المصدر الأول لاخبار اليمن

المتوكل يوجه أعنف انتقاد للمنظمات الدولية العاملة في اليمن ويطالبها بعدم العبث بآلية المساعدات 

المتوكل: صمود وثبات اليمنيين تجسيد لإحساس وطني تتم ترجمته في مختلف الميادين

 

تقرير/ خاص //وكالة الصحافة اليمنية//

 

أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن صمود وثبات أبناء الشعب اليمني في مواجهة قوى العدوان نتيجة حتمية لما يتمتع به اليمنيين من إحساس وطني تتم ترجمته وتجسيده على أرض الواقع في مختلف الميادين.

وقال الوزير المتوكل في الفعالية التي نظمتها وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، بمرور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان: على الجميع أن يدرك أن الصمود والثبات لم يتحقق من فراغ وأنما لأن هناك رجال على المستوى العسكري ثابتون في الجبهات وآخرون ثابتون في الكثير من ميادين العمل.

 

وأشار المتوكل إلى وجود الكثير من الجوانب المشرقة التي تؤكد أن هناك مجاهدون يعملون ويبذلون الكثير من الجهود ويحققون إنتصارات ميدانية في مختلف ميادين العمل تعزز وتواكب البطولات والإنتصارات العسكرية التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات المواجهة، وخاصة فيما يتعلق بالجوانب الطبية.

 

وطالب المتوكل المنظمات الدولية بعدم العبث بالية المساعدات والالتزام بخطة صحية تم اعدادها وفق الاحتياجات، مشيرا الى أن جهاز الرنين المغناطيسي الحيوي في مستشفى الثورة بصنعاء رغم الحاجة الماسة له في وقت الحرب معطل بتعنت العدوان وتواطئ الامم المتحدة.

ولفت وزير الصحة الى أن دور الأمم المتحدة الانساني في اليمن ليس بمستوى المسؤولية الأممية، مشيرا الى أن المساعدات الاممية في القطاع الصحي والمنظمات الدولية امام اختبار حقيقي في العام 2019م  وسنكاشف الراي العام بكل شيء.

 

ونوه الوزير المتوكل إلى أن إحياء مثل هذه الفعاليات “أربعة أعوام من الصمود” يعزز الاصطفاف الوطني والتلاحم الشعبي لمواصلة الثبات في وجه العدوان.

 

واعتبر الاحتفاء بهذه المناسبة تذكيرا بالجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان وصمود الشعب اليمني في مواجهته ومحطة للتزود بالكثير من الدروس وشحذ الهمم لمواجهته.

 

وتطرق إلى انتهاكات تحالف العدوان واستهدافه المباشر وغير المباشر للمدنيين خاصة النساء والأطفال وكذا ما تعرض له القطاع الصحي من تدمير ممنهج من قبل التحالف واستهدافه لسيارات الإسعاف والمسعفين وغيرها من الانتهاكات.

 

وأشار وزير الصحة إلى أن هناك ثمانية آلاف مريض بالفشل الكلوي لا يجدون أدوية الغسيل،  فيما ارتفع عدد المصابين بالسرطان إلى 40 ألف نتيجة استخدام العدوان للأسلحة المحرمة دوليا .. مستعرضا معاناة مرضى الثلاسيميا والأمراض المزمنة الأخرى .

 

وتوقع المتوكل وفاة 100 ألف طفل في العام بسبب الأمراض والجوع في ظل صمت دولي مخز .. موضحا أن الوضع الصحي في اليمن تم تصنيفه أمميا أنه أسوأ كارثة إنسانية على وجه الأرض جراء انهيار معظم المنظومة الصحية التي توقف ٦٠ بالمائة منها عن تقديم الخدمات الصحية.

 

ولفت إلى أن المؤتمر الصحفي الذي تنظمه الوزارة يوم غد سيتناول حجم الكارثة الصحية التي سببها العدوان وكذا إحصاءات وبيانات عما تعرض له القطاع الصحي والأمراض والأوبئة التي تفشت بسبب العدوان”.

 

وأوضح الوزير المتوكل خطوات الوزارة للنهوض بالقطاع الصحي حسب الإمكانات المتاحة .. مشيرا إلى المسح الذي نفذته الوزارة العام المنصرم لتقييم المستشفيات في مختلف المحافظات حيث أظهرت نتائج المسح انتهاء العمر الافتراضي للأجهزة الطبية بالمستشفيات وتدني مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، ما يتطلب تكاتف الجهود لتحسين الخدمات الصحية.

وحيا وزير الصحة صمود الكوادر الطبية والصحية والإستشاريين والفنيين والإداريين في مختلف المحافظات واستمرارهم في تقديم الخدمات الطبية والصحية رغم توقف الموازنات التشغيلية للمستشفيات والرواتب .. مؤكدا استمرار القطاع الصحي في تأدية واجباته ومهامه والارتقاء بالخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطنين.

 

فيما أشارت كلمات وزراء العدل القاضي أحمد عقبات والكهرباء المهندس لطف الجرموزي والأوقاف والإرشاد نجيب العجي والدولة الدكتور حميد المزجاجي، إلى أهمية إحياء فعاليات أربعة أعوام لاستنهاض المجتمع نحو المزيد من الصمود ومواجهة العدوان ورفد الجبهات.

 

وأكدوا أن اليمنيين يدركون حجم التآمر ومخططات العدوان وأن الشعب اليمني لن ينكسر أو يهزم بفضل صموده واستبساله.

 

بدورهما اعتبر وكيلا وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور محمد المنصور والتخطيط الدكتور عبدالملك الصنعاني فعالية مرور أربعة أعوام من الصمود محطة لتجديد العهد على الصمود والثبات والتضحية والعطاء.

 

تخلل الفعالية فقرات فلكلورية وقصيدة شعرية وفقرة فنية، وعرض أوبريت بعنوان ” محاصرون” تناول حجم استهداف العدوان للقطاع الصحي وما نتج عن ذلك من تدهور صحي ومعاناة المرضى وتفشي الأوبئة .

وتم خلال الفعالية عرض فيلم وثائقي حول ما تعرض له القطاع الصحي من استهداف ما أدى إلى تراجع الخدمات الصحية والطبية للمرضى في ظل استمرار الحصار ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية.

قد يعجبك ايضا