المصدر الأول لاخبار اليمن

“أنعم” يكشف تفاصيل المواجهات الدائرة في مدينة تعز

“أنعم” يكشف تفاصيل المواجهات الدائرة في مدينة تعز

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

تتواصل الاشتباكات العنيفة بالدبابات والمدفعية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين فصائل مسلحي التحالف بشقيهما الإخواني (الإصلاح) والسلفي (أبو العباس) وسط مدينة تعز، وسط انباء عن مقتل مدني وإصابة أخرين.

وتوسعت دائرة الاشتباكات العنيفة المتواصلة بين فصائل مسلحي التحالف إلى المناطق السكنية ومحيط الدائري الجنوبي في قلعة القاهرة بالتزامن مع وصول تعزيزات للجانبين بعشرات المسلحين والأطقم المسلحة .

 

وكشف القيادي السلفي محمد طاهر أنعم (وكيل وزارة التربية والتعليم في العاصمة صنعاء)، عن تفاصيل المواجهات المسلحة الدائرة في مدينة تعز منذ ظهر الاثنين، والتي أدت حتى الآن إلى مقتل مدني وإصابة 4 أخرين في شارع جمال.

 

القيادي السلفي محمد أنعم، نشر على صفحته في الـ “فيس بوك”، منشورا اتهم فيه مليشيا الإخوان (تجمع الإصلاح) بافتعال المواجهات لاستفزاز المحافظ الجديد نبيل شمسان، المُعين من المنتهية ولايته الرئاسية هادي.

 

وقال محمد طاهر أنعم: إن “الجناح العسكري للإخوان (تجمع الإصلاح) في تعز يستفز المحافظ الجديد نبيل شمسان (المُعين من هادي) بعد وصوله المدينة بالأمس (الأحد)، وأطلق حملة عسكرية حزبية وسط مدينة تعز ضد مسلحي ’ابو العباس’ في المواقع التي تم الاتفاق سابقا على بقائهم فيها”.

 

وكان ما يسمى “اللواء 22 ميكا” التابع لتجمع الإخوان نفيذ عمليات عسكرية ضد ما يسمى “كتائب أبي العباس” الموالية للإمارات بزعم مواجهة الجماعات الإرهابية، ودحر مسلحي العباس من مناطق الجحملية والجمهوري والعسكري.

 

القيادي السلفي محمد طاهر أنعم، أشار في منشوره على صفحته في الـ “فيس بوك” إلى أن الاستفزاز الإخوان شمل أيضاً تكليف تجمع الإخوان “مجموعة أخرى باستهداف منزل الوكيل عارف جامل وهو في طريقه للعودة إلى عدن”.

 

وختم القيادي السلفي محمد طاهر أنعم، منشوره بالإشارة إلى غاية تجمع الإخوان من التصعيد العسكري الأخير وتوقيته، قائلا: “هذا اختبار تحدٍ للمحافظ نبيل شمسان، ومحاولة لإبلاغه أنه بلا قيمة، وعليه ألا يتدخل في الشأن الأمني والعسكري”.

 

وتصاعدت منذ ظهر الأثنين المواجهات في مدينة تعز بوتيرة سريعة، مع دخول الأسلحة الثقيلة فيها باستخدام “اللواء 22 ميكا” الدبابات والمدفعية الثقيلة في قصف مواقع يتحصن فيها أتباع القيادي يوسف الحياني.

ووقفا لمصادر محلية فقد “أخذت المواجهات بُعداً مناطقياً بين أتباع يوسف الحياني، القيادي في الجيش في تعز ومسؤول الشباب في فرع المؤتمر الشعبي العام، وأتباع صادق سرحان المخلافي قائد اللواء 22 ميكا الموالي لحزب الإصلاح”.

 

البعد المناطقي الذي يضاف إلى البعد المذهبي والولائي لجناحي التحالف (السعودية والإمارات) برز حسبما تفيد المصادر المحلية نفسها، في “تحرك عدد كبير من أبناء صبر في ألوية تعز للقتال إلى جانب يوسف الحياني، في حين تحرك أبناء المخلاف واللواء 22 ميكا في الطرف الآخر”.

 

وتناقلت مواقع إخبارية أن تجمع الإصلاح حاول جر أبي العباس إلى المواجهات لتبرير اقتحام المدينة القديمة “لكن قيادة كتائب أبي العباس نفت علاقتها بما يدور، وأكدت أنها سمحت لحملة أمنية بالتحرك للقبض على متهمين بقتل قائد عسكري”.

 

وبحسب هذه المواقع، فإن “الحملة الأمنية التي وجه بها المحافظ لم تتمكن من فعل شيء، وتحولت إلى طرف يقاتل إلى صف أتباع حزب الإصلاح واللواء 22 ميكا بقيادة صادق سرحان”.

 

وكان جنود من يسمى “اللواء 22” مدرع قتلوا قبل أيام، أحد المسلحين المرافقين للقيادي يوسف الحياني، لكن أجهزة الأمن الخاضعة لسيطرة تجمع الإخوان لم تتحرك لضبط الجناة.

 

في المقابل، قام الحياني وأتباعه – حسب مصادر محلية – بقتل أحد قادة سرايا “اللواء 22 ميكا” المدعو المقدم عبدالله مقبل مع مرافقه محمد منير، ظهر الاثنين في جولة سنان وسط المدينة”.

 

وجاء رد اللواء 22 الموالي لتجمع الإخوان بإصدار بيان أعلن فيه عن “عملية عسكرية ضد العصابات الإجرامية” حسب تعبيره، محذرا مما سماه “خروج المحافظة عن السيطرة”.

بيان التهديد تزامن مع بدء المحافظ الجديد نبيل شمسان المعين من هادي مباشرة عمله في مدينة تعز، ما اعتبر “رسالة تحجيم له” كون الحملة تحركت من دون أوامر اللجنة الأمنية للمحافظة.

قد يعجبك ايضا