المصدر الأول لاخبار اليمن

التحالف يكلف اليدومي بإعادة تجميع صفوف المؤتمر الشعبي العام والتحرك لتسوية الخلافات القديمة

قال مسؤول استخباراتي يمني أنه تم رصد تحركات جديدة اليوم الأربعاء في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات لقيادات محسوبة على حزب الاصلاح ، تحاول التواصل بقيادات من المؤتمر الشعبي العام لتسوية الخلافات الناجمة عن ثورة فبراير2011م.
وأكد في حديث لـ ” لوكالة الصحافة اليمنية ” إن خلايا نائمة لحزب الاصلاح في الداخل اليمني بدأت التحرك اليوم لمحاولة تصحيح علاقات حزبهم مع حزب المؤتمر الشعبي العام طمعاً في الوصول الى تسوية وتوافق لمواجهة انصارالله.

وقال المسؤول الاستخباراتي أن اتصالات تم رصدها تؤكد أن لقاء بن زايد وبن سلمان البارحة مع قيادات الاصلاح في الرياض تم خلاله تسليمهم حزمة من التوجيهات الجديدة على رأسها تكليف رئيس الحزب / محمد اليدومي بإعادة لملمة المؤتمر الشعبي العام وتوحيد صفوفه في اليمن مع الخلايا النائمة للاصلاح. والدفع بالقواعد الجمهورية للاصلاح في الداخل اليمني على انها جماهير مؤتمرية بما يحفز المليشيات التي كان يجندها طارق عفاش على الاندفاع والتحرك مجددا تحت إمرة قيادات جديدة لا تفطن إليها أعين الحوثيين. إضافة الى مضاعفة الجهود الاعلامية لمفاقمة الخلاف بين انصارالله والمؤتمر الشعبي العام.
وأن اليدومي اشترط أن يتحرك قادة المؤتمر الشعبي وفق رؤيته ملتزما ً لمحمد بن زايد ومحمد بن سلمان بقدرته على انجاز هذه المهمة كونه الاكثر دراية وخبرة بالشخصيات التي كانت مرتبطة بعلي عبدالله صالح ، مطالباً من الامارات تقديم ضمانة على عدم التعرض لأي انقلاب مستقبلي من قبل المؤتمر الشعبي ضد حزب الاصلاح أو عودته تحت أي مبرر لإيقاظ الأحقاد القديمة.
وعبر اليدومي خلال الاجتماع عن استيائه من الامارات لقبولها مؤخراً بشروط رئيس المؤتمر المقتول علي عبدالله صالح مقابل اعلان ثورته ضد الحوثيين والتي من ضمنها القضاء الكامل على وجود حزب الاصلاح والاخوان عامة في اليمن في مرحلة ما بعد استعادة الدولة من يد انصارالله وأن لايكون الحزب شريكا في اي سلطة قادمة.

وقال اليدومي خلال الاجتماع – بحسب الرصد الاستخباراتي – أن المؤتمر الشعبي العام مؤخراً أظهر حقداً شديداً تجاه حزب الاصلاح وبشكل يجعله غير مأمون الجانب في أي تحالفات جديدة ما لم يكن العمل تحت قيادة حزب الاصلاح مباشرةً. وذلك ما وافق عليه بن سلمان وبن زايد تحت وطأة الضرورة. والتزما بإقناع قيادات المؤتمر بهذا الامر حتى لا يقعون في أي التباسات.
وأكد أن محمد بن زايد قال لليدومي أن يعمل منذ الآن على اسناد احمد علي عفاش ليعيدا تجميع المليشيات التي ضربها الحوثيين في صنعاء ومحافظات ذمار وإب والمحويت وحجة. وأن على قيادات الحزبين سواء المقيمين في أبوظبي أو في الرياض نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة ليتمكنا من القضاء على من أسموهم بـ”الحوثيين”. كونهم الخطر الحقيقي الذي يهدد الجميع.

مفيداً أنه تم رصد تواصلات أكدت اجتماع قيادات المؤتمر مع اليدومي اليوم في الرياض لرسم خطة مشتركة وبدء التحرك لإقناع قيادات المؤتمر في صنعاء المستمرة في تحالفها مع انصارالله الى تأييد التحرك الجديد وتحشيد المجتمع والعمل بالتزامن مع خطة اعلامية قوية للتأليب على انصارالله ومضاعفة الاحتقان المجتمعي في اوساط اليمنيين استفادةً من ازمة المرتبات والازمات الاقتصادية. وبالمقابل ستحرص قيادة التحالف الدولي على مفاقمة الازمة الاقتصادية من خلال تشديد الحصار لإثارة السخط المجتمعي ضد الحوثيين.

قد يعجبك ايضا