المصدر الأول لاخبار اليمن

صحفي عربي يتحدث عن مبادرة السيد عبدالملك الحوثي لإنهاء الحرب

صحفي عربي يتحدث عن مبادرة السيد عبدالملك الحوثي لإنهاء الحرب

خاص/ وكالة الصحافة اليمنية


قال الصحفي المصري إبراهيم سنجاب – نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام – إن قائد أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي أطلق خلال الحوار الذي أجرته قناة المسيرة معه قبل يومين، مبادرة سلام لإنهاء الحرب في اليمن.

 

وكتب في مقال نشرته صحيفة “البناء” القومية: “قد لا يلمح الكثيرون مبادرة السلام التي أطلقها (السيد عبدالملك) بين طيّات حواره، وقد لا يلمح البعض أنه وضع أسس التعامل مع دول الجوار التحالف في مرحلة مقبلة سواء استمرت المواجهات المسلحة أو توقفت في أي وقت من الأوقات”.

 

وأشار سنجاب إلى أن “كل من تابع الحوار سمع ورأى وتأكد وتعلم أن هناك مشروعاً وطنياً بأسس واضحة للتعامل مع شركاء الوطن وفقاً للمبادئ الثلاثة التي يقوم عليها مجتمع قبلي ما زال محافظاً كاليمن، الوطن والدين والقبيلة”.

 

وأضاف الصحفي المصري قائلا: “ظهر زعيم الأنصار هادئاً لبقاً متكلماً متحدثاً محدداً لأهدافه من الحوار، ورغم تعدد المحاور التي طافت بعقول متابعيه، إلا أنه من وجهة نظري كان حواراً من أجل طرح مبادرة سلام مكتملة، فيها ما يقبله اليمنيون لإنهاء الحرب وما سيقبلونه مستقبلاً، وفيه إشارة لسقف التنازلات التي يمكن التفاوض بشأنها والأوراق التي لا يمكن التخلي عنها مطلقاً حتى لو بلغت الحرب مداها سواء الزمني أو المادي والمعنوي”.

 

وزاد على ذلك بالقول: “نحن الآن أمام موقف واضح على المستوى المحلي بالرغبة في إنهاء الأعمال القتالية والجلوس حول مائدة تفاوض على مبدأ الشراكة، ونحن الآن أمام موقف أوضح من الحفاظ على حقوق الجوار الإقليمي سواء مع السعودية أو الإمارات أو على مستوى دول حوض البحر الأحمر العربية”.

 

وقال إن زعيم الأنصار  كان أكثر وضوحاً في كلامه عن علاقة أميركا بإسرائيل، وأميركا وإسرائيل بالأنظمة العربية، “هم أحرار في علاقاتهم، ولكن لن يفرضوا هذه العلاقة على اليمن”.

 

وفيما يتعلق بإيران قال الصحفي المصري “أما إيران فقد كان كلامه تنكيتاً وتبكيتاً للعرب، كيف تخلّوا عن قضية فلسطين التي زعموا أنها قضيتهم المركزية منذ نكبة 48 بحيث تظهر إيران وكأنها المدافع الأول إن لم يكن الوحيد عن الحق الفلسطيني؟! ومن هنا جاء تأييده بوضوح لموقف إيران من العداء الأميركي الذي يرتدي ثوباً عربياً، ومن حزب الله الذي يدافع عن لبنان وفلسطين معاً”.

 

واختتم الصحفي مقاله بالحديث عن “مفاوضات جرت لا يعلم هادي منصور ولا حركات الجنوب عنها شيئاً، وغير تلك المفاوضات التي يقودها المبعوث الدولي مارتن جريفت”، وقال إنها “مفاوضات ليست على الحديدة ومطار صنعاء والحصار فقط، ولكن مفاوضات حول شكل ودور الدولة اليمنية إذا توقف العدوان بأوامر أميركية، وفي الحوار أراد سيد الأنصار أن يلمح إليها ويؤكد على نقاط معينة أثيرت وما زالت مفتوحة ربما للتفاوض وربما لاستئناف القتال بشكل أكبر وأوسع لأسباب لا تتعلق باليمن فقط، ولكن تتعلق بترتيبات محلية يمنية وإقليمية عربية ودولية”.

قد يعجبك ايضا