المصدر الأول لاخبار اليمن

واشطن تغرق بالخسائر الاقتصادية والأخلاقية .. تصعيد ناري ضد اليمن

تحليل  خاص / وكالة الصحافة اليمنية //   لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرضياَ في كل تصرفاته، على مستوى الداخل الأمريكي أو على مستوى العالم. ورغم أن ترامب لم يخرج عن سياسات الولايات المتحدة العدائية تجاه العالم، إلا أنه ايضاً كان أحد أهم الرؤساء الأمريكيين الذين كشفوا الوجه الحقيقي للولايات المتحدة. يصارع ترامب للحفاظ […]

تحليل  خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

لم يكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرضياَ في كل تصرفاته، على مستوى الداخل الأمريكي أو على مستوى العالم.

ورغم أن ترامب لم يخرج عن سياسات الولايات المتحدة العدائية تجاه العالم، إلا أنه ايضاً كان أحد أهم الرؤساء الأمريكيين الذين كشفوا الوجه الحقيقي للولايات المتحدة.

يصارع ترامب للحفاظ على امريكا دولة عظمى في ظل التراجع الرهيب للاقتصاد الأمريكي، وهو يحتاج إلى الكثير من المكاشفات حتى وإن كانت وقحة بعيداً عن الدوبلوماسية.

حيث يرى الكثير من المحللين السياسيين أن مواقف ترامب  المتخبطة هي في الحقيقة تعبيراً عن المأزق العميق الذي باتت تعاني منه الولايات المتحدة.

منذ تولي ترامب مقاليد الرئاسة الأمريكية، أخذ الجدل يتسع في أروقة صنع القرار في الولايات المتحدة، حول ما إذا كان ترامب يتخذ قرارات صائبة لصالح الولايات المتحدة، أم لا؟ في حين لم تتمكن كل الأصوات المعارضة لأداء ترامب من ايقاف اندفاع الأخير، فقد أدت قرارات ترامب “المتهورة” إلى استقالة الكثير من اعضاء إدارته.

لكن السجال حول اليمن الذي بلغ ذروته، بين الكونجرس بغرفتيه “الشيوخ والنواب”، والرئيس دونالد ترامب، حيث يرغب الكونجرس بايقاف الدعم الأمريكي المفتوح للرياض وأبو ظبي في الحرب على اليمن.

بينما يتفق الجميع على أن مفاتيح الحل والحرب على اليمن، هي بيد الإدارة الأمريكية، حيث قالت مجموعة الأزمات الدولية، وهي مؤسسة أهلية، متخصصة بتقييم حجم الأزمات وتأثيراتها على مستوى العالم، أن “السعوديين يرغبون في الخروج من مأزق الحرب في اليمن، لكنهم لا يعرفون الطريق المؤدية لذلك” وأضافت مجموعة الأزمات الدولية، ” أن على واشنطن مساعدة السعوديين في الخروج من الحرب”.

وفي ظل التراجع الاقتصادي الذي تعاني منه الولايات المتحدة، يبدو أن الادارة الأمريكية، أصبحت ترى في قتل شعب اليمن وسيلة “جيدة”، للاحتفاظ بوضع اقتصادي لائق، بأساليب غير لائقة.

لكن مأزق الولايات المتحدة تجاه الحرب والحصار الذي يتعرض له شعب اليمن، ليست سوى وجه واحد من وجوه متعددة تعبر عن مأزق الولايات المتحدة الإقتصادي الذي تهرب منه واشنطن باتجاه مأزق انساني .

فلم يكن فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية محض صدفة، رغم الصدمة التي ابدتها مختلف شرائح المجتمع الأمريكي، فمعارضة التصويت لترامب، كانت ظاهرة صوتية، أخلت الساحة لفريق ترامب الانتخابي لدفع الناخب نحو التصويت لترامب، في موقف يؤكد أنه كان هناك تواطؤ من قبل جميع الأطراف المؤثرة داخل الولايات المتحدة، من أجل منح ترامب مقاليد الرئاسة الأمريكية، بهدف انقاذ الاقتصاد الامريكي.

وبمجرد حسم العملية الانتخابية لصالح ترامب، بدء التشكيك بشرعية فوزه بالرئاسة الأمريكية، بينما يواجه ترامب حالياً عدة دعاوى قضائية، بما فيها التحقيق بحدوث عملية تزوير بفوزه في الانتخابات، لكن ذلك اجمالاً يبدو غير مجدياً بالنسبة لشعب اليمن الذي فقد أكثر من 40 ألف قتيل وجريح مدني، ورغم أن منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية، كانت قد حذرت في أغسطس الماضي من إمكانية تعرض مسئولين امريكيين للمسألة القانونية بسبب موقفهم من حرب اليمن، إلا أن إدارة ترامب المهددة باجبارها على الاستقالة، لا تبدي الكثير من الاهتمام حول امكانية تعرضها للمسائلة القانونية حول اليمن، حيث يبدو أن الفوضى التي تجتاح الولايات المتحدة ستبتلع كل اتباعها في مختلف انحاء العالم وفي مقدمتهم الأنظمة الخليجية في المنطقة العربية.

قد يعجبك ايضا