المصدر الأول لاخبار اليمن

الحوثي يحذر التحالف من “القادم” وينفي بالدليل “الارتباط بإيران”

الحوثي يحذر التحالف من “القادم” وينفي بالدليل “الارتباط بإيران”

خاص// وكالة الصحافة اليمنية//

 

شدد عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي على استمرار هجمات الطيران المسير والقوة الصاروخية اليمنية على دول التحالف إعمالا لقاعدة العين بالعين. وأكد “انعدام الجدوى من الهدنة” في ظل استمرار حرب التحالف وحصاره، معتبرا محاولة ربط استئناف هجمات الطيران المسير والصواريخ على السعودية بما يحدث مع ايران “تضليلا امريكيا” ومقدما دليلا على انعدام الارتباط بطهران.

 

وقال:” نأمل أن نصل إلى كل الأهداف التي تؤذيهم كما يفعلون معنا، قصفوا مطاراتنا وأسواقنا ومنشآتنا التحتية وقصور الرئاسة والمحاكم والسجون والأعراس والمساكن، ولم يتركوا شيئاً في وطننا إلا واستهدفوه”. مردفا : “نحن فقط نواجه العدوان المستمر على بلدنا منذ خمس سنوات”.

 

وأوضح الحوثي في لقاء مع تلفزيون العربي بث الثلاثاء، إن “قيادة وزارة الدفاع رأت أن جرائم العدوان مستمرة وأنه لا جدوى من استمرار الهدنة فعادوا لاستخدام ما بأيديهم من وسائل لردع العدوان، فاعتقد البعض أن هناك تصعيداً في حين أن التصعيد من عدوان مستمر علينا ولم يتوقف للحظة”.

 

الحوثي تابع محذرا دول التحالف من القادم، وقال: “على دول العدوان أخذ قول عبدالملك الحوثي العين بالعين على محمل الجد”. وأضاف: “إذا توقفتم عن ضربنا سنتوقف عن ضربكم، هذه معادلة يجب أن تكون واضحة، ولو كنا ممن يخضع لخضعنا في السنة الأولى من العدوان”.

 

ونفى محمد الحوثي، أن يكون اليمن ذراعا لإيران، وقال: “لو كنا ذراعاً كما يزعمون لإيران لما قلنا نحن حاضرون لأن نتوقف إذا توقفتم”. مُضيفا: “هذا هو أكبر دليل على أننا لسنا مرتبطين بإيران وأن المساعدات التي تزعمون ليست هي من تحركنا، وما يحركنا هو استهدافكم لشعبنا وجرائمكم”.

 

منوها بأن “لا أحد يستطيع أن يزايد على اليمن في عروبته وما يحمله من حرية وعزة وكرامة والتمسك بقضايا أمته على مر التاريخ”. وأكد أن “لا وجود لأي دعم أو مساعدات من إيران وهم يعرفون أن ما روجوا له من قبل غير صحيح”.

 

وقال: “أمريكا تسعى لإعطاء زخم كبير للمعركة، خصوصاً ولدى المجتمع الدولي معرفة بانتهاكات دول العدوان للقانون الدولي في اليمن، فأصبح يعاني من أسوأ أزمة إنسانية، والامريكي يحاول اليوم أن يتقمّص الدور ليقول أن ما يحصل في اليمن هو نتيجة للتدخلات الإيرانية”.

 

عضو المجلس السياسي، اتهم دول التحالف بإفشال مساعي السلام في اليمن، وقال: “تحالف العدوان هو من يسعى لإفشال جهود تحقيق السلام ولم يقدم شيئاً في هذا الجانب”. مضيفا:” قدمنا هدنة في الفترة السابقة لإيقاف الطيران المسيّر والصواريخ، لكن العدوان وظف ذلك في اتجاه آخر”.

 

وأضاف: “العدوان وظف هدنة وقف هجمات الطيران المسير والصواريخ بزعم أنه حقق انتصاراً واستهدف الطيران المسيّر وانتهت الصواريخ”. مردفا: “نحن نُطوّر من قدراتنا باستمرار، ولدينا مراكز تجريبية واختبارات تطوّر من قدراتنا النوعية ونتمنى أن نُسقط كل طائرة للعدو”.

 

في سياق المسار السياسي، حمل محمد علي الحوثي التحالف مسؤولية عرقلة تنفيذ اتفاق السويد، وقال:” الطرف الوطني نفذ اتفاق ستوكهولم وبادر لإعادة الانتشار من طرف واحد، باعتراف الأمم المتحدة فيما لم ينفذ الطرف الآخر أي شيء، كما قدمنا الكثير من الحلول والمبادرات من أجل السلام”.

وأضاف: “الطرف الآخر كان يقدم شروطاً تعسفية خارج ما نص عليه الاتفاق، وطلبت منا الأمم المتحدة تنفيذ الاتفاق من طرفٍ واحد لأنها يَئِست وعَجِزت عن إلزام الطرف الآخر بتنفيذ أي شيء يخصه، فجاءت إلينا لمعرفتها أننا من نُقدّم الحلول والمبادرات”.

 

عضو المجلس السياسي، جدد تأكيد امتلاك واشنطن قرار وقف الحرب، وقال: إن “دول العدوان ومرتزقتها لا يعملون إلا وفقا لما تمليه عليهم أمريكا، ومن يقف ضد السلام اليوم هو ترامب، هي الإدارة الأمريكية، من أوقف قرار الكونجرس بإيقاف الدعم لهذا العدوان”.

 

وأضاف: “نقول دائماً إن الحرب أمريكية إسرائيلية لا تساوي الإمارات فيها والسعودية شيئاً، ليسوا فيها إلا ذيولاً ينفذون مخططات أولئك بل بإشراف أمريكي وتدخل مباشر من الأمريكيين والبريطانيين في المعركة”. مُنوها بأن “الطائرة التي اعترفت واشنطن بإسقاطها في الحديدة ليست الأولى”.

 

الحوثي اتهم التحالف وحربه الاقتصادية بنشر المجاعة في اليمن، وهاجم برنامج الغذاء العالمي، قائلا: “لا يزال يعمل بآلية الخمسينيات، آلية شاخت، ولا يمكن أن تُطبّق اليوم لا في اليمن ولا في غيره، فهو يستورد المواد التي يريدها ثم يوزعها مع أنها فاسدة”.

 

وأكد الاستعداد “للاتفاق على آلية لإيصال المساعدات لمستحقيها ببطائق إغاثة وبما لا يخل بسيادة اليمن”. وقال: “الأمم المتحدة تقول إنها تسير بالقانون المحلي للجمهورية أو للمنطقة التي يتم فيها توزيع الغذاء، والقانون اليمني لا يسمح أن نُسلّم المعلومات بالبصمة وبصمة العين أو غيرها إلى خارج الجمهورية”.

قد يعجبك ايضا