المصدر الأول لاخبار اليمن

تمرد مسلح وانتشار عسكري في جزيرة سقطرى

وكالة الصحافة اليمنية //   تواجه حكومة هادي في جزيرة سقطرى اليمنية، تمردا مسلحا تقوده شخصيات مدعومة من قوات الاحتلال الإماراتي.   ويأتي ذلك، بعد انفجار أزمة حادة بين القوات الإماراتية وحكومة بن دغر المعينة من الرياض، إثر نشر الأولى قوات عسكرية في مطار جزيرة سقطرى ومينائها، دون إذن من حكومة هادي، انتهت بوساطة سعودية […]

وكالة الصحافة اليمنية //

 

تواجه حكومة هادي في جزيرة سقطرى اليمنية، تمردا مسلحا تقوده شخصيات مدعومة من قوات الاحتلال الإماراتي.

 

ويأتي ذلك، بعد انفجار أزمة حادة بين القوات الإماراتية وحكومة بن دغر المعينة من الرياض، إثر نشر الأولى قوات عسكرية في مطار جزيرة سقطرى ومينائها، دون إذن من حكومة هادي، انتهت بوساطة سعودية وسحب القوات الإماراتية.

 

وقال مصدر يمني مقرب من السلطات المحلية، إن مجاميع مسلحة تقودها شخصيات قبلية موالية للإمارات، بإشراف من ضباط إماراتيين موجودين في الجزيرة، بدأوا في الانتشار وإثارة الفوضى في محاولة لتنفيذ انقلاب على السلطات المحلية.

 

وأضاف المصدر مشترطا عدم نشر اسمه، أن التحركات المسلحة التي يقودها، سليمان دعبدهل، الذي نصبته القوات الإماراتية، شيخا على سقطرى، نشر مجاميع مسلحة في مدينة “حديبو” عاصمة سقطرى”، في مشهد لم يحدث في الجزيرة من قبل، بحسب موقع عربي 21 .

 

ووفقا للمصدر فإن هذه التحركات جاءت لإثارة الفوضى الأمنية داخل الجزيرة، وبتوجيهات من المندوب الإماراتي هناك، وهو ضابط إماراتي برتبة عقيد، وسط احتقان شديد تشهده جزيرة سقطرى، رغم جهود السلطات للتهدئة.

 

وأشار إلى أن محافظ هادي في الجزيرة “رمزي محروس” أصدر توجيهات بالقبض على قائد التمرد، وشخصية أخرى، تدعى ” محمد عبدالله بصهن” وقيادات أخرى، تم شراء ولائها بالمال.

 

مؤكدا أن كل شخصية قبلية انضوت تحت لواء هذا التمرد الذي يقوده “دعبدهل”، تم منحه سيارة فارهة.

 

واوضح مصدر آخر بأن سلطات هادي، أوفدت شخصيات اعتبارية، كوساطة لدى قادة التمرد القبلي، الذين ينتشرون في محطة نفطية تابعة للمندوب الإماراتي، لإثنائهم عن أي تحركات ممكن أن تضرب استقرار الجزيرة.

 

وذكر أن الاحتقان سيد الموقف، في ظل استمرار التمرد المدعوم من المندوب الإماراتي في جزيرة سقطرى، “المزورعي” الذي ما إن انتهت الأزمة السابقة مع بلاده، إلا وعاود التحرك والقيام بحملة استقطاب واسعة شملت مسؤولين سابقين تم إقالتهم.

 

وبحسب المصدرين، فإن هذا التمرد الجاري في سقطرى، التف حوله مدراء سابقون تم إقالة بعض منهم، واستقال البعض الآخر، بينهم ضباط استقالوا احتجاجا على قرار الرئيس هادي تعيين “محروس” محافظا للجزيرة.

 

وتشير المصادر أن مندوب “مؤسسة خليفة الخيرية”، نجح في شرائهم واعتماد مخصصات شهرية تتراوح ما بين 3 آلاف و20 ألف درهم إماراتي، تسلمها لهم مؤسسة “خليفة”، بالإضافة إلى صرف سيارات لهم.

 

فيما بينت المصادر أن عدد من المسلحين “ملثمين” تمركزوا في المنشآت التابعة لمندوبين إماراتيين في الجزيرة، وسط تحريض السكان على الخروج ضد قيادة السلطة المحلية فيها.

 

وأضاف المصدر، مفضلا عدم نشر اسمه، أن مجاميع مسلحة يقودها مدير عام شرطة الجزيرة المقال، العميد “عيسى محمد”، تقوم حاليا ببث الرعب والفوضى في أوساط المجتمع السقطري.

 

مؤكدا أن هناك تحضيرات وتجييش للخروج اليوم السبت، في مظاهرة ضد حكومة هادي في جزيرة سقطرى، احتجاجا على إقالتها مدير “كهرباء سقطرى”، الموالي للإمارات.

 

لافتا إلى أن قرار إقالته جاء بعد قيام مهندس فليبيني، يتبع المندوب الإماراتي” بإغلاق محطة توليد التيار الكهربائي في الجزيرة بشفرات، أدت إلى إيقاف التيار على مدينة حديبو، لمدة أربع ساعات.

 

وقال إن المهندس الفلبيني بعد هذا الإجراء، تم إلقاء القبض عليه من قبل سلطات هادي، أثناء محاولته الهرب عبر طيران إماراتي إلى “أبوظبي”، وإرغامه على إعادة تشغيل المحطة.

 

وكانت قد اندلعت نهاية إبريل الماضي، أزمة بين حكومة بن دغر، والقوات الإماراتية، بعد إرسالها قوات للسيطرة على الجزيرة الاستراتيجية، والتي تقدمت حكومة هادي بشكوى ضد الإمارات إلى الأمم المتحدة، وانتهت بوساطة سعودية قضت “بعودة عمل القوات اليمنية، في المطار والميناء.

 

ونص الاتفاق على سحب كل القوات الإماراتية التي قدمت إلى الجزيرة بعد وصول حكومة بن دغر، إلى الجزيرة، نهاية إبريل، وتطبيع الحياة في مناطق وجزر المحافظة.

 

وغادرت دفعة من القوات الإماراتية التي انتشرت في جزيرة سقطرى، في 17 مايو بعد أكثر من أسبوعين على وصولها، بموجب الاتفاق الذي رعته المملكة لإنهاء الأزمة.

 

 

قد يعجبك ايضا