المصدر الأول لاخبار اليمن

ندوة عن بدائل الأمن الغذائي والاستفادة من تحديات الحرب والحصار

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية // اكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد أن الأمن الغذائي جزء من المعركة العسكرية والأمنية التي يخوضها الشعب اليمني. وقال مدير مكتب الرئاسة في ندوة بدائل الأمن الغذائي التي نظمها منتدى مجال السياسي والاجتماعي اليوم الاثنين في العاصمة صنعاء أهنئ الشعب اليمني بمناسبة ذكرى ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة […]

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

اكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد أن الأمن الغذائي جزء من المعركة العسكرية والأمنية التي يخوضها الشعب اليمني.

وقال مدير مكتب الرئاسة في ندوة بدائل الأمن الغذائي التي نظمها منتدى مجال السياسي والاجتماعي اليوم الاثنين في العاصمة صنعاء أهنئ الشعب اليمني بمناسبة ذكرى ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة التي تذكر الأعداء بأنه لا مكان للمحتل  في اليمن وتذكر الأبناء أنه بالجد والعمل ستتحرر الأوطان وتمرغ أنوف الطغاة والمعتدين”.

حامد يؤكد اهمية الاستفادة من التحيات لبناء مرحلة جديدة يعتمد فيها اليمن على نفسه

وأكد حامد، على أهمية الاستفادة من التحديات التي فرضها العدوان والحصار، لبناء وتأسيس مرحلة جديدة يعتمد فيها اليمن على نفسه وعلى أبنائه.

وأضاف حامد” لدينا كل مؤهلات النهوض في هذه المرحلة بدءا بالإنسان الذي يعتبر المورد الأهم وصولا إلى الموقع الاستراتيجي”.

وقال” بلدنا سيعطي أبنائه الكثير والكثير إذا ما تحركنا بجد واستفدنا من كل التحديات وحولناها إلى فرص نبدع فيها ونتحرك ونعمل ونزرع “.

ولفت مدير مكتب رئاسة الجمهورية إلى أن التنوع المناخي في اليمن على مستوى كل محافظة يعد ميزة وجانب إيجابي يتطلب الاهتمام بالقطاع الزراعي باعتباره من القطاعات الواعدة”، مضيفاً “نخوض معركة الحرية والاستقلال وهذه المعركة هي جزء من التنمية لأنه لا تنمية بدون حرية ولا تطور بدون استقلال لذلك من المهم جدا أن نهتم بكل مجالات الحياة”.

وشدد حامد على أهمية الاستفادة من النجاحات التي تحققت في عدد من المجالات خلال الحصار الاقتصادي والعدوان ومنها التصنيع العسكري ، حيث أصبع المقاتل اليمني يثق في التصنيع المحلي أكثر من الخارجي في مجالات متعددة وأهمها الطائرات بدون طيار”.

وقال” بإمكاننا أن نعمل الكثير والكثير إذا ما توجهنا بشكل جاد وتحركت كل مؤسسة على ضوء مهامها واختصاصاتها من خلال فريق عمل جماعي”.

مؤكداً على أهمية الاستفادة من مثل هذه الورش والندوات التي تقام وأوراق العمل التي تقدم، وأن على الجهات المعنية الاستفادة من مثل هذه الأوراق وعكسها في برامجها وخططها العملية.

وعبر مدير مكتب رئاسة الجمهورية عن الشكر للقائمين على هذه الندوة التي تأتي في مرحلة هامة كون الأمن الغذائي جزء من المعركة التي يخوضها الشعب اليمني.

وفي الندوة التي  بحضور وزير الزراعة المهندس عبد الملك الثور ووزير الإعلام عبد السلام جابر، ورئيس منتدى مجال أحمد الرازحي” و نائب وزير الزراعة المهندس ماجد المتوكل ورئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية الدكتور القاسم عباس ،والممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة “الفاو” الدكتور صلاح حسن وممثلي برنامج الأغذية العالمي وعدد من المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالأمن الغذائي.

 

وزير الزراعة يدعو صندوق “الايفاد” إلى اعادة تفعيل نشاطه الممول من منظمات اخرى في اليمن

 

أشار وزير الزراعة والري إلى تزامن هذه الندوة مع الاحتفال بيوم الغذاء العالمي وهو ما يؤكد أهمية الأمن الغذائي في حياة الشعوب.

وأوضح وزير الزراعة أن المجتمع اليمني في غالبه مجتمع زراعي حيث يشكل سكان الريف أكثر من ثلثي السكان كما يستوعب القطاع الزراعي أكثر من نصف القوى العاملة، مبينا أن هذه الحقائق تدل على المكانة المتقدمة التي تحتلها الزراعة في الاقتصاد اليمني بالإضافة إلى كونه القطاع القادر على الصمود في ظل الأزمات.

وقال” إن الارتباط القوي بين تقدم القطاع الزراعي والأمن الغذائي أمر لا جدال فيه، كما أن تحديات الأمن الغذائي الطبيعية نابعة بشكل رئيسي من التحديات التي تواجه القطاع الزراعي ولعل من أهمها تغير المناخ وشحة المياه والجفاف والحرب الاقتصادية والحصار الخانق الذي يتعرض له اليمن  “.

ودعا المهندس عبد الملك الثور المنظمات العاملة في مجال الغذاء إلى المساهمة في القضاء على الجوع في اليمن وجعل ذلك من أولوياتها من خلال حشد الموارد وتنفيذ مشاريع وأنشطة لدعم وتعزيز دور المنتجين الزراعيين.

وعبر وزير الزراعة عن الشكر لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو وممثلها في اليمن على الدور الذي يقوم به وكذا برنامج الأغذية العالمي في حشد المساعدات الغذائية والإنسانية.

وطالب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)  بإعادة فتح مكتبه في اليمن وتشغيل مشاريعه المعلقة الممولة بمساعدات من منظمات أخرى عبر الصندوق كونه شريكا مهما في التنمية الزراعية.

وبدأت جلسات الندوة التي أدارها وكيل وزارة الزراعة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي المهندس علي الفضيل أعمالها باستعراض ومناقشة خمس أوراق عمل قدمها نخبة من الباحثين والمؤسسات  الزراعية.

حيث استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب المهندس أحمد الخالد ورقة عمل حول المؤسسة وأهدافها وأنشطتها والمشاريع والدورات التي نفذتها والتي تعنى بالاهتمام بزراعة وإنتاج الحبوب كأحد أهم مصادر الأمن الغذائي في اليمن.

فيما قدم أستاذ الجيولوجيا الاقتصادية الدكتور عامر محسن الصبري  ورقة عمل بعنوان “معادن الزيولايت الطبيعي في اليمن ودورها في تحقيق الأمن الغذائي”.

وركزت الورقة على التعريف بمعادن الزيولايت وعلاقتها بالأمن الغذائي ومميزات استخدامها كمحسن للتربة، حيث يزيد الزيولايت من قدرة التربة على الاحتفاظ بالرطوبة والعناصر المعدنية المغذية نتيجة لزيادة مساحته السطحية والسعة التبادلية الكاتيونية، والذي يؤدي إلى زيادة في إنتاج المحاصيل الزراعية، وانخفاض في استخدام مياه الري والأسمدة بالإضافة إلى الحد من تلوث المياه الجوفية بمركبات الأسمدة النيتروجينية.

وأشار الدكتور الصبري إلى أن الزيولايت يستخدم كإضافات في أعلاف الحيوانات لامتصاص الأمونيا والسموم الضارة والذي يؤدي إلى تحسين معدل التحويل الغذائي، وزيادة وزن الحيوان بالإضافة إلى تحسين جودة اللحم والحليب، والتقليل من كمية الأعلاف المستهلكة.

وتناولت الورقة مميزات استخدام الزيولايت في تحسين وتخصيب التربة الزراعية واسترجاع للتربة الأصلية الغنية بالعناصر الطبيعية المغذية للنباتات والتخلص من العديد من الأملاح الثقيلة الضارة بالتربة

واستعرض رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور منصور العاقل ورقة بعنوان ” البقوليات من المحاصيل الأساسية في الأمن الغذائي” قدمت لمحة عن القطاع الزراعي وإجمالي مساهمته في الناتج المحلي وتقسيمات أراضي الجمهورية اليمنية والمساحة المزروعة، والبقولية وأهميتها كمصدر غذائي وفوائدها للتربة وكذا إحصائية حول تطور مساحات محاصيل البقوليات في اليمن والكميات المنتجة.

كما تناولت الورقة أهم الصعوبات التي تحد من التوسع في زيادة مساحة وإنتاجية المحاصيل البقولية، وطرق زراعة البقوليات والري والتسميد ومكافحة الآفات والتخزين، وأنواع البقوليات وفوائدها الغذائية، بالإضافة إلى واقع المحاصيل البقولية في اليمن ونسبة الاكتفاء الذاتي منها.

وقدم الباحث وجيه المتوكل ورقة حول القطاع الزراعي ومساهمته بشقية النباتي والحيواني في الناتج المحلي وحجم القوى العاملة فيه ودوره في تحقيق الأمن الغذائي، والفجوة بين الإنتاج والاحتياج.

وتطرقت الورقة إلى الجوانب المتصلة بالأمن الغذائي في اليمن والتحديات والمعوقات التي تواجه القطاع الزراعي ودور الجانب الرسمي في تحقيق الأمن الغذائي والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع والبدائل الممكنة بالإضافة إلى استعراض تجارب ناجحة لمادة الزيولايت في الزراعة.

كما تطرقت إلى المشاريع التنموية الداعمة للأسر الريفية، ونظام الزراعة داخل البيوت المحمية.

وركزت ورقة الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس التي قدمها المهندس مجاهد المقداد على محصل البطاطس وأهميته كأحد روافد الأمن الغذائي في اليمن والمؤشرات الإحصائية الزراعية ومناطق زراعة البطاطس ومناطق إكثار البذور ومناطق الإنتاج.

وتطرقت الورقة إلى آلية استيراد وإكثار بذور البطاطس في اليمن ومراحل إنتاجها وأهم الصعوبات التي تواجه محصول البطاطس.

وقدم رجال الأعمال يحيى الحباري مداخلة حول دور القطاع الخاص وأهمية تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والهيئات والمؤسسات المعنية بزراعة وإنتاج الحبوب وفي الجوانب البحثية الزراعية، وأثريت أوراق العمل بالنقاشات من قبل المشاركين في الندوة.

قد يعجبك ايضا