المصدر الأول لاخبار اليمن

هذا هو السلاح اليمني الذي غير المعادلات السياسية والعسكرية منذ 4 سنوات

تقرير ميداني خاص//وكالة الصحافة اليمنية// الكثير من الصفعات والهزائم تلقتها دول التحالف السعودي خلال اربعة أعوام تقريباً.. معظمها على أيدي ابطال الجيش واللجان الشعبية، وذلك بما يمتلك الشعب اليمني من هوية ثقافية وتاريخية عز نظيرها.   ثمة جبهات أخرى يتلقى العدو وأذنابه وعملائه فيها هزائم نكراء، ويجرون فيها أذيال الهزيمة وتنعدم فيها ردود فعلهم،.. جبهات […]

تقرير ميداني خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
الكثير من الصفعات والهزائم تلقتها دول التحالف السعودي خلال اربعة أعوام تقريباً.. معظمها على أيدي ابطال الجيش واللجان الشعبية، وذلك بما يمتلك الشعب اليمني من هوية ثقافية وتاريخية عز نظيرها.

 

ثمة جبهات أخرى يتلقى العدو وأذنابه وعملائه فيها هزائم نكراء، ويجرون فيها أذيال الهزيمة وتنعدم فيها ردود فعلهم،.. جبهات لا تنفعهم فيها الطائرات ولا الصواريخ المجنحة ولا التوماهوك ولا مروحيات الأباتشي.

 

أحد هذه الجبهات هي الجبهة الفنية الثقافية الشعبية التي تزعمها الزامل بكل جدارة، إنها جبهة الجبهات وأم المعارك، تلك التي تشتبك فيها الأفكار والأقلام والأصوات والأجندة، الساحة التي يشتبك فيها الماضي والحاضر ويطل منها المستقبل بكل جرأة ووضوح.

 

إنه “الزامل”… سلاح الماضي والحاضر والمستقبل، سلاح فتاك عجز التحالف ومن معه عن الإتيان بمثله أو تطوير مضادات فنية للتصدي له، سلاح باليستي شعبي بعيد المدى والصدى، عبر الحدود قبل صواريخ البركان والتوشكا وغيرها من أسلحة الردع الاستراتيجية.


في الفترات السابقة كانت الأناشيد هي ثقافة الأحزاب والأغاني الوطنية المملة هي ثقافة الحاكم،.. اليوم جاء الزامل كخليط سحري شعبي ليعبر في الوقت ذاته عن الشعب والسلطة، ليجمع بين الأدعية والإبتهالات والموشحات الدينية وبين القصائد والألحان الوطنية ليصير لحناً حماسياً على ضوءه تدار المعارك وعلى وزنه وقافيته ترتسم الإنتصارات العظيمة.

 

وإذا كانت دول التحالف وعملاؤها تستطيع اقناع نفسها بأن ايران وغيرها تدعم الجيش اليمني ولجانه الشعبية بالاسلحة وتزيف الحقائق عندما تنسب الصواريخ التي طورها الجيش اليمني لأول مرة الى دول خارجية رغم استحالة الأمر في الواقع _ إلا أنها عجزت عن مواجهة الزامل أو الحصول على تقنياته وبالتالي استحال عليها اتهام أي جهة خارجية بتهريبه أو تسريبه.

 

سلاح طور كلماته الشعراء الشعبيين الذين اضطرتهم معركة العزة والكرامة لإعادة تركيب اللغة وابتكار مصطلحات جديدة واشتقاق كلمات ومفردات حديثة لم يسبقهم إليها أي من شعراء العرب ماضياً وحاضراً.

 

شعراء وطنيين أخضعوا اللغة لخدمة المواطن اليمني وأجبروها على التعبير عنه بصدق وجرأة،.. ألانوا حروفاً وشدوا وشيدوا أحرفاً جديدة، وأوجدوا اشتقاقات جديدة لم سبقها إليها أحد من شعراء العربية، طوعوا اللغة بما يتناسب مع معركة الشعب اليمني الذي يخوض أكبر وأهم معركة في تاريخ الشعوب.

 

ليس هناك من وسيلة للتعبير عن عصر السرعة سوى “الزامل”، السريع بحراً وإيقاعاً، العميق والأصيل معنىً وألحانا.

 

من التراث وإلى التراث جاء الزامل كوجه من أوجه الهوية اليمنية التي يذود عنها اليوم أبناء اليمن في مئآت الجبهات باذلين الغالي والنفيس.

 

وأينما كنت،.. في البيت أو في السوق أو في العمل أو فوق الباص، فثمة زامل تصدح به حنجرة يمانية تأخذك من غيبوبتك وغفلتك لتخبرك كم الساعة الآن مثلاً،.. وكم أبراياء سقطوا حتى اللحظة في الحديدة وفي أي سرداب تنام الأمم المتحدة وأمينها العام.

 

وكما جاءت حركة الأنصار من جبال مران المنسية في أقصى الشمال كطوفان شعبي لإقتلاع مسئولي السفارات وأتباعها، جاء الزامل أيضاً من أقصى الذاكرة اليمنية ليعبر عن أهم أحداث شهدتها البلاد منذ قرون عديدة، جاء الزامل ليعبر عن المواطن اليمني بصدق حتى صار ديدنه ولسان حاله.

قد يعجبك ايضا