المصدر الأول لاخبار اليمن

محاولة بائسة لخطف انتصار على أشلاء المدنيين

تحليل أعده لوكالة الصحافة اليمنية :عامر الفائق

411غارة ضحيتها 130مدنياً في أسبوع أرادت قوى العدوان من خلالها إنجاح مشروع الفتنة في اليمن وتوجيه ضربة قوية لدول المقاومة في المنطقة..

بالتزامن مع بدء تنفيذ مخطط الفتنة الذي قامت بها مطلع الاسبوع الفائت مليشيات الخيانة شنت طائرات تحالف قوى العدوان411  على العاصمة صنعاء والمحافظات المشمولة بمخطط الفتنة في محاولة بائسة لخطف انتصار زائف ولو على اشلاء المدنيين وممتلكاتهم.

ومنذ الساعات الأولى لتنفيذ مخطط الفتنة المتزامنة مع الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف وحتى القضاء التام على زعيم مليشيات الخيانة ومؤامراته شهدت العاصمة العاصمة وعدد من المحافظات أعنف غارات لطيران العدوان استمرت 7 متواصلة.

حصيلة تلك الغارات كانت استشهاد وجرح 130 مدنياً بينهم أطفالاً ونساء وتدمير 40 منزلاً وسيارة بالإضافة إلى تدمير القصر الجمهوري ومبنى اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام و4 منشآت تعليمية و2 صحية ومحطة وقود و3 مزارع وصالة رياضية.

ما جرى كانت أعمال انتقامية افرغت حقد قوى العدوان بقيادة السعودية والامارات وفوقهما إسرائيل وأمريكا خاصة وهم على مشارف انتهاء عام ثالث منذ حربهم على اليمن سيكون شاهداً على انكسار مشروعهم التآمري التدميري على اليمن ومثل انتصاراً لمحور الاعتدال والممانعة في المنطقة كسوريا وإيران والعراق وحزب الله.

وتجدر الإشارة هنا إلى ترابط مخطط الفتنة الذي ادارته السعودية والامارات بواسط علي عبدالله صالح زعيم مليشيات الخيانة في اليمن, وبين إعلان الرئيس الامريكي ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة.. فقد كان صالح ورقة أرادت قوى العدوان استخدامها لإدخال اليمن والمنطقة في مربع جديد من الصراع الطائفي والمناطقي.

هذا المربع الجديد كانت أمريكا وإسرائيل وعبر أدواتهما في المنطقة تطمح من خلاله إلى إدخال دول المقاومة والممانعة في منطقة الشرق الأوسط في مربع الإرهاب رغم أن قوى الشر تلك هي أكبر صانع وممول للإرهاب وآخر صنائعها داعش.

ومن المهم التنويه إلى أن قوى الشر تلك كانت تنوي – عبر تكثيف غاراتها وقصفها على اليمن – استهداف دول الممانعة إعلامياً وسياسياً واقتصادياً ويعد ذلك إرهاباً يجب على كل القوى الوطنية في الداخل اليمني ودول المقاومة توصيف كل جرائم أمريكا وأذنابها في المنطقة جرائم إرهابية يجب أن يعرف بها العالم وأن لا تسقط بالتقادم من الدعاوى القضائية ولا من ذاكرة الشعوب.

غير أن سقوط صالح آخر أوراق اللعبة التآمرية على اليمن والمنطقة برمتها وهزائم مشروعات رباعي قوى الشر في اليمن وسوريا ولبنان , ستهز تحالفها من الداخل وستتضاعف حالة ارتباكها وتخبطها حتى لو حاولوا تغطيتها باستعراضات إعلامية تفضحها الحقائق والوقائع على الأرض.. لكن ما هو مؤكد هو ذهاب أمريكا للبحث عن قوى جديدة تخدم مخططاتها بعد فشل أدواتها القذرة الحالية (السعودية والامارات).

وبالمقابل ستسعى السعودية والامارات الى البحث عن اوراق جديدة داخل العمق اليمني لتحاول من خلالها استعادة عنصر المبادرة في الحرب العبثية التي كبدتهم خسائر بأكثر من 25 مليار دولار حتى اليوم.

ومن المؤكد ان الامارات والسعودية لن تتمكنا من تعويض ورقة صالح ، كما لن تعثرا على ورقة أخرى بمستوى يناصف قوته الجماهيرية والسياسية والعسكرية.

ونتوقع ان تستمر دول تحالف العدوان في حالة الخبط العشوائي والارتباك والقصف الجوي الذي يستهدف المدنيين وبشكل يماثل ما كانت عليه قوى العدو في عامها الأول من العدوان غير مستوعبة ماذا تريد من وراء هذا القصف الذي لا هدف له سوى إلحاق المزيد من الاذى والجراح بالشعب اليمني ، مما يسهم في مضاعفة الحقد الشعبي اليمني تجاه آل سعود بدرجة اساسية ويذهب كل هذا الاحتقان الشعبي باتجاه تعزيز جبهات القتال لأخذ الثأر من قوى العدوان.

من المتوقع أن الحرب لن يطول امدها كثيراً. ومؤشرات تقول بأن سنن الله تعالى التي تمضي في الأمم جميعا منذ بدء الخليقة قد أكملت لف حبل المشنقة على عنق النظام السعودي وأسرته الحاكمة المستبدة. بآخر فرصهم التي اضاعوها لإثبات انتمائهم للامة الاسلامية وجدارتهم بالبقاء على رأس انظمتها والمتمثلة في ما كان ينبغي عليهم من الرفض لقرار ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي الغاصب. وعوضاً عن ذلك كان ترامب مستنداً في قراره الاحمق الى النظامين السعودي والاماراتي.

سنن الله تعالى لا مبدل لها أبداً.. وأمام وعي الشعب اليمني وصموده يتهاوى الطغاة تباعاً. وما سقوط آخر قلاع الفساد والطغيان في اليمن المتمثلة في ” عفاش ” سوى مؤشر لعام ندعوه 2018م يسدل ستار المآسي على شعبنا المظلوم ويطوي صفحات اخرى للطغاة في الجزيرة العربية بإذن الله تعالى وقوته.

قد يعجبك ايضا