المصدر الأول لاخبار اليمن

الأرصفة الخيار الأخير للحصول على الكتاب المدرسي !

استطلاع خاص// وكالة الصحافة اليمنية // يتجه الكثير من الآباء إلى أرصفة الشوارع لسد احتياجات أبنائهم من الكتب المدرسية، جراء انعدامها في المدارس حرصا منهم على من مستقبل أبنائهم.   في قلب العاصمة صنعاء أصبح “ميدان التحرير” قبلة للآباء وسوقا رائجا لبيع الكتب المدرسية منذ سنوات، تنتشر العديد من بسطات بائعي الكتب المدرسية على أرصفة […]

استطلاع خاص// وكالة الصحافة اليمنية //

يتجه الكثير من الآباء إلى أرصفة الشوارع لسد احتياجات أبنائهم من الكتب المدرسية، جراء انعدامها في المدارس حرصا منهم على من مستقبل أبنائهم.

 

في قلب العاصمة صنعاء أصبح “ميدان التحرير” قبلة للآباء وسوقا رائجا لبيع الكتب المدرسية منذ سنوات، تنتشر العديد من بسطات بائعي الكتب المدرسية على أرصفة الشوارع بطبعات متنوعة وحالات مختلفة وأسعار تكاد متقاربة إلى حد ما.

 

أسعار الكتب تصل إلى أضعاف التكلفة الرسمية لوزارة التربية والتعليم، حيث يصل سعر الكتاب المدرسي أكثر من 400 ريال، والنادر منها بأسعار تتجاوز 700 ريال بحسب ندرته.

 

 

 

 

الآباء يطوفون حول بائعي الكتب من هنا إلى هناك، كلا منهم يبحث عن عناوين معينة من الكتب المدرسية ، تساؤلاتهم مختلفة ومتعددة “رياضيات،علوم ، فيزياء، قراءة.. الخ”.

 

مقايضة منهجية

يقول فراص عبدالله الأحمدي – بجانبه أحد أبناءه – بالصف الرابع أساسي- يبحث عن كتابي الرياضيات والقراءة، أوضح أنه اتجه إلى الرصيف لشراء بعض الكتب المدرسية، حرصا منه على مواصلة أبناءه تعليمهم.

 

وأشار إلى أن لديه 4 أولاد أكبرهم في الثامن أساسي، والذي أتخذ أسلوب المقايضة مع أصدقاءه وزملاءه للحصول على بعض الكتب المدرسية.

 

خيار أخير

خطوات بين البائع والآخر.. لنجد الحاج عوض محمد فتيني – نازح من مدينة الحديدة – فقد اعتبر أن الاتجاه إلى الأرصفة لشراء الكتب المدرسية خيار أخير يجبر الأبناء أبائهم بشرائها بأي ثمن.

مبينا أن أسعارها تكاد موحدة، وكأنهم متفقين أو كما يبدو بأنهم يتبعون شخص مُعين.

 

تساؤل ؟

يتساءل العديد من الآباء.. أين تذهب الكتب التي يتم تسليمها الطلاب عند نهاية الفصل الدراسي؟

الكثير من الطلاب لا يجدون الكتب المدرسية المستخدمة في المدارس، والذي يؤكد بعض أولياء الطلاب بأنه يتم تسليم الكتب عند الامتحانات لإدارة المدرسة.

 

عشوائية الإدارة

الأمر الذي جعلنا نتساءل فعلا.. والذي أكد وليد عبدالله محمد ـ موظف أمني ـ أن الإهمال القائم في المدارس يسهم بشكل كبير في إتلاف مختلف الكتب المدرسية، عند استلامها من الطلاب وبصورة عشوائية دون إتباع آلية معينة في فرزها وتنظيمها، بل وأحيانا في بعض المدارس يتم وضعها في أحد المخازن التي تتعرض لدخول مياه الأمطار من الشبابيك دون أي حماية.

 

إحراق وبيع

 

وأضاف وليد ـ أحيانا يتم في نهاية العام الدراسي وكما هو في بعض المدارس يتم تعبئتها في “أكياس” وإتلافها بواسطة الحرق في حفرة أو براميل خاصة في أحواش المدارس.

 

وتطرق إلى أن بعض مدراء ووكلاء المدارس يبيعون الكتب المستعادة من الطلاب لمالكي البوفيهات بالكيلو ليتم استخدام أوراقها في لف السندوتشات، وهذه جريمة بحد ذاتها أسهمت وإلى حد كبير بانعدام الكتاب المدرسي الذي أصبحنا في الوقت الراهن نفتقده ولو كان شبه ممزق.

 

عجز ومشكلة

 

ويشكل غياب الكتاب المدرسي مشكلة كبرى للمعلم والطالب على حد سواء، في ظل عجز مؤسسة الكتاب المدرسي عن طباعة الكتاب المدرسي، الذي وصل سعر الطن من الأوراق الخاصة للكتاب أكثر من مليون ريال.

 

صدمة للطلاب

لذلك اتجهت المدارس الحكومية باستخدام الكتاب المسترجع لأكثر من عامين دراسيين، في حين يشكل انعدام الكتاب للصفوف الأولى صدمة لكل نفسية الطلاب لاسيما الصف الأول من التعليم الأساسي، الذي لم يتم تسليم الطلاب في بعض مدارس مدينة ذمار” أبي الحسن الهمداني” أنموذجا لذلك.

 

مديونية كبيرة

 

وكان قد كشف تقرير صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة عن تراكم مستحقات المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، لدى وزارة التربية والتعليم تجاوزت أكثر من 5 مليار ريال و200 مليون ريال عن باقي خطة طباعة وتوزيع الكتاب المدرسي للعام الدراسي 2016/2017م، وفق مذكرة وزارة المالية في 18 ديسمبر 2017.

 

عدم توفر الميزانية

في حين وبحسب تصريح المدير التنفيذي لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي “همدان الشامي” تحتاج المؤسسة بحدود مبلغ 20 مليار ريال لتوفير كافة عناوين الكتب المدرسية، في حين لم يتم وضع ميزانية و نفقة تشغيلية من الحكومة لأكثر من عامين دراسيين.

قد يعجبك ايضا