المصدر الأول لاخبار اليمن

طارق صالح يبدأ من مدينة “الراهدة” معركة الإطاحة بمليشيات الإصلاح والانقضاض على تعز

تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية
قالت مصادر عسكرية في عدن أن طارق صالح استطاع جمع قوة عسكرية من منتسبي الحرس الجمهوري الموالين له، وتجهيزهم بصورة كافية كي ينتقل للمرحلة التالية في خطة رسمتها له قيادة القوات الإماراتية.
وأكد المصدر لوكالة الصحافة اليمنية أن قوات طارق صالح التي تم تجهيزها ستقوم في الأيام القليلة المقبلة بالهجوم على تعز عن طريق مدينة الراهدة .
وأشار المصدر إلى أن تحرك قوات طارق صوب تعز، يأتي في إطار خطة رسمتها الإمارات مع طارق عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي تهدف إلى القضاء على خصوم الإمارات المتمثلين أولاً بالإصلاح استكمالاً لخطة الإطاحة بهم في عدن وشبوة وحضرموت وجاء الدور الآن على تعز.
وتسعى الإمارات التي كشفت علناً عن اطماعها الاستعمارية في اليمن خاصة المحافظات الجنوبية، إلى تطويق حزب الإصلاح ومليشياته في تعز ومأرب للانقضاض عليه وخنقه.
وتعتمد الإمارات على خصوم الإصلاح المحليين كطارق صالح والحرس الجمهوري الموالي له، وعيدروس الزبيدي ومجلسه الانتقالي وكذا ما يسمى بقوات الحزام الأمني والنخب.
وتعتبر مديرية الراهدة بوابة الدخول إلى محافظة تعز وتمثل أهمية استراتيجية لانتزاع السيطرة على المحافظة، وهذا ما يدركه طارق صالح وأبوظبي جيداً ولذلك سيبدأن خطة الانقضاض على تعز من الراهدة بحسب محللين عسكريين.
هذا وكان أمين أحمد محمود محافظ تعز المعين من قبل الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي مؤخراً ، قد اعلن من داخل الإمارات عن تدشين ما أسماها بمعركة تحرير تعز قبل 20 يوماً.
اعلان محمود وما تبعه من وقائع في جبهات القتال المنتشرة داخل تعز وضواحيها وقراها، وسقط على أثرها أكثر من 120 قتيلاً في صفوف مسلحي التحالف، و900 جريح ، أثار سخط كثيرين من الناشطين في تعز الذين أتهموا “محمود” بالتواطؤ مع الإمارات في معركة وهمية لقتل أبناء المحافظة واستنزافهم حتى تتهيأ أرضية التمكين لوصول طارق صالح وفرض سيطرة قواته على المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف في تعز.
وكان مصدر عسكري في عدن قال لوكالة الصحافة اليمنية قبل أسبوعين أن قيادة التحالف تعتزم على تسليم طارق عفاش احدى الجبهات القتالية في محافظة تعز.
وأكد المصدر لوكالة الصحافة اليمنية أن قيادة التحالف في عدن، أوكلت مهمة لـ ” طارق عفاش” بقيادة احدى الجبهات في محافظة تعز، وذلك لتحرير ما اسموها بـ ” الجمهورية العربية اليمنية” من” الحوثي”.
موضحاً أن المقترح قوبل بالرفض التام وبشدة من قبل قيادات مليشيات “هادي” في تعز.. مشيراً إلى أن ما يسمى قائد محور تعز ” خالد فاضل”، وقائد ما يسمى باللواء 35 ” عدنان الحمادي”، الذين أبلغوا قيادة التحالف في عدن بانه إذا تم ذلك “فسلاحنا ورجالنا جاهزين لاستقباله كما يجب” .
وكانت قاعدة قاعدة العند الجوية العسكرية الشهيرة احتضنت مطلع فبراير الجاري اجتماعاً لوفد عسكري وسياسي إماراتي سعودي رفيع المستوى ، مع كل من عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وطارق صالح الذي كانت أبوظبي قد سلمته مهام عسكرية عديدة منها تجهيز وتدريب قوات نخبة صنعانيه ، و الإشراف على قاعدة العند، ومؤخراً إدارة إحدى الجبهات في تعز.
الوفد السعودي الإماراتي ، بحسب مصادر عسكرية محلية في عدن، ناقش جملة مهام عسكرية وسياسية ، كان أهمها تكليف طارق صالح المسئولية الكاملة عن القتال في جبهات المحافظات الشمالية وتوحيد الجهود والمهام بينه وبين عيدروس الزبيدي لتحقيق ما أسموه “التحرير”.
وقالت المصادر العسكرية لوكالة الصحافة اليمنية أن الوفد السعودي الإماراتي، وجه طارق والزبيدي أن يتحملا كل المهام العسكرية المقبلة كشريكين.. مشدداً أن لا تكون المهام القتالية والعسكرية المقبلة تحت مظلة ما تسمى “بالشرعية” كون الإصلاح يسيطر عليها وهذا ما يرفضه الوفد جملة وتفصيلا.
وبحسب تأكيدات المصادر العسكرية التي بدت ممتعضة من تجاهلها من قبل الوفدين السعودي والإماراتي وعدم تكليفها بأي مهام، فقد اشترط الوفدين إشراف التحالف المباشر على كل المهام الموكلة لطارق والزبيدي أثناء سير المعارك وتوفير الغطاء الكامل للقوات التي سيجمعها الزبيدي وطارق ويحشدانها للقتال ، انطلاقاً من الجنوب.
ونجحت أبوظبي في الجمع بين الأضداد “عيدروس الزبيدي وطارق صالح” وتوثيق شركتهما، بصورة مفاجأة حقاً للجميع ، وتحمل رسالة صريحة للإصلاح الذي يبدو أنها في أخر مراحل قصقصت أجنحته، والقضاء على ما تبقى له من نفوذ .
ويقول محللون سياسيون أن الإصلاح الذي أرتمى في حضن “العدوان” ، يدفع الآن ثمن عمالته التي كانت سبباً مباشراً في قتل آلاف اليمنيين المدنيين بينهم أطفالاً ونساء ، فضلاً عن مشاركته في تدمير اليمن وتمزيقه.
لافتين إلى أن الإمارات وبدهاء استطعت وضع الإصلاح في موقف حرج وخطير جداً، كونها وحدت أشد خصومه في جبهة واحد ومسئوليات ومهام عسكرية واحدة ، للقضاء عليه وشن حرب على ” الشمال” كي تتفرغ هي – أي الإمارات – بالجنوب .
وكانت أخبار أكدت توجه أبوظبي لتسليم طارق صالح إحدى جبهات القتال في محافظة تعز، الأمر الذي أربك حسابات الإصلاح ، خاصة أن أبو العباس وميليشياته المدعومين من الإمارات وتؤدي دور قوات الحزام الأمني وتسيطر على أجزاء واسعة داخل مدينة تعز وتحديداً في المناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية للعدوان، يكنون عداء شديد للإصلاح ، حيث وصل الصراع بينهما إلى الاقتتال بينهما مرات عديدة.
وتدرك قيادة الإصلاح وميلشياتها أن وصول طارق صالح إلى تعز يعني تطويقهم وخنقهم في المربعات التي يسيطرون عليها وهي محدودة بالنظر لتلك التي يسيطر عليها خصمهم اللدود أبو العباس المعروف بولائه للرئيس الأسبق صالح وتعاونه معه.

قد يعجبك ايضا