المصدر الأول لاخبار اليمن

“ابن تيمية” يبرر غلاء الأسعار ويتهم الشعب بالفساد

  تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية استدعت بعض الجماعات السلفية الموالية والممولة من قبل قيادة التحالف، فتاوى أبرز مرجعياتها وفي مقدمتها ابن تيمية، لإسكات صوت الغضب الشعبي ضد سياسات التحالف وحكومة هادي وبن دغر الاقتصادية السيئة جداً. وحملت الفتاوى التي أجتهدت تلك الجماعات السلفية على جعلها متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “الواتس آب “، […]

 

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية
استدعت بعض الجماعات السلفية الموالية والممولة من قبل قيادة التحالف، فتاوى أبرز مرجعياتها وفي مقدمتها ابن تيمية، لإسكات صوت الغضب الشعبي ضد سياسات التحالف وحكومة هادي وبن دغر الاقتصادية السيئة جداً.
وحملت الفتاوى التي أجتهدت تلك الجماعات السلفية على جعلها متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “الواتس آب “، الشعب اليمني مسئولية ارتفاع الأسعار وانهيار العملة والتدهور الاقتصادي غير المسبوق.


وقالت تلك الفتاوى التي جاءت تحت عنوان” موقف أهل السنة الأبرار من غلاء الأسعار”: ” ماورد في صحيح السنة والأثار في ظاهرة غلاء الاسعار..ترى المسلمين اليوم في غفلة ينسبون الكوارث والزلازل إلى الطبيعية، وغلاء الأسعار إلى الحكام والدولة، والحقيقة أن الله عزز وجل هو الذي يجري هذه الأحداث ردعاً للعباد وتربية لهم”.
الفتاوى استشهدت بأحاديث نبوية رواها أبو داود وابن ماجه والترمذي وغيرهم، فيما صححها الألباني في كتابه صحيح الجامع 1846 كحديث عن أنس بن مالك قال:”غلت الأسعار على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالوا: يارسول الله سعر لنا، فقال:أن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق، وأني لأرجو أن ألقى ربي وليس أحد مني يطلبني بمظلمة في دم ولا مال”.
وقد استندت الفتاوى بشكل كبير على ابن تيمية الذي قال في فتاواه (8/520-523):”فالغلاء بارتفاع الأسعار، والرخص بانخفاضها هما من جملة الحوادث التي لا خالق لها إلا الله وحده، ولا يكون شيء منها إلا بمشيئته وقدرته، لكن هو سبحانه قد جعل بعض أفعال العباد سبباً في بعض الحوادث، كما جعل قتل القاتل سبباً في موت المقتول، وجعل ارتفاع الأسعار قد يكون، بسبب ظلم العباد، وانخفاضها قد يكون
بسبب إحسان بعض الناس”.
وخلصت الفتاوى إلى “أن ليس لأحد أن يلقي باللوم على ولاة الأمر، لننظر إلى ذنوبنا و نستغفر و نتوب و نسأل الله أن يرخص أسعارنا فما حصل إنما هو بسبب ما كسبت أيدينا”.
الجماعات السلفية خاصة المتواجدة في الجنوب والعاملة في ركاب تحالف العدوان على اليمن، بقيادة هاني بن بريك استنجدت بابن تيمية لإسكات الشارع الجنوبي الغاضب والرافض لسياسات التجويع الممنهجة التي تمارس عليه من قبل الحكومة الخاضعة والمرتهنة للتحالف السعودي ،وهي الاحتجاجات التي يرى فيها الجنوبيون الخلاص من الحكومة بفسادها ومفسدينها ووقف الاتجار بارواح شباب الجنوب الذين يسقطون كل يوم في معارك لاتخدم الجنوب ولاشعبه.
وشهدت عدن وعدد من المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة التحالف مظاهرات واحتجاجات غاضبة، ودعوات لاسقاط حكومة هادي وبن دغر ورحيل قوات التحالف الذي وصفتها بالمحتلة.
هذا ووصلت الأوضاع الاقتصادية إلى حالة انهيار غير مسبوق بسبب سياسات التحالف التجويعية وحصاره الخانق لليمن، فضلاً عن نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى عدن ثم طبع مئات المليارات من العملة اليمنية دون غطاء.

قد يعجبك ايضا