ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
كتب كبير مستشاري الرؤساء الأمريكيين والسياسي الشهير باتريك جوزيف “بات” بوكانان مقالًا مهمًا نشرته مجلة ” ذا أمريكان كونسرفيتف” تناول فيه الأزمة الراهنة والتوتر الجاري بين أمريكا من جهة وإيران من جهة أخرى، وقال ترامب لا يريد الحرب مع إيران والجمهوريون في مجلس الشيوخ لا ينصحون بالقيام بعمل عسكري ضدها لأي أسباب كانت.
وتطرق بات إلى ما قاله جيم ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ، والذي أكد على أهمية اللقاء وتبادل الأفكار باحترام كي يتوصلوا إلى آراء مشتركة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وأضاف : عندما قال ليندسي جراهام إن البيت الأبيض أظهر “ضعفًا” وحث على توجيه ضربات انتقامية لما أسماه وزير الخارجية مايك بومبيو “رد فعل الحرب” الإيراني ، قام الرئيس بالرد قائلًا من السهل جدًا الهجوم، ولكن إذا سالت ليندسي كيف نجحنا في الشرق الأوسط والعراق.
وتساءل المستشار بالقول: إذا لم ترغب أمريكا ولا إيران في الحرب ، فما الذي أوصلنا إلى حافة الهاوية؟ الجواب: السياسة التي فرضها ترامب وبومبيو وجون بولتون بعد انسحابنا من جانب واحد من الصفقة النووية الإيرانية، وممارسة الضغط عليهم لكسر شوكتهم وثنيها لإرادة أمريكا بمعنى استسلم لمطالب أمريكا أو شاهد اقتصادك ينهار وشعبك يثور ويسقط نظامك.
ولفت السياسي باتريك إلى أنه من بين 12 مطلبًا أصدره بومبيو إنها تخصيب اليورانيوم أو معالجة البلوتونيوم، ووقف اختبارات جميع الصواريخ الباليستية، وبين بات أن هذه المطالب التي قدمها بومبيو تفرضها الدول المنتصرة على المهزوم ومشكلة بومبيو أن إيران ليست كذلك.
ومن هنا جاءت إجابة طهران الصعبة على مطالب بومبيو الـ 12:
لن نستسلم ، وإذا كانت عقوباتك تمنع نفطنا من الوصول إلى المشترين التقليديين ، فسنمنع نفط حلفائكم من الخروج من الخليج الفارسي.
كما أكدت طهران أنها لا تريد الحرب لكنها لن تتوانى في الدفاع عن نفسها وأنه إذا كان البديل هو الاختناق حتى الموت بموجب العقوبات الأمريكية ، فسنستخدم أسلحتنا لمحاربة سلاحك.
و السؤال الأكثر جوهرية: إذا لم تتعرض الولايات المتحدة للهجوم ، فلماذا من واجبنا الرد عسكريًا على أي هجوم على المملكة العربية السعودية؟
فالمملكة العربية السعودية ليست عضواً في الناتو، انها ليست حليف معاهدة، تحالف الشرق الأوسط الأمني أو “الناتو العربي”
ووصف المستشار الأمريكي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمستبد الذي وضع نفسه أولًا في خط الخلافة لعرش والده الذي يمر بحالة صحية سيئة وحبس أمراء المملكة في فندق ريتز كارلتون في الرياض لتخليصهم مقابل مليارات الدولارات وأجبر رئيس وزراء لبنان على الاستقالة بعد استدعائه إلى المملكة بالإضافة إلى نفي قطر من مجلس التعاون الخليجي وقضية مقتل خاشقجي.
وواصل سرد سلبيات ولي العهد بالقول: اشترى طائرات أمريكية وصنع جحيمًا على الأرض اليمنية لسحق جماعة أنصار الله.
