المصدر الأول لاخبار اليمن

أبو العباس يتوعد “الإصلاح” صراحةً بعمليات انتقامية وينذرهم بمعارك مفتوحة ومرعبة

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية// يبدو أن الشعارات التهديدية التي اطلقتها مليشيات أبو العباس وهي في طريقها إلى منطقة الكدحة “منفاها الاختياري”، بعد طردها من مليشيات الإصلاح مساء الجمعة الفائتة، هي بمثابة إشارات ووعود لمعارك مقبلة أشد عنفاً من سابقاتها. ووثقت فيديوهات عديدة مليشيات أبو العباس ،التي كانت تستقل أطقم حديثة، وهي تتوعد الإصلاح ومليشياته […]

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
يبدو أن الشعارات التهديدية التي اطلقتها مليشيات أبو العباس وهي في طريقها إلى منطقة الكدحة “منفاها الاختياري”، بعد طردها من مليشيات الإصلاح مساء الجمعة الفائتة، هي بمثابة إشارات ووعود لمعارك مقبلة أشد عنفاً من سابقاتها.

ووثقت فيديوهات عديدة مليشيات أبو العباس ،التي كانت تستقل أطقم حديثة، وهي تتوعد الإصلاح ومليشياته بالثأر والانتقام، وبحماس فيه عدائية شديدة هتفت المليشيات “دولة أبو العباس باقية، باتعود مع طارق وألوية العمالقة”.

ويبدو أن مليشيات أبو العباس قد تعمدت ذكر أسم طارق عفاش وما تسمى بألوية العمالقة لأول مرة، في إعلان صريح عن ارتباطها المباشر بطارق والسلفيين الذين دفعتهم قيادة التحالف إلى القتال في جبهة الساحل الغربي منذ أكثر من عام.

ويعلم أبو العباس ومليشياته جيداً مدى كراهية حزب الإصلاح وقياداته ومليشياته لطارق عفاش خاصة بعد أنباء تناقلتها وسائل إعلامية موثوقة أكدت أن الإمارات قررت تسليم مدينة تعز وجبهات القتال فيها لطارق عفاش الأمر الذي أثار حفيظة الإصلاح وجعله يحرك الشارع الموالي له في مدينة تعز للخروج في مظاهرات احتجاجية رافضة دخول عفاش إلى تعز، فما كان من قيادة قوات الاحتلال الإماراتي في عدن
إلا تأجيل القرار وتغيير وجهة طارق إلى المخا والساحل الغربي.

وبحسب محللين سياسيين وعسكرين فإن تكثيف هجمات مليشيات الإصلاح على أبو العباس تعد كخطوات استباقية يستميت الإصلاح فيها في بسط نفوذ سيطرته على مناطق عديدة داخل المدينة وآخرها كانت منطقة المدينة القديمة معقل أبو العباس.

نوايا أبو العباس الانتقامية، ظهرت صريحة هذه المرة، وقد تخلى زعيم المليشيات المدعومة من الإمارات عن دبلوماسيته وهدوئه وحتى العبارات المستجدية للتعاطف الجماهيري التي تضمنها بيانه في أغسطس العام الفائت، كما أنه لم يسلم أي فرد من عناصره المطلوبين أمنياً لمليشيات الإصلاح التي أرتدت البزة العسكرية الرسمية ووضعت نفسها في مقام الدولة.

وعلى عكس كل المعارك السابقة التي انتهت بإتفاقات وقع عليها كل قيادات الصراع وممثلين لحكومة هادي في مدينة تعز فيما محافظ هادي الجديد متواجداً في عدن بعد أن زار المدينة اسبوعاً واحداً وتفاجأ بمعارك عنيفة كانت ستكلفه حياته، لا يُخفي الأهالي والناشطين قلقهم ومخاوفهم حد الرعب من ما تخبأه الأيام المقبلة من شر لمدينة سلمها الرئيس المستقيل هادي للمليشيات وتخلى عن مسئوليته تجاهها، وقامت قيادة التحالف بتمويلها وتسليحها لتحويل مدينة تعز إلى مساحة تضيق بالسلام والتعايش وتتسع للدمار والأحقاد والقتل
الذي لا يستثني حتى الأطفال والنساء.

قد يعجبك ايضا