المصدر الأول لاخبار اليمن

تعرف على خطة السعودية البديلة لإنقاذ بن سلمان، ومن هو كبش الفداء؟

  تقرير: وكالة الصحافة اليمنية تعيد قضية اغتيال خاشقجي إلى الواجهة حادثة الطائرة “بان أمريكان” التي تفجرت فوق قرية “لوكيربي” الإسكتلندية، في 21 من ديسمبر/كانون الأول 1988، بعد 35 دقيقة من إقلاعها من مطار هيثرو في لندن متجهة إلى الولايات المتحدة، وكان على متنها 259 راكبًا، اتُهم حينها نظام القذافي بإسقاطها، وتعرضت بلاده لسنوات عدة […]

 

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
تعيد قضية اغتيال خاشقجي إلى الواجهة حادثة الطائرة “بان أمريكان” التي تفجرت فوق قرية “لوكيربي” الإسكتلندية، في 21 من
ديسمبر/كانون الأول 1988، بعد 35 دقيقة من إقلاعها من مطار هيثرو في لندن متجهة إلى الولايات المتحدة، وكان على متنها 259 راكبًا،
اتُهم حينها نظام القذافي بإسقاطها، وتعرضت بلاده لسنوات عدة لعقوبات وحصار كلفها خسائر فادحة قُدرت بنحو 24 مليار دولار.

خرجت نتائج التحقيقات بإدانة مسؤولي مخابرات ليبيين، لكن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي رفض طلب محكمة العدل الدولية
تسليم المتهمين، وبعد 10 سنوات اضطر القذافي لتسليم متهمين من رجاله كـ”كبش فداء”، هما الأمين خايفة فحيمة وعبد الباسط محمد
المقرحي، مع دفع تعويضات بأكثر من 10 مليارات دولار مقابل تعهد غربي بعدم التعرض للقذافي ورموز نظامه.

تمثل موقف السعودية حينها في قطع علاقاتها مع ليبيا ومنع الليبيين من الحج، واتهم القذافي برعاية الإرهاب وقتل مدنيين، وبعد 30
عامًا التاريخ يعيد نفسه لكن بطريقة أخرى، حيث يواجه النظام السعودي مصيرًا مشابهًا لنظام القذافي، بعد أن أظهرت معلومات
استخباراتية أن ولي العهد الجديد أمر بقتل خاشقجي، كما طالب أعضاء بارزون في الكونغرس الأمريكي بفرض عقوبات على السعودية كتلك
التي أرقت مضاجع الليبيين.

كان القذافي المسؤول الأول عن الحادث، كما قيل بعد مقتله عام 2011، والأمر لا يختلف كثيرًا عن مسؤولية ولي العهد في واقعة خاشقجي،
حيث تشير معلومات استخباراتية أمريكية إلى أن الأمر بتنفيذ عملية قتل خاشقجي جاء من ولي العهد، “ففي المملكة لا شيء يحدث دون
علم ولي العهد محمد بن سلمان”، هكذا يقول عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كارولينا السيناتور ليندسي غراهام في حوار له مع
راديو “فوكس نيوز”.

وإذا كان المقرحي الذي كان مُصرًّا على براءته حتى يوم وفاته في 2012، كبش فداء ضحى به العقيد عندما عانت بلاده من العقوبات
الدولية المفروضة، فإن التكهنات تتردد عن كبش الفداء السعودي الذي ستقدمه الرياض لإنقاذ الأمير الشاب كخطة بديلة لعملية سارت
على نحو خاطئ.

البحث عن كبش فداء

بعد أسبوعين من إنكار السلطات السعودية لحادثة اختفاء الصحفي السعودي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، يزداد اقتناع الأوساط
السياسية والإعلامية الغربية بمسؤولية ولي العهد محمد بن سلمان عن مقتله المفترض، بعد تغير الرواية السعودية لحادثة الاختفاء
أكثر من مرة بدءًا من التعنت السعودي برفض الحادثة بالكامل والصمت التام، ومن ثم رواية خروج خاشقجي من القنصلية بعد دقائق.

ووسط الحالة المزاجية المتقلبة للسلطات السعودية، ترجح صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مسؤولين سعوديين يناقشون إعداد خطة لإنقاذ
محمد بن سلمان، ويتساءل المتابعون عمَّا ستؤول إليه الأحداث الدرامية المتسارعة جدًا، وعمن سيُحاسب على فاتورة عملية القتل المروعة
– التي سربت بعض تفاصيلها عن تعذيب وتقطيع أوصال خاشقجي – ومن الشخص الذي ستختاره المملكة – إن ثبت تورطها بالأدلة التي لا
تحتمل الشك – ليكون كبش الفداء.

تبدأ السيناريوهات وسط أنباء عن تصدير رواية تحمل نية السعودية بمقتل خاشقجي بالخطأ، حيث كشفت التسريبات الأخيرة لشبكة “سي إن
إن” الإخبارية أن السعودية تعد تقريرًا تعترف فيه بمقتل الصحفي السعودي نتيجة تحقيق جرى بشكل خاطئ في أثناء استجوابه، فلم تكن
الحكومة السعودية تتوقع هذه العواقب، حيث صُدم صناع القرار السعوديين بتحول الحلفاء الغربيين فجأة ضدهم، بعد أن اعتقدوا أن
عملية كهذه يمكن محوها بسهولة.

ونقلت “سي إن إن” عن مصدرين سريين أن السعوديين على استعداد تام لمحاسبة المسؤولين عن الواقعة، وذكر المصدر الأول أن التقرير
سيخلص إلى أن العملية نفذت بطريقة غامضة ودون تصريح مباشر، أما المصدر الآخر فأشار إلى أن التقرير ما زال تحت الإعداد، وقد
يتغير مضمونه بتغير الظروف.

لكن هذه الرواية – فضلًا عن ثغراتها الكبيرة وصعوبة تسويقها – ستحتاج حتمًا إلى صمت كل من كان له علاقة بحقيقة ما جرى مع خاشقجي،
وعلى رأسهم القنصل محمد العتيبي والفريق السعودي المكون من 15 شخصًا، وبينهم ضباط ورجال أمن وحرس شخصي لولي العهد محمد بن
سلمان الذين كانوا حاضرين في مبنى القنصلية في ذات الوقت حين دخلها خاشقجي قبل أن يغادروا إسطنبول بعد ذلك بساعات قليلة.

ومع كثرة التكهنات عن كبش الفداء الذي ستقدمه الرياض لإنقاذ الأمير ترجح صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلقاء اللوم على مسؤول
مخابرات بدعوى أن العملية سارت على نحو خاطئ خلال استجواب خاشقجي داخل القنصلية، بعدما كشفت الصحيفة الأمريكية منذ أيام أن عددًا
من المشتبه بتورطهم في اغتيال خاشقجي لهم صلات بولي العهد السعودي، وذلك يجعل ابن سلمان على صلة مباشرة بالقضية، وسيكون من
الصعب تبرئته منها، وهو ما يدفع الحكومة السعودية للتحرك لحماية ولي العهد.

أما موقع “عربي 21” فنقل عن مصادر رفضت كشف اسمها أن هناك قرارًا بالإطاحة بوزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف
ورئيس المباحث العامة عبد العزيز بن محمد الهويريني، وذلك بعد اتهامهما بالمسؤولية عن القتل غير المتعمد خلال التحقيق.

وفي رواية أخرى تجنب ولي العهد المغامرات التي أقدم عليها، نقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر لم تسمها أن وزير الخارجية
الأمريكي مايك بومبيو يحمل خريطة طريق للرياض، وتتضمن الاعتراف بارتكاب موظفين أمنيين سعوديين جريمة قتل خاشقجي بطريقة غير
متعمدة، ثم محاولة إخفاء الجثة.

وبحسب صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، فإن الرياض تماطل في التحقيق لأنها كانت تبحث عن كبش فداء، كأن يكون طرفًا معاديًا لولي العهد
ويريد زعزعته في ما يشبه الانقلاب، وبحسب مقال للكاتب جورج مالبرونو – نقلًا عن مصدر مطلع بالرياض – تحتاج هذه الفرضية وقتًا، ويجب
أن تصاغ بشكل يمكّنها من الصمود، كما نقل مالبرونو عن رجل أعمال فرنسي بالسعودية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبالنظر
إلى ما في يده من أدلة، يمسك بمسدس في صدْغ محمد بن سلمان.

بعد العتيبي.. هل يأتي الدور على “كتيبة الإعدام”؟

التحقيقات التي يريد الرئيس التركي أن تنتهي إلى قناعة بشأن ما حصل لجمال خاشقجي تقترب كما يبدو من فك لغز اختفائه، ووفقًا
لتسريبات فإن الفحص الأولي لمبنى القنصلية السعودية في إسطنبول يحمل الكثير من الأدلة على مقتل الصحفي السعودي، لتصبح مرحلة
التفتيش التالية منزل القنصل السعودي.

لكن قبل ساعات قليلة من طرق المحققين الأتراك باب منزله يقرر العتيبي على عجل مغادرة إسطنبول إلى الرياض، تاركًا خلفه كثيرًا من
الأسئلة وعلامات الاستفهام عن مغزى ودلالة هذه الخطوة، تجيب عن بعضها المملكة حين تعفيه بلاده من مهامه وتضعه تحت التحقيق بسبب
تسميه “انتهاكات”، بحسب بيان رسمي عن صحيفة “سبق” السعودية؛ ليتكشف مع الوقت موقع الرجل في الرواية السعودية، والتي يُقال إنه
يجري حبكها.

فالرجل الذي شاهده العالم وهو يفتح أبواب الخزائن أمام مراسلي ومصوري وكالة “رويترز” للتأكيد على مغادرة الصحفي السعودي مبنى
القنصلية كان يُفترض به أن يقدم إفادته إلى المحققين الأتراك فور الانتهاء من تفتيش منزله.

يبدو أن العتيبي قد شعر أن الخناق يضيق عليه فاختار الهروب من مواجهة الأسئلة الصعبة، لا سيما تلك المتعلقة بدوره المحتمل فيما
جرى لخاشقجي، وربما عجلت الأدلة التي توصل إليها الأتراك عبر تفتيش مبنى القنصلية – وقالوا إنها تدعم شبهة تعرض خاشقجي لجريمة
قتل رغم محاولات طمسها وإخفائها – في دفع العتيبي لمغادرة الأراضي التركية، خصوصًا مع حديث مصدر في مكتب المدعي العام التركي عن مؤشرات قوية على وجود أدلة بمنزله لها علاقة باختفاء خاشقجي.

وكما يرجح ناشطون سعوديون جاء رحيل العتيبي المفاجئ بعد استدعاء من مسؤوليه لضمان ألا يتفوه بشيء يورطهم أو يدينهم، ونصح كل من
المعارض السعودي صاحب الحساب الوهمي تركي الشلهوب، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وحساب “نحو الحرية”، العتيبي، بالهرب واللجوء إلى دولة أوروبية والإدلاء بكل ما شاهده، كي يحمي نفسه من التضحية به.

لكن اللافت في خطوة العتيبي أنها تأتي في وقت تستمر فيها التحقيقات التركية للوصول إلى أدلة قاطعة تكشف من خلالها ملابسات ما جرى
مع الإعلامي السعودي، إذ أكدت مصادر تركية إمتلاك أنقرة لتسجيلات صوتية وأدلة أخرى تثبت أن خاشقجي دخل القنصلية ودخل إلى القنصل السعودي فور مراجعته مبنى القنصلية ظهر الـ2 من أكتوبر/تشرين الثاني الحاليّ، لكن بعد دقيقتين فقط من جلوسه في المكتب دخل إليه
أشخاص خاطبوه بلهجة حادة، ثم بدأوا يكيلون له الشتائم والضرب.

تظهر التسجيلات الصوتية – كما تقول المصادر – صوت جمال وهو يتحدث عن محاولات ضربه بإبر، بعد 4 دقائق من الضرب والأصوات ينقطع صوت خاشقجي، واستنادًا إلى المصادر، فإن خاشقجي نُقل من غرفة القنصل إلى غرفة أخرى جثة هامدة، ثم قُطِّع لاحقًا وفق تصريحات مسؤول تركي لقناة “سي إن إن” الأمريكية، في حين أكدت مصادر مطلعة لقناة “الجزيرة” أن مدير الطب الشرعي بالأمن العام السعودي صلاح الطبيقي هو من قام تحديدًا بتقطيع جثة خاشقجي داخل القنصلية، وأن التسجيلات كشفت أن الطبيقي طلب من زملائه سماع الموسيقى خلال تقطيعه لجثة خاشقجي.

وبعد أن كشفت صحيفة “الصباح” التركية هويات وصور 15 مسؤولًا سعوديًا، أسمتهم بـ”كتيبة الإعدام”، صارت أصابع الاتهام موجهة نحو
المملكة السعودية، وصولًا إلى قول صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن السلطات التركية زودتها بنسخ من جوازات سفر لـ7 أشخاص تقول
إنهم جزء من الفرق السعودي الذي شارك في اغتيال خاشقجي، وأوضحت أن ذلك حدث في اليوم الذي غادر فيه وزير الخارجية مايك إلى
الرياض.

وتُضاف ما نشرت الصحيفة الأمريكية من صور هذه الجوازات مع إخفاء صور أصحابها وأسمائهم لحين التحقق من هوياتهم، إلى ما أعلنته
أنقرة من قبل للكشف عما حدث لخاشقجي، لكنها أشارت إلى تأكيد السلطات التركية منذ الأيام الأولى أن الأشخاص الـ15 الذين وصلوا إلى
أنقرة وغادروها في يوم اختفاء خاشقجي هم المسؤولون عن اختفائه، وبالتالي تتحمل الرياض وولي عهدها مسؤولية قتله.

وحفاظًا على ولي العهد، يرى البعض إمكانية التضحية بهذا الفريق، خاصة بعد ما نشرته صحيفة “إيلاف” السعودية عن شروع السلطات
السعودية في استدعاء هذه المجموعة للاستفسار منهم عن سبب وجودهم في إسطنبول في التوقيت نفسه الذي يتزامن مع آخر ظهور علني
لخاشقجي، والوقوف على مدى صحة المزاعم التي تقول إنهم متورطون في قتله.

نظرية القتلة المارقين

تتفق الروايات السابقة مع إعلان الرئيس دونالد ترامب أنه اتصل الأحد الماضي هاتفيًا بالملك سلمان بن عبد العزيز، وفهم منه إنكارًا
لمعرفة الملك وولي عهده بمصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وانتهت المكالمة بترجيح ترامب أن يكون “قتلة مارقون” قد نفذوا
العملية ضد الصحفي السعودي.

وبُعيد اتصاله بالعاهل السعودي أرسل ترامب بومبيو إلى الرياض على عجل، وكان أول إنجازاته ظهور وزير الخارجية السعودي عادل
الجبير، لكن ما لهذا جاء مايك بومبيو، فهل لتلك النظرية تنقل بومبيو أم لمعاينة تحقيقات في القضية فتحها حكام المملكة مع أن
أصابع اتهام كثيرة تشير إليهم؟ بل تشير بشكل مباشر إلى ولي العهد الشاب المهيمن في بلده على كل ما هو حساس من السلطات
والوزارات والأجهزة الأمنية ولا تبعد الأجهزة القضائية عن سيطرته.

الرجل الذي يطالبه السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام بالرحيل يُتداول اسمه على نطاق واسع لكن بغير ما يشتهي في الأوساط
الإعلامية الغربية، فصحيفة “واشنطن بوست” تنقل عن مصادر استخباراتية بأن الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بتنفيذ ما تصفها
بالعملية غير القانونية بحق خاشقجي، وتطالب الصحيفة بضرورة محاسبة منفذي عملية القتل ومن أمرهم بها على حد سواء.

بينما تقول صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن عددًا من المشتبه بتورطهم في اغتيال خاشقجي لهم صلات مباشرة بولي العهد السعودي،
وذلك يضعف الرواية التي حاولت السلطات السعودية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترويجها بشأن هذه القضية، التي مفادها أن عملية
قتل خاشقجي نفذها “قتلة مارقون” ودون علم السلطات السعودية.

وتلتقي تلك التسريبات جميعها عند عمل السعودية على إخراج اعترافها بقتل خاشقجي بأقل الأضرار الممكنة، وذاك ما يُتهم به الرئيس
الأمريكي من مشرعين في بلده بأنه يُسهم فيه بطريقة ما، حيث يقول أعضاء في الكونغرس إن رئيسهم يحابي السعودية، لا سيما ولي عهدها
في قضية خاشقجي، فيرد ترامب: “لا أملك استثمارات ولا مصالح مالية في المملكة”.

لكن قول ترامب لا يعني قبول نظريته التي رفضها أيضًا مسؤولون أمريكيون، ومن بينهم عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي السناتور
كريس ميرفي الذي قال بتغريدة على تويتر إنه يسمع أن “نظرية القتلة المارقين السخيفة هي ما سيذهب إليه السعوديون، ومن المذهل
حقًا أنهم استطاعوا توظيف رئيس الولايات المتحدة كوكيل علاقات عامة لترويجها”.

وبدوره اعترف السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن بأن إشارة الرئيس تجافي الحقيقة، مؤكدًا أن الأمر باغتيال الصحفي جاء من قمة
هرم السلطة بالسعودية، بل اعتبر نظيره تيم كين أن كلام ترامب يكشف عن “رجل لديه استعداد لتصديق الزعماء المستبدين أكثر من
الاستخبارات الموثوقة”.

وإذا صح ما سربته السلطات التركية من كون 15 سعوديًا قدموا إلى إسطنبول في نفس يوم اختفاء خاشقجي بقنصلية بلاده وتورطوا في
قتله، فإن ذلك يجعل ابن سلمان على صلة مباشرة بالقضية، وسيكون من الصعب تبرئته منها، وهو الذي قال في وقت سابق إن خاشقجي غادر
القنصلية سالمًا دون أن تقدم الرياض حتى الآن دليلًا على ذلك.

…….

المصدر: noonpost

قد يعجبك ايضا