المصدر الأول لاخبار اليمن

الحوثي ينزع فتيل الحرب .. ماذا تبقى للتحالف من ذرائع؟!

  تحليل خاص // وكالة الصحافة اليمنية // مرورًا على التطور العسكري والتقني الكبير الذي شهده الجيش اليمني  منذُ بدء أول ضربة للتحالف السعودي الأمريكي على قاعدة الديلمي بالعاصمة صنعاء في مارس 2015 .   وانطلاقًا من تطوير المنظومة الصاروخية البالستية، إلى صناعة صواريخ محلية ذات دقة عالية، حتى إعلان منظومة سلاح الجو المسير وتنفيذها […]

 

تحليل خاص // وكالة الصحافة اليمنية //

مرورًا على التطور العسكري والتقني الكبير الذي شهده الجيش اليمني  منذُ بدء أول ضربة للتحالف السعودي الأمريكي على قاعدة الديلمي بالعاصمة صنعاء في مارس 2015 .

 

وانطلاقًا من تطوير المنظومة الصاروخية البالستية، إلى صناعة صواريخ محلية ذات دقة عالية، حتى إعلان منظومة سلاح الجو المسير وتنفيذها عمليات واسعة أربكت التحالف ، إلى الغرق الأكبر للقوات السعودية الإماراتية الأمريكية في الساحل الغربي، وصولًا إلى آخر ضربة بحرية للبارجة السعودية قبالة السواحل الغربية، الأسبوع الماضي على يد القوات اليمنية البحرية التي لم يحسبه التحالف.

 

وفي وقتٍ لم يعد للقوات اليمنية  شيءٍ مما يخسرونه في استمرارية الحرب حتى لو طال امدها عشرات الأعوام، يخرج رئيس اللجنة الثورية العليا “محمد علي الحوثي” اليوم الثلاثاء 31 يوليو، معلنًا مد يد السلام بمبادرة جديدة ليست كـ سابقها من المبادرات.

 

قائلًا فيها: “اليوم وقد وصلت القناعات حتى لدى المجتمع الدولي بأن صرح مجلس الأمن  الدولي أن الحل في اليمن سياسي، فإننا ومن منطلق الحرص على الدماء اليمنية وانطلاقا من القيم والمبادئ الدينية والإنسانية وتعظيما لشعائر الله والأشهر الحرم واستجابة وتعزيزا للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام سواء ما كانت في صورة مبادرة تبنتها الشخصيات العربية أو الدور الذي يقوم به المبعوث الأممي والدول الداعمة للسلام فإننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة هذا التحالف مع أملنا يتم ذلك من قبلهم إن كانوا فعلا يريدون السلام للشعب اليمني الذي عانى ومازال من الحصار والعدوان والذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية خصوصا مع ما وصلت اليه هذه الأزمة من مستوى في المجاعة وانتشار الاوبئة”

 

بنفس مسار إعلان هذه المبادرة، والتي دعاء فيها كافة الجهات والأحزاب الرسمية إلى العودة إلى جادة الصواب، عقدت الاحزاب والمكونات السياسية اليوم بالعاصمة صنعاء، اجتماعاً موسعاً بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات في حكومة الانقاذ “محمود عبد القادر الجنيد”، ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، رئيس لجنة الاحزاب، الدكتور على أبو حليقة.

 

وفي الاجتماع أكد نائب رئيس الوزراء أن حكومة الإنقاذ تسعى على تعزيز العمل السياسي والحزبي والشراكة مع كافة المكونات السياسية للوصول باليمن إلى بر الأمان وتحقيق الانتصار.

 

مبادرة رئيس اللجنة الثورية العليا في صنعاء ، لم تكن هي الأولى التي قوبلت بالرفض من قوات التحالف ومن سار في فلكها ممن يتغنون بالسلام، لكنها كانت أكثر تنازلًا واسهالاً للعديد من المعايير والأهداف نسج خيوط السلام وتمهيد عملية المفاوضات التي يسعى إلى تحقيقها المبعوث الأممي في اليمن ” غريفيث”، ليبقى السؤال الأخير التي تكمن في جعبة المستقبل ما مدى تأثير هذه المبادرة على مبادرة “غريفيث ” وهل سيكون لها دورًا إيجابيا أو سلبيًا على العملية السياسية في الأيام المقبلة.؟

قد يعجبك ايضا