المصدر الأول لاخبار اليمن

حصاد الاقتصاد.. موجة من القرارات والأحداث الملتهبة

تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//

كانت الأحداث الاقتصادية الملتهبة حاضرة وبقوة هي الاخرى في المشهد العام خلال 2018، وكما جاءت الأحداث السياسية لتعيد تشكيل خارطة العالم على المستوى السياسي كان الاقتصاد دافعا لها وبقوة، حيث شهدت الشهور الأثني عشر الأخيرة موجة من القرارات والتناطحات والتراشق بين الكيانات الاقتصادية الكبرى أثرت بشكل كبير في حركة الاقتصاد العالمي.

 

الحرب التجارية بين أمريكا والصين.. تصاعدت الحرب التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم خلال هذا العام بصورة لم تشهدها من قبل، بدأت بفرض واشنطن رسوما جمركية على المنتجات الصينية بقيمة 200 مليار دولار، لترد عليها بكين برسوم جديدة على ما قيمته 60 مليار دولار من السلع الأمريكية المستوردة سنويا.

 

ألقت تلك الحرب بظلالها على الاقتصاد العالمي، وفق صندوق النقد الدولي الذي خفض توقعاته للنمو في عامي 2018 و2019، متوقعا أن يبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي العالمي 3,7% لكل من هذين العامين أي أقل بـ0,2 نقطة، وهو معدل مماثل لما سجل في عام 2017.

 

جدير بالذكر أن حصة الاستثمارات الصينية بالولايات المتحدة بلغت نحو 46 مليار دولار، في حين لم تتجاوز قيمة الاستثمارات الأمريكية في الصين 14 مليار دولار، فيما بلغت الاستثمارات المباشرة بين الصين والولايات المتحدة عام 2017 إلى 60 مليار دولار.

 

خطوة قد لا تمثل تهديدًا كبيرًا لـ”أوبك”، ولا للسوق العالمية نظرًا لقلة إنتاج قطر من النفط، الذي لا يزيد على 2% من إجمالي إنتاج المنظمة الذي لا يزيد على 35% من إجمالي إمدادات الخام في السوق العالمية، إلا أنه في المقابل تحرك رمزي يعكس هشاشة الكيان النفطي العالميتأرجح أسعار النفط.. شهدت أسواق النفط خلال العام الحالي موجات متتالية من التقلب، بدءًا بالارتفاع وصولا إلى تخطي حاجز الـ 80
دولارًا للبرميل قبل أن تتهاوى بصورة كبيرة لينتهي العام بخسائر تقترب من 20% من قيمته وهو ما أثر بشكل كبير في حركة الأسواق العالمية للنفط.

 

ورغم القرارات المتخذة من منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك” بشأن تخفيض معدلات الانتاج حفاظا على الأسعار إلا أن ذلك لم ينعكس على حركة الأسعار في السوق، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، هوت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في عام ونصف وتتجه نحو إنهاء العام على خسائر تزيد عن الخمس.

 

انسحاب قطر من أوبك.. في خطوة أثارت الكثير من الجدل وفتحت الباب على مصراعيه أمام التكهنات والتأويلات، أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، سعد بن شريده الكعبي انسحاب بلاده من منظمة (أوبك) اعتبارًا من يناير/كانون الثاني 2019.

 

خطوة قد لا تمثل تهديدًا كبيرًا لـ”أوبك”، ولا للسوق العالمية نظرًا لقلة إنتاج قطر من النفط، الذي لا يزيد على 2% من إجمالي إنتاج المنظمة الذي لا يزيد على 35% من إجمالي إمدادات الخام في السوق العالمية، إلا أنه في المقابل تحرك رمزي يعكس هشاشة الكيان النفطي العالمي ويفند مزاعم التماسك المهلهل في ظل ما شابه من تسييس لصالح جهات بعينها خلال الآونة الأخيرة.

 

انهيار شركة آبل.. رغم أنها تعد أكبر الشركات العالمية في مجال التقنية وأغلاها، ورغم المؤشرات الايجابية لها بداية العام، إلا أن الشركة التي تبلغ قيمتها 1 تريليون دولار أميركي، تعرضت لهزة عنيفة مع نهاية العام الحالي لتحقق خسارة تقترب من الـ 300 مليار دولار أميركي من قيمتها، وليبدأ المُستثمرون في بيع أسهمهم الواحد تلو الآخر.

 

البداية كانت في مُنتصف أكتوبر/تشرين الأول حين وصلت قيمة السهم إلى 217 دولارا أميركيا تقريبا، تراجعت إلى 213 دولارا مع نهايته، لتعاود الارتفاع إلى 222 دولارا مع بداية نوفمبر/تشرين الثاني، ومع نهاية الأسبوع الأول من الشهر نفسه، انخفضت القيمة من جديد إلى 208 دولار ثم إلى 193 دولارا مع الوصول إلى مُنتصفه، لتستمر المعاناة مع الوصول إلى اليوم الخامس والعشرين من الشهر الحادي عشر
بعدما أغلق السهم على سعر 172 دولارا أميركيا، ليصل مُعدّل الخسارة بذلك إلى أكثر من 25٪ من قيمة السهم، وتخسر آبل أكثر من 300 مليار دولار أميركي من قيمته.

قد يعجبك ايضا