المصدر الأول لاخبار اليمن

رئيس الثورية العليا يتوعد السعودية والإمارات..ويتحدث عن مستقبل حزب المؤتمر وقضايا هامة في تفاصيل حوار ساخن ” النص”

توعد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثى قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي بالرد الصاعق إن استمروا في  عدوانهم وحصارهم ,مؤكدا بأنها لن تجن من عدوانها على اليمن سوى المزيد من الخسارة, وأنه لا سقف موجود ولاتوقف عن ضرب أي هدف عسكري على الإطلاق.

وأضاف الحوثي في حوار خاص أدلى به لموقع “أنصار الله”  أن قوات الجيش المسنود باللجان الشعبية غيرت موازين المعركة من الدفاع الى الهجوم رغم قلة عتادهم وأسلحتهم العسكرية البسيطة أمام الاسلحة الامريكية والبريطانية المتطورة والفتاكة, كما اشاد بدور القبيلة اليمنية في مختلف مراحل الثورة والتصدي للعدوان الغاشم.

وكالة الصحافة اليمنية تنشر نص الحوار محمد علي الحوثي لموقع أنصار الله”  والذي تطرق فيه إلى عدد من القضايا المستجدة على الساحتين المحلية والاقليمية وكشف تفاصيلها في سياق الحوار التالي:

.1000 يوم من عمر العدوان الأمريكي السعودي الغاشم على اليمن والتي تكّلل بسجل من الفشل والإخفاق هو الأكبر في تاريخ الحروب البشرية رغم العنجهية التي تعمدها العدوان في القصف والتدمير والحصار، كيف تقيمون هذا؟

..نحن أكدنا في آخر ساعة من اليوم ٩٩٩ من العدوان والصمود بأن ما يحدث من عدوان وحصار وجرائم الحرب التي يقترفها التحالف الأمريكي السعودي وحلفائه ضد الشعب اليمن لم تكن نتيجتها سوى الهزيمة والعار، وأكدنا أنه قريبا يتحقق اندحار الغزاة والمحتلين.

لقد أخفقت قوى العدوان لأنها واجهت أحفاد الأنصار، شعب الإيمان والحكمة، المرتبطين بالله والمتوكلين عليه، الذين ينبع صبرهم من إيمانهم بالله، واستحضار لذكر الله سبحانه وتعالى ولمعيته، ومن قناعة راسخة بعدالة القضية وأحقية الموقف وصوابية القرار والتوجه.

وأستطيع ان أؤكد أيضاً أن قوتنا ازدادت قوة، سواء من خلال الأفراد وتدريبهم والاهتمام بهم أو من خلال السلاح الاستراتيجي الذي وصلنا إليه وتمكنا منه، صحيح أن المعتدين يملكون قوة عسكرية كبيرة، ولديهم ترسانة مسلحة متطورة، ولديهم أموال كبيرة جدا أنفقت من أجل تحقيق الأهداف التي رسموها، لكنهم فشلوامرتين في وضع الأهداف كان المفترض انها رسمت ضد العدوا الحقيقي للعرب ككيان غاصب ومحتل ومجرما وعلى اقل تقدير ان يكسروا الحصار على فلسطين ويفتحوا المنافذ لهم للدخول الى الاحضان العربية او أن تكون أهداف تنموية تنهض بالعرب كل العرب كونهم يدعون في حربنا القومية العربية والبعد العربي فما أحوج الأمة إلى أن تنفق نفقات الحرب هذه من أجل سد العجز وبناء المشاريع في المنطقة العربية حتى يثبتوا أن من سبقهم كان فاشلا وغير وطني  لانكل ما زعموه اهدفا لم تتحقق ، و هم من قالوا إن 90 % من القوة الصاروخية قد دُمرت، بينما يلاحظ الجميع كيف يتم إطلاق الصواريخ إلى الرياض وإلى ما بعد الرياض كما قال قائد الثورة إلى ما بعد بعد الرياض، وإلى أبوظبي لذلك نؤكد لهم أن الشعب اليمني لايستطيعوا هزيمته.

فاليوم نزع أبطالنا الثقة في السلاح الأمريكي حتى أصبح سخرية العالم أجمع، وهذا يدل على قدرة وقوة وتماسك وعظمة وشجاعة أبناء الجيش واللجان الشعبية في مواجهة هذا العدو المحتل، الذي اعتقد أنه بشرائه لهذه الترسانة وإنفاقه عليها ملايين الدولارات، يستطيع أن يركع شعبنا الأبي.

لقد أفقد أبطالنا العدو كل عناصر القوة لديه، ومنعوه من أن يكون هو من يدير المعركة ويتحكم بمساراتها، وأصبح الجيش واللجان الشعبية هم من يملك المعركة ويديرها، وبدى العدو مشتتاً متخبطاً بلا رؤية عسكرية، وغير فاهم للواقع أو للجغرافيا اليمنية.

لقد اعتمد العدو على مرتزقة فاشلين مهزومين منبوذين، فكيف لمن لم يستطع أن يقاوم في بلده أن ينتصر لعدو خارجي، حتى لو أتى على المقاتلة إف 16، لن يستطيع، وأيضاً ان دفع العدو الأموال لمرتزقته ليقاتلوا معه دليل على عدم وجود الإرادة لدى المرتزقة وعدم وجود العقيدة القتالية لانهم في أعماق أنفسهم يعرفون مالايعرف المستأجر من الغضب الشعبي تجاههم وأنها كروت محروقه كانت رمز الإجرام والإفساد منذ اعتلائها للنظام وإلى اليوم  ، علاوات  على أن من يستلم الأموال يريد أن يعود ليستثمرها، لا أن يحصد الارصدة لورثته .

ونحن منتصرون أيضا لأننا استطعنا أن نتطور أكثر، استطعنا أن نواجه حربهم إلكترونية الآن الحرب الكترونية استطاع المجاهدون أن يوجهوها وأن يفشلوا كثيرا من مخططاتهم، واستطاعوا أن ينتصروا عليهم في أغلب المحاور وان يعود العدو ولم يستطع أن يحرز نصراً، كل من لديه نظره عسكرية هو يعلم أن الشعب اليمني هو المنتصر وليس التحالف.

 

. بالرغم من طغيان وعنجهية تحالف العدوان الغاشم الذي ربى على 1000 يوم من شنه حرب الإبادة بمختلف الأسلحة الحديثة والمحرمة دوليا، برأيكم :كيف استطاع الجيش واللجان الشعبية ان يقلبوا موازين المعركة من الدفاع الى الهجوم رغم قلة عتادهم وأسلحتهم العسكرية البسيطة أمام الاسلحة الامريكية والبريطانية المتطورة والفتاكة ؟

.. مع بدء العدوان استطعنا امتصاص الضربة وهي إنجاز وانتصار وقد كان معي مقابلة مع صحيفة المصري اليوم وسألت عن كيف تاثير الضربة قلت لهم قوتنا لم تتأثر اليوم اقول واكرر كما قلت سابقا نحن بفضل الله والالتزام بتوجيهات القيادة نحن اقوى وأكثر تماسكا وخبرة لأننا نقاتل في هذه المعركة ضد التحالف الأمريكي السعودي وحلفائه بل بقيادة وتخطيط امريكا كما صرحوا هم تحت ما اسموه الدعم اللوجستي والذي يتم فيها تحديد كل شيء من الاهداف ثم بعد  يجتمعون ليتدارسون الخطط وكيفية التنفيذ مع بقية الدول المجرمة والمعتدية  وقد قدم لهذه المعركة كل شيء لأجل إحراز النصر ففشلوا هذه واحده .

وايضا كان السيد عبدالملك قائد الثورة في خطابه الثاني إبان العدوان قد أكد أن الرد اليمني آت، وأنه إذا استمر العدوان علينا فسنعلن التعبئة العامة الشاملة وفي كل مجال لاتخاذ خيارات استراتيجية ضرورية لمواجهة العدوان، وهو ما تم بالفعل، وقد استجاب الشعب اليمني وعلى رأسهم  أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية لنداء السيد قائد الثورة مؤمنين بالله تعالى واثقين بعدالة قضيتهم ومتشبعين بوطنيتهم فاندفعوا إلى ساحات القتال والتدريب لنيل ثواب الجهاد في سبيل الله وشرف الدفاع عن وطنهم وشعبهم، وتم السيطرة على خطوط الدفاع الأولى للعدو السعودي بعد أربعين يوما من عدوانهم ونحن لازلنا نعمل مع كل الأصدقاء والاخوة لان يرجعوا عن قرارعدوانهم ومع عدم التوقف عن هذا الإرهاب ضد الجمهورية اليمنية  .

سرعان ما أدرك الشعب اليمني وجوب المواجهة وحسم خياراته للمواجهه معتمدا على الله وعلى قدرة أبنائه وشبابه وأبطاله من الجيش والأمن واللجان الشعبية الأحرار في كل الجبهات، وقدنشرت تقارير وأحاديث لخبراء عسكريين دوليين تتحدث بانبهار عن المقاتل اليمني، وعن العبقرية في إدارة المعركة العسكرية ومسرح العمليات.

وتزامن ذلك مع تحريك واعادة تجهيز وتفعيل القوة الصاروخية والقوة البحرية وقوة الدفاع الجوي من خلال الاعتماد على الكفائه المحلية والقدرات المتاحة، وبهذه الإرادة والعزم لمواجهة الظلم والعدوان تم  توجيه الكثير والكثير من الضربات الصاروخية الموفقة داخل العمق السعودي والإماراتي مؤخراً، كما تم إعطاب وتدمير وإغراق العديد من البارجات والزوارق البحرية العسكرية للعدو، وإسقاط عدد من مقاتلاته وطائراته الدرونز،وغيرها من الانتصارات الكبيرة التي حققها أبطالنا في الجيش واللجان الشعبية بفضل الله تعالى.

كما أن التطورات والقدرات  التي صاحبت هذا العدوان هي تأتي نتيجة المتابعة والجهد الكبير  لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله تعالى لصقل مواهب كل الأحرار من أبناء الشعب ، والاستفادة من كل الموارد والقدرات  و بالتالي التحرك في مواجهة هذا العدوان  أكسب الشعب اليمني قدرات كبيرة من خلال العمل الدؤوب في مواجهة هذا المخطط الاجرامي الذي يواجه به بلدنا.

ونتج عنه ايضا التحرك الجاد والمسؤول في كل الجهات وفي كل الجبهات سواء كانت القوة الصاروخية أو القوات البحرية أو القوات البرية التي تواجه اليوم في كل الجبهات هذا التحرك المستمر والتحرك الواعي وأيضا تضافر الجهود من قبل أبناء الشعب مع من يواجهون في الجبهات هي ما ستكسب الشعب اليمني النصر الكامل إن شاء الله.

 

. كيف ترون دور القبيلة اليمنية في مواجهة العدوان ، وهل كان لها دور كبير في وأد فتنة مليشيا الخيانة كما يقول بعض السياسيين والمحللين وكيف ترى دورها في حسم المعركة مع دول العدوان ؟

..رجال القبائل هم من الثوار العظماء الذين شهدت لهم كل الساحات بوفائهم، وبكرمهم، وبعطائهم، وهم ممن يذودون عن الوطن ويدافعون عن الوطن ويقدمون غاليهم والنفيس من أجل الوطن وأيضا هذه المؤامرة كانوا مطلعين المحكمين ووسطاء فقد حرصنا أن يكونوا على علم بما يدور من خلال اجتماعات علنية منذ العاشر من رمضان وإلى آخر لحظة وقد عمل البعض منهم كثيرا لمحاولة إعادة المتآمرين عن مراميهم حتى آخر لحظة بل لقد تم إطلاق النار على بعض سيارات الشيخ الغادر من قبل المليشيات لثنيه عن مواصلة هو ومن كان معه عن حقن الدماء  وهناك تفاصيل كثيرة لايسع المجال لذكرها والبعض قد اشرنا اليها واشار اليها ايضا الاستاذ صالح الصماد رئيس السياسي وايضا كان هناك اجتماعات أخرى على مستوى قليل من التمثيل منها ما يقارب ١٠٥ شخصيات التي كانت لجنة متابعات مخ؟كان العاشر وغيرهم وطلبنا منهم أن يكونوا هم رجال حل ورجال إصلاح لأي اختلالات من الطرفين ولكن قابلوا بالرفض من قبل هذه المليشيات وقيادتها فهم كانوا على علم بمخطط المليشيات وان هذه المليشيا وقيادتها باتت تغرد خارج السرب وحاول ثانيها من أجل وحدة الصف  لمواجهة العدوان لنعمل جميعا بكل الطرق وبكل الوسائل لتحقيق الهدف الذي من أجله عقدت الشراكة ومن أجلى شكلة الحكومة وووو وهو مواجهة من يرتكب المجازر اليومية ويحاصر البلد ويعتدي عليه وأيضا فإن من عادات القبائل الكف عن اي اثارة لأي مشاكل داخلية مع وجود من يعتدي بل ويعتبر خائنين من لإيقاف في مواجهة العدوان و لا يمكن لأحد أن يلام على مواجهة الخيانة ، وهم أيضا هؤلاء هم أبناء القبائل الذين يقفون وراء وثيقة الشرف القبلية، و يتحركون  بإرادتهم الإيمانية و بدافع ضمائرهم الحية وعاداتهم وتقاليدهم التي تملي وتفرض عليهم القيام بواجبهم تجاه وطنهم ، وهم المعروفين لدى القبيلة العربية بتجريم العمالة أو القبول بالدخلاء على الوطن .

فالقبيلة في اليمن هي قبيلة واعية ورافدة وحامية وحارسة ، ونحن جزء منها وهي جزء منا و في خندق واحد، لمواجهة الاستهداف الجماعي لكل أبناء الشعب وقبائله، وقد فشل العدو وشكل له انتكاسة عندما اعتقد ان هؤلاء الاحرار يمكن ان يشروا بالمال وان لا كرامة لهم معتقدا انهم نسخ من مرتزقته الانانيون الذي لم يقدموا للوطن غير الدمار والخ؟اب والاجرام ممن لم  يخدم شعبه ولا وطنه ، بل وكانوا ضد القانون وضد  اي مشروع وطني قوي وفاعل وهو عكس ما عليه من تراهم اليوم يذودون عن وطنهم ويحمون حماه فتراهم بقوة وباس في وقفاتهم القبلية والشعبية كما تراهم ايضا في جبهاتهم القتالية بنفس المشاعر والأهازيج والبرع وهذه هي العزة الإيمانية اليمانية والنخوة العربية والشهامة القبلية وهذا هوأيضا ما تؤمن به القبيلة ، وأبناء القبائل في كل المحافظات والمدن اليمنية .

 

. قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أعلن في خطابه بمرور 1000 يوم من العدوان والصمود عن معادلة ردع جديدة ،،عسكرياً ماذا تعني؟

.. ضرب العدوان في كل نقطة وفي كل اتجاه يعني أن لاسقف موجود ولا توقف عن اي هدف عسكري أمام المقاتلين اذا استمروا في عدوانهم وحصارهم فلن نقبل بموت الشعب من المجاعة  فالخطاب واضح وفلسفة الميدان هي من تفصح وتترجم ما يقول القائد .

 

. كيف ترى مستقبل اليمن بعد وأد فتنة زعيم المليشيات، وكيف تنظر ايضاً لمستقبل حزب المؤتمر؟

..لابد أن نشكر الله تعالى أن الشعب اليمني استطاع أن يهزم هذه المؤامرة، وأن يلتحم مع بعض، وأن يتحد مع بعض، وأن يتآخى مع بعض، ولازالت رجالات المؤتمر مع رجالات الشعب اليمني متحدة ضد العدوان، وهذا هو أيضا ما يوجب الشكر علينا جميعا، بأننا لا زلنا بخير، وأن يمن الإيمان هو ذلك اليمن العصي على كل المؤامرات.

شكرنا لله تعالى على ما منه علينا من الأمن والاستقرار، وعلى ضياع المؤامرة التي حاكها أبناء زايد والمملكة السعودية ضد أبناء الشعب اليمني.

الشعب هو المنتصر، انتصر لأمنه واستقراره ولم ينتصر من أجل شخص ولا من أجل حزب ولا من أجل مذهب، وإنما انتصر من أجل نفسه كشعب، ومعنا عدو واحد اسمه العدوان.

والمستقبل واعد للشعب اليمني وستستمر المفاجئات بأذن الله وستحصل بإذن الله، الشعب اليمني لديه كثير من الوسائل للدفاع عن نفسه، ونحن كما قال قائد الثورة لا يمكن أن نسلم رقابنا لتذبح، ولا يمكن أن نسلم وطننا ليغزى ويحتل، سنعمل بكل وسعنا وبكل ما نملك وبكل الوسائل التي نستطيع أن نواجه بها وهذا من حقنا وهو حق شرعي.

ونكرر للأعداء ـ ما وعدناهم به عند بدء عدوانهم على يمننا ـ أنهم لن يجنون إلا الخسارة مهما عملوا وفعلوا وقالوا، لن يجنون إلا مزيدا من الخسارة أكثر وأكثر  بإذن الله، لأنهم يواجهون أحفاد الأنصار، يواجهون شعب الإيمان والحكمة.

وبالنسبة لمستقبل حزب المؤتمر هناك لقاءات ومشاورات مع  عقلاء وحكماء المؤتمر الشرفاء لحلحلة كل المواضيع والنظر بجدية فيما يساعد على تخطي هذه الفتنه و المؤامرة على الحزب وعلى الوطن بشكل عام، و لجعل الأولوية كما كانت هي مواجهة العدوان والعمل لمصلحة اليمن، ومن المهم أن تسود المودة والإخاء في شعب الإيمان ويمن الإيمان، يمن الإيمان والحكمة، يمن الإخاء.

. كيف تقيمون الوضع في المحافظات الجنوبية سياسياً وأمنياً ؟

.. الوضع في المحافظات الجنوبية هو وضع احتلال وهيمنة لقوى الغزاة على معظم محافظات الجنوب لذلك ,نحن اليوم وبإرادة شعبية ثورية في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب معنيون بتحمل مسؤولية واحدة لحل مشاكلنا وتوحيد صفوفنا والتمسك بهويتنا وانتماءنا بعيدا عن أي انتماءات ضيقة بل نكون بحجم الوطن وبمستوى المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقنا وفي ذمتنا أمام أجيالنا القادمة، ومعنيون بترسيخ حالة الاستقلال في نفوسنا وواقعنا وعياً وسلوكاً ومنهجاً، فالاحتلال يعني الاستعباد، ولا يصح لنا بحال من الأحوال كشعب جذوره ضاربة في عمق التاريخ الإنساني وواجه أقوى أنظمة الاستعمار تاريخيا ودفن قواها الغازية تحت رمال سواحله وفي سفوح جباله وشعابها أن نخضع أو نتوانى أو نقبل بالذل والعبودية لأيٍ كان سيما أننا على قاب قوسين من النصر على هذا العدوان وهنأ ادعوا جميع أحرار الجنوب إلى مصالحة شاملة نغلب فيها مصلحة الوطن على غيرها ولنتحاور في كل القضايا بدون سقف أو شروط ونسعى جميعا إلى تنفيذ الحلول العادلة والمنصفة للجميع .

 

. الأمم المتحدة بعد مقتل وجرح أكثر من 35 ألف واربعمائة مدني يمني اغلبهم نساء وأطفال ،، كيف تراها في الجانب الحقوقي وهل لها مستقبل حقيقي لخدمة الشعوب؟

..المجازر التي ارتكبت على مدى ألف يوم هي مجازر متعمدة مع سبق الإصرار من العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه، ونحن دعونا مرارا وتكرارا لتشكيل لجان تحقيق دولية محايدة، لكن موقف الأمم المتحدة بقي سلبياً، بل وصل حد التواطؤ مع دول العدوان في أحايين كثيرة، فحملنا الأمم المتحدة مسؤولية عدم التحقيق.

كانت الأمم المتحدة تقدم تقارير خاطئة جدا عن اليمن، ومعلومات تضليلية، وما يجب أن يفهمه الجميع أن المال السعودي أغرى منظمات كالأمم المتحدة للأسف.

لقد تكلم المبعوث الأممي ولد الشيخ في إحدى إحاطاته عن الرواتب، واعترف ضمنيا أن ما دافع عنه في إحاطته السابقة بشأن نقل البنك كان كارثة على الموظف اليمني وعلى اقتصاد الشعب اليمني، وأن إعادة البنك والتعامل مع الاقتصاد بحيادية هو الوسيلة المثلى، وهو ما كنا نقوله إن البنك بنك الوطن وليس الحكومة.

وعليه فإننا نحمل أمريكا ودول العدوان والأمم المتحدة مسؤولية توقف الرواتب والآثار المدمرة التي لحقت بالشعب اليمني وموظفيه.

كما أن الأمم المتحدة تتجاهل المأساة الكبيرة التي يسببها الحصار أيضا على الشعب اليمني، وتتجاهل موضوع ملف الأسرى والمعتقلين بشكل عام، وما يتم بحق الأسرى في معتقلات وسجون السعودية والإمارات ومرتزقتهم في الداخل والخارج من ممارسات وحشية وتعذيب وانتهاكات لأبسط قواعد حقوق الأسرى والمعتقلين.

في المقابل نحن نظمنا عدة تظاهرات شعبية للاحتجاج على ما وصف بالموقف المخزي للأمم المتحدة من الوضع الإنساني في البلاد، ووجه المتظاهرون في بيانات تظاهراتهم نداءات للأمين العام للأمم المتحدة ومسئولي المنظمة الدولية للتحرر من الضغوط التي تفرضها عليهم دول العدوان، وكانت إحدى تلك التظاهرات متزامنة مع وصول المبعوث الأممي إلى العاصمة صنعاء إسماعيل ولد الشيخ، لأننا ندرك طبيعة هذا الشخص أنه رجل يخدم السعودية مباشرة، وهي ايضاً من تبنت تعينيه لتمثيل الأمم المتحدة وهي من دفعت بأموالها الكثيرة من أجل أن يعين بدلا عن الممثل الأممي السابق “جمال بن عمر”، وبالتالي فقد ظل يعمل وفق أجندة السعودية ولازال يعمل وفق اجندة السعودية لإضفاء الشرعية على العدوان، وبعد أن بلغ السيل الزبى بموقفه الواضح الذي أعلنه في إحاطته بمجلس الأمن الدولي وعرضه مقايضة تسليم المرتبات بتسليم ميناء الحديدة أعلنا رفضنا أن يقابله الوفد الوطني المفاوض لأننا ندرك أنه ليس مبعوثا نزيها..

 

. قرار ترامب بنقل عاصمة بلاده إلى القدس وجعل القدس عاصمة للعدو الصهيوني،، برأيكم ما هي المعطيات التي بنى عليها الشيطان ترامب في اتخاذه هذا القرار؟

..إننا إذ نرفض القرار جملة وتفصيلا لكونه باطلا بني على باطل، ولكونه قرار من لا يملك لمن لايملك  وما حدث من تصويت في الامم المتحدة يؤكد انه لا يعترف أصلا بوجود دولة إسرائيلية على الأراضي العربية، وأنها لم تحضى بأي شرعية وقد مثل التصويت الاخير ضربة لأمريكا و للكيان وعلى ترامب  وقادة الاحتلال تقديم استقالتهم امام هذه الهزيمة النكراء ونحن كما قلنا في المسيرة الجماهيرية  ندين بكل عبارات الإدانة هذه الخطوة، ونعتبرها عدوانا أمريكيا جديدا على الأمة العربية والإسلامية، وحلقة جديدة من حلقات الاعتداءات الأمريكية على حق المسلمين عامة والعرب والفلسطينيين خاصة، حيث حالت الإدارات الأمريكية المتعاقبة دوما دون حصول الشعب الفلسطيني على حقه في الاعتراف بدولته على مستوى مجلس الأمن الدولي، كما أنها كانت وما تزال الداعم الرئيسي لإسرائيل في عدوانها على الفلسطينيين.

ونؤكد أنه ما كانت لتقدم الإدارة الأمريكية على هذه الخطوة إلا مع تواطؤ بعض الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام السعودي وحلفاؤه في العدوان الأمريكي على اليمن، والذين كشف صمود الشعب اليمني علاقاتهم المشبوهة مع الكيان الصهيوني الغاصب، وأنهم ليسوا سوى أدوات لتنفيذ الأجندة الأمريكية، ومن ضمنها تصفية القضية الفلسطينية.

ومن هنا نجدد التأكيد على تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني، وموقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وأن مدينة القدس كانت وستبقى حقا إسلاميا وعربيا وفلسطينيا، وستكون عاصمة الدولة الفلسطينية.

كما نجدد دعوتنا لهذه الانظمة الى فك الحصار عن الأخوة الفلسطينيين وان نجد منهم تجاه فلسطين مواقف عملية كفك المعابر وإزالة الحصار الاردني المصري عنهم .

وندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى الاستمرار  بالتعبير عن رفضها لهذا القرار.

كما نجدد دعوتنا إلى جميع العرب والمسلمين وإلى كل الشعوب الحية لمقاطعة المنتجات والبضائع الأميركية والإسرائيلية.

قد يعجبك ايضا