أيضاً بقائمة المغادرين الأوائل.
وفي دور المجموعات افتتحت ألمانيا مبارياتها في المونديال بهزيمة من المكسيكيين، ثم فازت بصعوبة بالغة وفي آخر ثواني المباراة على السويد بهدفين لهدف ، لكن الماكينات الألمانية لم تكن تتوقع أن يكون خروجها مخزياً على أيدي الكوريين الجنوبيين.
وقد جعل كثير من المهتمين بكرة القدم وبالمونديال خروج تلك المنتخبات الكبيرة مادة لسخريتهم..ومن المفارقة أن منتخبات أمريكا الجنوبية كانت هي الجماهير الأكثر حضوراً في روسيا وبالرغم من ذلك خرجت منتخباتها توالياً ولم تهنأ بمشاهدة ولو حتى منتخباً واحداً في نصف النهائي.
وكانت المدن الروسية امتلأت بعشرات الآلاف من الجماهير القادمة من الدول اللاتينية لمؤازرة منتخباتها، التي لم تقدم داخل الملاعب مردوداً يناسب هذه السطوة التي بسطتها جماهيرها على روسيا وملاعبها.
الجماهير المكسيكية والأرجنتينية والبرازيلية والكولومبية كانت هي الأكثر تواجدا في بطولات كأس العالم الماضية، واستمرت هذه الظاهرة في المونديال الحالي رغم المسافات البعيدة بين أمريكا الجنوبية وروسيا.
وكشف عنها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قبل أيام من انطلاق المونديال، فكانت هناك 5 دول من أميركا اللاتينية ضمن قائمة الدول العشر الأكثر شراء لتذاكر مباريات المونديال الروسي، وجاءت البرازيل في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة الأميركية برصيد 72512 تذكرة، تليها كولومبيا (65234 تذكرة)، وضمت القائمة أيضا المكسيك (60302 تذكرة) والأرجنتين (54031 تذكرة) وبيرو (44583) تذكرة.
والحقيقة أن الجماهير اللاتينية تجاوزت تلك الأعداد المذكورة بفارق أرقام كبير، حيث أن العديد من الجماهير اللاتينية التي اشترت التذاكر تحمل جوزات سفر أميركية وأوروبية.
وبلغ عدد بطاقات المشجعين، التي تم توزيعها في مونديال 2018، حوالي مليون وثمانية آلاف بطاقة، نصفها كان من نصيب المشجعين الروس، في حين حصل المشجعون الأجانب على النصف الآخر..ومعنى ذلك أن جماهير بقية المنتخبات الأوروبية كانت قليلة مقارنة باللاتينية وكذا بالروسية التي اشترت نصف التذاكر.
وجاءت بيانات اللجنة التنظيمية، عكس ما كان يتوقعه الكثيرون، حيث تصدرت جماهير الصين وبعدها جماهير الولايات المتحدة الأمريكية عدد المشجعين الأجانب، الذين سافروا إلى روسيا لمتابعة كأس العالم، رغم أن منتخبي البلدين لم يشاركا في البطولة.
وبلغ عدد المشجعين الصينيين (67 ألفًا)، والأمريكيين (52 ألفًا)، فيما جاء المشجعون المكسيكيون في المركز الثالث (44 ألفًا)..وضمت قائمة العشرة الأوائل جماهير منتخبين أوروبيين فقط، وهما ألمانيا (29000) وبريطانيا (30000) مشجع.
وأشارت اللجنة التنظيمية، إلى أنها وزعت 12 ألف بطاقة هوية مشجع إضافية، على الجماهير الإنجليزية، بعد تأهل منتخب “الأسود الثلاثة” لمباراة نصف النهائي.
وعن الإقبال الكبير للجماهير على مونديال روسيا، قال المدير العام للجنة التنظيمية، سوركين أليكسي “هذا يظهر أن الناس تخلصوا من الأحكام المسبقة.. فنظرة الخارج إلى روسيا تغيرت، فنحن يمكننا لعب كرة القدم، وتنظيم الأحداث الكبرى بشكل جيد”.
يُذكر أن اللجنة التنظيمية لمونديال روسيا، قد اعتمدت بطاقة هوية المشجّع (FAN ID)، والتي يتقدم للحصول عليها مجانا، كل مشجع حصل على تذكرة المباراة.
وتعتبر هذه البطاقة ضرورية لدخول الملعب، وتستخدم كبديل للتأشيرة أيضا، كما أنها تمنح امتيازات لأصحابها، من أجل الاستفادة من النقل المجاني.
وبعد شهر و63 مباراة، تصل كأس العالم في كرة القدم الى محطتها الأهم، المباراة النهائية الأحد على ملعب “لوجنيكي” في موسكو، بين كرواتيا وكابتنها لوكا مودريتش الباحثين عن لقب أول في تاريخ البلاد، وفرنسا ونجمها كيليان مبابي الباحثين عن لقب ثان في 20 عاما.
طرفان لمباراة نهائية للمونديال الروسي لم يتوقعهما كثر قبل انطلاق النهائيات في 14 حزيران، الا ان البطولة التي لم تخل من المفاجآت، أفضت في نهاية المطاف الى إعادة لنصف نهائي مونديال 1998 على الأرض الفرنسية، حينما حرم المنتخب المضيف ضيفه الذي كان يشارك للمرة الأولى كدولة مستقلة، من مواصلة الحلم وبلوغ النهائي (1-2).

قد يعجبك ايضا