المصدر الأول لاخبار اليمن

الأزمة “الخليجية الخليجية”.. مصير مظلم لمجلس التعاون الخليجي

وكالة الصحافة اليمنية //
تحدث خبراء ومحللون سياسيون أن الأزمة “الخليجية الخليجية” قد تؤدي إلى زوال مجلس التعاون الخليجي، وقال رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية “سامي الفرج”: “إن مبررات وجود كتلة دول مجلس التعاون الخليجي في ظل الأزمة الحالية والمستمرة بين دول مجلس التعاون الخليجي لم تعد موجودة كما كانت من قبل”.
وأضاف في تقرير نشره موقع “ميدل إيست أونلاين” إن فشل أعضاء مجلس التعاون الخليجي في توطيد الخطط المؤجلة للوحدة الاقتصادية قد يهدد مستقبلها.
المحلل السياسي عبدالباري عطوان معلقاً على القمة الخليجية: “لا نُريد أن نقول أن هذهِ القمّة ربّما تكون آخر القِمم الخليجيّة بالشّكل الذي تَعوّدنا عليه نهاية كل عام مُنذ تأسيس المجلس عام 1981، ولكنّها بداية النّهاية، فالانقسام كان واضحًا في الجلسة الافتتاحيّة، حيث وقف مُمثّلو الدّول المُقاطِعة (بكسر الطاء) السعوديّة والبحرين والإمارات، على يَسار الشيخ صباح الأحمد، بينما وَقفت قطر مُمثّلةً بأميرها ووزير خارجيّة الكويت وأمين مجلس التعاون إلى يَمينِه، ومُمثّل سلطنة عُمان في الوَسط.
وأضاف عطوان “لسنا مُتفائلين في هذهِ الصّحيفة “رأي اليوم”، ونَعتقد أن “لجنة” التّعاون الإماراتي السّعودي هي البَديل، ولا نَستبعد انضمام البَحرين إليها في الأيّام المُقبلة، وحُدوثِ تقاربٍ كُويتيٍّ عمانيٍّ قطريٍّ في المُقابل”.
مشيراً الى ان العلاقات السعوديّة الكويتيّة لم تَكن على ما يُرام، وربّما تزداد سُوءًا بعد قمّة الكويت الخليجيّة، والخِلافات بين البلدين حول حقل الخفجي النّفطي والدرة الغازي في المِنطقة المُحايدة ربّما تَطفو على السّطح فيما هو قادم من أيّام، أمّا سلطنة عُمان التي رَفضت فِكرة تحويل مجلس التعاون إلى “اتحاد” وطالبت بالتأنّي وتَطبيق الاتفاقات المُوقّعة أوّلاً كأرضيّةٍ لأيِّ صيغةٍ جديدةٍ، فمَن المُتوقّع أن تتزايد نَزعاتها الاستقلاليّة الحِياديّة، وتتبلور أكثر هويّتها الوطنيّة العُمانيّة على حِساب الهَويّة الخليجيّة.
مؤكداً ان مجلس التّعاون الخَليجي، بل المِنطقة الخليجيّة كلها، تَقف الآن أمام مُفترقِ طُرقٍ صَعب، في ظِل حالِ العَداء المُتصاعدة مع إيران، وتَفاقم أزمتين، الخليجيّة أولاً، واليمنيّة ثانيًا، الأمر الذي يَتطلّب قراراتٍ صَعبةٍ وخطيرة.
وأضاف عطوان “لا نَملُك في هذهِ الحالة غير الانتظار والمُراقبة عن بُعد، مع التّأكيد على رَبْطِ الأحزمة تَحسّبًا واستعدادًا لمُفاجآتٍ كَبيرة.

قد يعجبك ايضا