المصدر الأول لاخبار اليمن

“بيارات” مأرب تبتلع المواطنين وسياراتهم ودراجاتهم (صور)

“بيارات” مأرب تبتلع المواطنين وسياراتهم ودراجاتهم (صور)

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

تتجسد مقولة “تنشق الأرض وتبلعك” واقعا فعليا في مدينة مارب التي تسابق بيارات صرفها الصحي (البواليع) التحالف وجيش تجمع الإخوان اليمني إلى الإنهيار، في ظاهرة مفزعة لسكان المدينة، تزامنا مع طفح المجاري في الشوارع، رغم ايرادات المحافظة النفطية والغازية.

 

عشرات بيارات مياه الصرف الصحي في شوارع مدينة مأرب، انهارت تواليا خلال الأشهر القليلة الماضية، لتبتلع عددا من المواطنين سقطوا بين قتيل وجريح مع سياراتهم ودراجاتهم النارية، على حين غرة و”من دون معرفة الغريم”!.

وذكرت مصادر إعلامية محلية أن “4 مدنيين سقطوا مع دراجاتهم النارية، في بيارة للصرف الصحي، إنهارت الجمعة في أحد أسواق مدينة مأرب” .. منوهة بأن “مصير اثنين منهم لا يزال مجهولا حتى اﻵن”.

 

الحادث وقع جراء هبوط بيارة تقع في سوق رئيس فرع تجمع الإصلاح في مدينة مأرب، مبخوت بن عبود الشريف، وتسبب بسقوط أربعة مواطنين مع دراجاتهم النارية داخل البيارة، جرى انقاذ اثنين فيما غرق الاخران داخلها.

مصدر محلي أكد في تصريح صحافي “انهيار أكثر من 30 بيارة، خلال الشهرين الماضيين فقط، ألحقت أضرارا مادية كبيرة للمواطنين جراء سقوط عشرات السيارات والدراجات النارية داخلها”.

المصدر أرجع انهيار البيارات في مارب إلى “مخالفة مقاولين مواصفات تنفيذ المشاريع في المخططات بتواطؤ من مسؤولين في المكاتب التنفيذية، وغياب المتابعة من السلطات المعنية لاتخاذ إجراءات رادعة بحقهم”.

ونقلت وسائل إعلام عن المصدر قوله إن “جرائم الفساد المستشري في عمليات تنفيذ مشاريع سفلتة الطرقات وتعبيدها وكذا في منح تراخيص للحفر العشوائي، أدت إلى انهيار عشرات البيارات في المدينة”.

إنهيار البيارات ليس وحده ما تتابع حوادثه في مدينة مارب، الخاضعة لسيطرة التحالف وجيش وسلطة تجمع الإخوان اليمني بقيادة سلطان العرادة، هناك أيضا طفح مجاري الصرف الصحي في الشوارع الرئيسة.

أضحى طفح المجاري في الشوارع الرئيسة لمدينة مأرب واقعا مألوفا لا تلقي له بالا السلطات المحلية في المحافظة، أو حتى تتحدث عن توجهات لها نحو معالجة مشكلة مجاري الصرف الصحي.

يحدث هذا، في وقت تستحكم سلطة تجمع الإصلاح (الإخوان) في مارب على إيرادات النفط والغاز الهائلة، وتسيطر عليها في فرع البنك المركزي اليمني، من دون تحويلها إلى صنعاء أو عدن.

ويتزامن تدهور الخدمات الحضرية العامة بما فيها الكهرباء التي صارت محافظة مارب تشتريها من شركتين خاصتين رغم احتضان المحافظة محطة مارب الغازية؛ مع تسريب ملفات فساد بمئات المليارات لسلطة الإخوان في مارب.

قد يعجبك ايضا