رئيس هيئة مستشفى ذمار العام  : أعدنا أغلب الأجهزة الطبية إلى الخدمة ونستقبل 800 مريض يومياً

أكد رئيس هيئة مستشفى ذمار العام الدكتور علي  صلاح  أن مستشفى ذمار تقدم خدماتها لما يقارب 800 مريض بشكل يومي، بعد اجراء الصيانة والاصلاحات لأغلب الأجهزة الطبية وإعادتها إلى الخدمة، إلى جانب التعاقد مع عدد من الأخصائيين الذين يعملون حالياً داخل مستشفى ذمار .

وتطرق  صلاح في الحوار الذي أجرته معه “وكالة الصحافة اليمنية” إلى الاضرار التي لحقت بمستشفى ذمار نتيجة العدوان والحصار وخطة تحسين الأداء التي قامت بها أدارة هيئة مستشفى ذمار العام ذمار العام، خلال الفترة الماضية ، إضافة إلى المشاكل التي تواجه الهيئة .. فإلى حصيلة اللقاء .

حوار / محمد الروحاني

– في البداية حدثونا عن الوضع العام داخل  هيئة مستشفى ذمار العام  ؟

. هيئة مستشفى ذمار العام تعتبر المرجعية الوحيدة المتواجدة داخل محافظة ذمار وتقدم خدماتها الطبية لمحافظة ذمار وأجزاء من محافظات اب والبيضاء والضالع وريمة , وهذا عادة ما يتم في الظروف الطبيعية ولكن في ظل العدوان والحصار تحملت الهيئة أعباء الكثير من المؤسسات الصحية التي خرجت عن الخدمة على مستوى المناطق الجنوبية والشرقية، بالإضافة إلى النازحين من المحافظات من مرضى وجرحى.

تأثيرات العدوان

– ما هي تأثيرات الحرب والعدوان على هيئة مستشفى ذمار ؟

. مستشفى ذمار تضرر منذ بداية العدوان جراء الغارات التي نفذها طيران العدوان  على المنشآت الحكومية القريبة من المستشفى وخرجت وحدة الثلاجات والمياه عن الخدمة وتعطل عدد من أجهزة العناية المركزة بالإضافة إلى تهشم النوافذ والأبواب وتشقق شبه كامل لجدران معظم الأقسام الطبية والخدمية،  ومغادرة الأخصائيين من الكوادر الأجنبية في التخصصات النوعية ,  وهو ما أضعف الخدمة الصحية في الهيئة وخلق مزيداً من الضغوط على الكادر الوطني الذي ظل يعمل داخل المستشفى .

تطوير خطط الانفاق والتشغيل

– ماذا عن خطط  تطوير الأداء  ؟

.  قمنا بعون الله بعمل دراسة لكافة احتياجات الهيئة الطارئة ووضعنا خطة بالتعاون مع ذوي الخبرة وأصحاب الاختصاص لتوفير الاحتياجات بشكل مزمن وعاجل بحسب الأولويات , وتم تقسيمها على ثلاثة محاور، المحور الأول محور الكادر البشري وخصوصا الأخصائيين , المحور الثاني محور التجهيزات الطبية والمحور الثالث محور البنية التحتية.

أولاً في جانب الكوادر البشرية قمنا بوضع إصلاحات في خطة الإنفاق بحيث تعطى الكوادر الفنية وضعنا الأولوية فيها لتغطية مستحقات الأخصائيين بما يكفل لهم العيش الكريم والاستمرار في العمل والعطاء ، وتواصلنا مع عدد من الأخصائيين وتعاقدنا معهم وهم اليوم يعملون داخل المستشفى ، أما بالنسبة للتجهيزات الطبية  فقد عملنا على توفير مبلغ وتخصيصه لهذا الجانب , و ركزنا في خطتنا على صيانة الموجود و إعادة تشغيله  وإعادة تشغيل القطع التي توقفت وخصوصاً  في مجال العنايات والعمليات والطوارئ والحاضنات , وأعدنا أكثر  من مائة قطعة طبية إلى  الخدمة  وأكثر من خمس عشرة حاضنة إلى الخدمة وهي الآن تعمل بشكل جيد , كما تم أعادة ثلاث غرف عمليات إلى الخدمة , و فتح عناية من عشرة أسرة بتجهيزاتها , بالإضافة إلى تجهيز شبكة أكسجين مركزية وتوفير جهاز تلفزيون القلب الذي كان يحتاج اليه المستشفى .

نستقبل 60 مريض بالفشل الكلوي يومياً

– كم عدد الحالات التي يستقبلها المستشفى حالياً وما هي ابرز الحالات التي ترد إلى المستشفى؟

. تستقبل المستشفى  ما بين 500 – 800 حالة مرضية  في جميع أقسامها بشكل يومي بالإضافة إلى 200 مريض ومريضة بالفشل الكلوي بواقع  60 مريضاً يتم استقبالهم يومياً في مركز الغسيل الكلوي بالهيئة.

احتياجات كبيرة

 – ماذا عن احتياجاتكم؟

. في ظل الظروف الحالية احتياجاتنا كبيرة ؛ فنحن نعاني من نقص في الأدوية والمستلزمات وبعض الأخصائيين النوعيين , والسعة السريرية نتيجة لكثافة المترددين على الهيئة ولكننا رغم شحة الإمكانيات في ظل العدوان الغاشم نسعى جاهدين بعد الاستعانة على الله وقيادتنا لتوفير أفضل الرعاية الطبية للمواطنين وخاصة الجرحى وأسر الشهداء.

هموم الأمراض المزمنة

– ماذا تقدمون لأصحاب الأمراض المزمنة ؟

 . نحن نحاول بقدر الإمكان التخفيف عن هذه الشريحة انتم تعرفون أن هذه الشريحة تعاني ليس فقط في المستشفى العام بذمار وإنما في جميع محافظات الجمهورية، وشحة الأدوية هي العائق التي تقف في طريقنا أضف إلى ذلك خروج الكوادر الطبية المتخصصة بهذه الأمراض ولكننا نعدهم ببذل أقصى ما نستطيع من اجل التخفيف عن معاناتهم وهذا هو جزء من مسؤوليتنا.

اهتمام خاص بالجرحى وأسر الشهداء

– شريحة الجرحى والنازحين ماذا تقدم لهم الهيئة؟

. كافة الخدمات الطبية  تقدمها الهيئة مجاناً  للجرحى ولأسر الشهداء ابتداء من المعاينة وانتهاء بإجراء العمليات , وصرف الأدوية الغالية الثمن كل ذلك يقدم لهم مجانا ولا يعد هذا فضلاً من الهيئة فما نقدمه هو قليل في حقهم نظير ما قدموه لهذا الوطن ولهذا الشعب وتنفيذا لما أشار إليه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – بالاهتمام بهذه الشريحة ،أما  شريحة النازحين  فلهم معاملة خاصة وتقدم لهم الخدمات المجانية بحسب الإمكانيات المتاحة والمتوفرة للهيئة.

– كيف تواجهون شحة الأدوية ؟

. بالنسبة للأدوية نوفر اللازم والضروري منها ونحصل على بعض المساعدات ولكنها لا تغطي الاحتياج نظراً للعدد الكبير من المرضى الذين يرتادون  المستشفى.

الرسالة الأخيرة

– رسالة أخيرة ترسلونها عبر وكالة الصحافة اليمنية ؟

.أوجه رسالتي  للعاملين في الجانب الصحي  وأقول لهم دوركم لا يقل أهمية عن دور المقاتلين في الجبهات وبكم تكتمل صورة الصمود الأسطوري, ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا لبذل مزيد من الجهود لرفع مستوى أداء الهيئة لتقديم الخدمات الطبية على أكمل وجه رغم الحصار والعدوان .