المصدر الأول لاخبار اليمن

جدل أمريكي سعودي : كيف وصلت ” السلالم ” إلى يد الحوثيين بعد ثلاث سنوات من الحصار؟!..

تقف دول التحالف التي تشن حربا على اليمن منذ ثلاث سنوات في حيرة من أمرها عاجزةً عن تصنيف طراز السلالم التي استخدمها مقاتلو الحوثيين قبل اربعة ايام في اقتحام موقع الضبعة السعودي بنجران.

السلام التي استخدمها الحوثيون متزامنة مع موجة من السخرية نفذها ناشطون يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي تهزأ بالجيش السعودي وبالقدرات العسكرية الامريكية المتطورة ، صاحبها مخاوف يمنية من أن تتحول الى لغزٍ يكتنفه الغموض وتعجز أمريكا عن الاجابة عليه : من يقف وراء حصول الحوثيين على منظومة السلالم المستخدمة في اقتحام المواقع السعودية في نجران؟. هل لإيران علاقة مباشرة بتهريب السلالم الى صعدة على غفلة من دول تحالف العدوان؟.. وهل ستسارع السعودية الى فرض المزيد من الحصار على الشعب اليمني ومنع دخول السفن التجارية والدوائية والمساعدات الانسانية في ظل هذا التسرب الخطير للسلالم الى يد اعدائها؟!..

 

فيما توقع يمنيون أن تبادر الامم المتحدة إلى اطلاق دعوة للتحاور في ظل تأزم الوضع العسكري السعودي وتضاعف التهديدات الحوثية لمعسكرات الجيش السعودي على الحدود بين البلدين بعد دخول ” السلالم ” الى ساحة المواجهات.

 

في السياق لا تزال كميات السلالم التي وصلت الى يد الحوثيين مجهولة العدد ، إذ لا تزال تكنولوجيا الحرب الأمريكية المسنودة بالاقمار الصناعية وأجهزة الكشف الحراري عاجزة عن تحديد مواقع انتشار ” السلالم ” لإدراجها ضمن بنك الاهداف الجوية.

في سخرية لاذعة أطلق اليمنيون هشتاق ” #ُمنظومة_السلالم_البالستية ” مواجهين المواقف الامريكية والسعودية المرتبكة والتي لا تنفك عن اطلاق تصريحات اعلامية مضطربة لاتهام ايران بتهريب صواريخ بالستية الى الحوثيين ، في ظل خضوع جميع المنافذ البرية والجوية للحصار الشديد من قبل دول التحالف فضلاً عن انتشار اكثر من 178 بارجة وفرقاطة وسفينة حربية سعودية وامريكية واوربية على امتداد شواطئ البحر الاحمر. وبشكل يصعب امامه دخول علبة ” سردين ” إلى اليمن دون ان تمر بحواجز التفتيش البحرية لدول تحالف العدوان.

السلالم التي استخدمها الحوثيون في اقتحام الموقع السعودي مطلع الاسبوع المنصرم لاتزال مجهولة الهوية. وسؤال عالق في شفاه المراقبين الدوليين بين ساخر ومتهكم : أي دولة تقف وراء تهريب السلالم الى يد الحوثيين؟. لما صارت تمثله السلالم من خطورة شديدة على مصير المسار العسكري السعودي وهي على وشك الدلوف إلى العام الرابع من العدوان على اليمن.

منظومات عسكرية يمنية حيّرت العالم..!!

ما هو السلاح الذي استخدمه الحوثيون في إسقاط طائرة “إف-15” السعودية؟..
سؤال طرحته وكالة سبوتنك الروسية كعنوان خبري لأحد مقالاتها اليوم الجمعة..
مضيفةً : لا يزال هناك الكثير من الأسئلة حول الحادثة التي وقعت يوم الاثنين للطائرة السعودية “إف-15”.
حتى الآن لم يتضح أي سلاح استخدم لإسقاط الطائرة؟ وهل أسقطت أم فقط تضررت؟
وقال الخبير العسكري المعروف، يوري ليامين، لا يزال غير معروف نوع الصاروخ الذي أصاب المقاتلة. فقد ظهر في الفيديو الذي نشره “أنصار الله” النظام البصري الإلكتروني FLIR Ultra 8500، الذي استخدم لتتبع الطائرة.

ويوجد احتمال أن “أنصار الله” استخدموا مدافع مضادة للطائرات تطلق صواريخ إلى الجو موجهة بالأشعة تحت الحمراء. ويوجد صور يظهر فيها صواريخ “إر-27تي” و”إر-73″. ويوجد احتمال أنهم استخدموا المنظومة الصاروخية المضادة للطائرات “أوسا”.

وأضاف الخبير: “وبما يخص إصابة الهدف، فإنه يوجد فيديو يظهر فيه كيف ينفجر الصاروخ على مسافة قريبة جدا من الطائرة، ولكن هذا لا يعني أنه تم إسقاط الطائرة، ربما فقط ألحق ضررا بها. ف”إف-15” طائرة قوية إلى حد ما، وتابعت الطيران بعد الإصابة. وربما استطاع الطاقم الوصول إلى القاعدة في السعودية بعد إصابة الطائرة. لم تعترف القوات الجوية السعودية بهذه الخسارة، كما اعترفت بخسارة “تورنادو” في السابق”.

مفاجآت الحوثيين تحرج الموقف الامريكي السعودي المضطرب..

ليست سبوتنك الروسية فقط من تطرح علامات الاستفهام المعلقة في حناجر العالم المراقب لما يدور في اليمن..
الحوثيون استطاعوا إثارة جدل عالمي واسع خلال ثلاثة اعوام من العدوان الامريكي السعودي ، فمفاجآتهم العسكرية المتتالية سببت صدمة لدول تحالف العدوان ، ودهشة عالمية.
ففي ظل الحصار الشديد الذي تفرضه دول التحالف براً وبحراً وجواً على اليمن منذ 3 سنوات اضافة الى افتقار البلد المنكوب لأية موارد مالية ، يظهر الحوثيون بين حين وآخر بمنظومات صاروخية بالستية يعلنون عنها استطاع آخرها الذي اطلقوا عليه مسمى ” بركان H2″ أن يضرب اجتماعاً سياسياً برئاسة بن سلمان في قصر اليمامة بالرياض.

الجدل العالمي الذي انطلق من خارجية أمريكا وقاعة الأمم المتحدة واستحوذ على اهتمام الاعلام الدولي كان تساؤلاً – في صيغة التهمة لإيران بتقديم صواريخ بالستية للحوثيين – طرحته دول التحالف في محاولة الخروج من دائرة الحرج إذ تتعرض لمساءلة دولية عن سبب استمرار الحوثيين في تطوير الصناعات الصاروخية رغم ما تزعمه دول تحالف العدوان من نجاح عملياتها العسكرية في تقليص نفوذ الحوثيين وتدمير مخزون اليمن من الصواريخ البالستية.

الأمم المتحدة بوثيقتها الاخيرة في منتصف نوفمبر 2017 التي كشف عنها موقع “ذي انترسبت” نسفت مزاعم السعودية بأن ايران تقدم صواريخ للحوثيين.
وجاء في “التقييم السري” الذي أعدته لجنة الخبراء في الامم المتحدة وأرسلته إلى دبلوماسيين، أنّه لا يوجد دليل يدعم مزاعم السعودية بأنّه تم إرسال صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى الحوثيين تشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن.
كما تساءلت في خلاصة الوثيقة حول الأدلة التي قدمتها السعودية عن ارتباط إيران بالصاروخ الذي ضرب مطاراً في الرياض في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

الحوثيون استطاعوا طيلة الثلاثة اعوام الماضية احراج الموقف الامريكي ، وهم يقدمون انفسهم الى المشهد الجغرافي للمنطقة العربية كرقم عسكري كبير وصعب جداً ، من خلال تطوير قدراتهم القتالية والعسكرية في ظل شحة الامكانات لديهم. إلا أنهم تمكنوا من تلقين السعودية دروساً قاسية في مختلف محاور القتال على الحدود الشمالية لليمن.
وليس ببعيد المفاجآت التي أطلقها الحوثيون عن تطور قدراتهم قوات البحرية والدفاع الساحلي من خلال الكشف عن منظومة صواريخ ” مندب1″ و إعلان السيد عبدالملك الحوثي زعيم انصارالله جهوزية القوة الصاروخية اليمنية لاستهداف موانئ لدول التحالف في البحر الاحمر والقرن الافريقي وصولاً الى ميناء استراتيجي في تل أبيب.

قد يعجبك ايضا