المصدر الأول لاخبار اليمن

مواطنو صنعاء: عقال الحارات يبيعون الغاز لسائقي الباصات ومالكي المطاعم

تقرير ميداني خاص//وكالة الصحافة اليمنية// تستمر أزمة الغاز المنزلي بقض مضاجع سكان العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية المواجهة للعدوان والتي يحكمها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، بفعل إجراءات الحصار والتقطعات لمقطورات الغاز في مأرب وتقليل حصة المحافظات تحت أجندة وأسباب سياسية بحتة.   وبالرغم من بيع مادة الغاز لمواطني صنعاء وغيرها بأسعار مرتفعة من […]

تقرير ميداني خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

تستمر أزمة الغاز المنزلي بقض مضاجع سكان العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية المواجهة للعدوان والتي يحكمها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، بفعل إجراءات الحصار والتقطعات لمقطورات الغاز في مأرب وتقليل حصة المحافظات تحت أجندة وأسباب سياسية بحتة.

 

وبالرغم من بيع مادة الغاز لمواطني صنعاء وغيرها بأسعار مرتفعة من قبل سلطات مأرب الموالية للتحالف، إلا أنها تضيف تعسفات وتمارس إبتزاز على سائقي المقطورات وتجار الغاز بهدف خلق أزمات متعددة في المدن والقرى اليمنية التي عجز التحالف أن ينال منها بطائراته ومرتزقته وأدواته.

 

والحقيقة أن احتجاب اسطوانات الغاز خلق أزمة كبيرة في أوساط المجتمع وتضررت منها الكثير من الأسر في ظل ظروف صعبة ومعقدة أثرت قدرات المواطن الشرائية بعد فقدان الوظائف والأعمال، وتدمير الكثير من مؤسسات الدولة.

 

اضطر المواطنين بإبتكار طريقة جديدة للتخفيف من الأزمة وذلك بإرسال إسطوانات الغاز من مدينة إلى أخرى، معتمدين على أقارب والأصدقاء في إعادة تلك الاسطوانات وهي ممتلئة بمادة الغاز.

 

جبران الصراعي من سكان العاصمة صنعاء استقبل اسطوانتي غاز في فرزة شميلة قادمة من مدينة كتاب في محافظة إب، قال جبران بأن عملية الإرسال والاستقبال استغرقت 7 أيام غير أنه سعيد بحصوله على الغاز كونه رب لأسرة تستغرق اسطوانة في الاسبوع الواحد.

 

حسين القدسي واجه ظروف هي الأصعب حيث لفظت اسطوانة الغاز آخر أنفاسها في الوقت الذي كان فيه منشغل بمعالجة والدته وزوجته، ليقوم بإرسال اسطوانة الغاز إلى مدينة تعز مع أحد الباصات التي تعمل في خط صنعاء تعز، وبالرغم من أن ثمن الاسطوانة لم يتجاوز الـ 2500 ريال إلا أنه دفع أكثر من خمسة آلاف ريال أجرة الاسطوانة ذهاباً وإياباً.

 

ويشتكي المواطنين في العاصمة صنعاء من أن عقال الحارات لا يقومون بتوزيع مادة الغاز بشكل عادل، وأنهم يتجاهلوا معاناة الأسر ولا يحركون ساكن أو حتى يؤدون دورهم كعقال حارات يمثلون السلطات المحلية والمواطنين على حد سواء.

 

خالد الراوح من سكان بير عبيد اتهم عاقل الحارة بأنه يقوم بإخفاء كميات كبيرة من اسطوانات الغاز، وأنه عادة ما يقوم بإنها الطوابير وإعادة المواطنين بدون مادة الغاز مكتفياً بصرف من 50 _ 100 اسطوانة، ومن ثم وبعد ذهاب المواطنين يقوم ببيع الاسطوانات لسائقي الباصات بسعر مرتفع لا يقل عن 6000 آلاف ريال، وأغلبهم يشترونها بثمانية آلاف ريال.

 

شهادات موجعة يسجلها المواطنين عن عذابات مؤلمة يعيشونها بسبب العدوان والحصار من جهة وبسبب جشع التجار وتجاهل الجهات المسئولة لنداءاتهم وتقاعس عقال الحارات وتورطهم في بيع مادة الغاز لسائقي المركبات ومالكي المطاعم وغيرهم من ذوي النفوذ المالي.

قد يعجبك ايضا