المصدر الأول لاخبار اليمن

الحوثي ينعي رسميا للوفد المفاوض “المرجعيات الثلاث”

الحوثي ينعي رسميا للوفد المفاوض “المرجعيات الثلاث”

خاص // وكالة الصحافة اليمنية//

أعلن عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، رسميا وفاة “المرجعيات الثلاث لمباحثات التسوية السياسية في اليمن” على يد التحالف. داعيا الوفد الوطني المفاوض إلى رفض التفاوض تحت ما يسمى “المرجعيات الثلاث” لانتفاء شرعيتها وتأكيد وفاتها في “اتفاق الرياض”.

 

وقال محمد علي الحوثي في تغريدة له على منصة “تويتر” منتصف ليل الأربعاء: “على الوفد المفاوض الامتناع عن القبول بالتفاوض تحت ما يسمى المرجعيات، فهي غير شرعية، وقد أكد اتفاق الرياض عدم صحة شرعيتها”.

 

يرمز بالمرجعيات الثلاث في الخطاب  السياسي الاقليمي والدولي بشأن اليمن، إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لتسوية الأزمة السياسية في اليمن (2011)، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني (2012-2013)، وقرار مجلس الأمن بشأن اليمن رقم 2216 (2015).

 

ويأتي إعلان الحوثي امتدادا لموقف أعلنه   الثلاثاء من “اتفاق الرياض”. أكد فيه أنه “لا يعني الشعب اليمني”، وعده حجة دامغة على بطلان مبرر التحالف لشن حربه وانتفاء “الشرعية” التي يزعم الحرب لإعادتها، ودليلا يدينه بالعدوان على دولة مستقلة، وقتل شعبها وحصاره وغزو اراضيها واحتلالها.

 

وقال محمد الحوثي في سلسلة تغريدات على منصة “تويتر”، ليل الثلاثاء: “اتفاق الرياض وإن كان لا يعني الشعب كونه بين طرفي عملاء العدوان، إلا أنه يؤكد عدم شرعية العدوان على اليمن والشرعية التي يقتل ويحصار ابناء الشعب اليمني تحت مبرر إعادتها”.

 

عضو المجلس السياسي أكد أن اتفاق الرياض يثبت بطلان مبرر التحالف لتدخله العسكري في اليمن وشن حربه. باعتباره يؤكد انتفاء “الشرعية” التي يبرر حربه بإعادتها، وأن لا مشروعية لمرجعياتها أو ادراج اليمن تحت البند السابع لمجلس الأمن الدولي.

 

وقال:”التحالف الذي أفشل إتفاق موفنبيك الذي أنجز تحت مظلة أممية قبل بدء عدوانه بمبرر إستمرار سريان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، يؤكد اليوم رسميا أن لا صحة ولا مشروعية لما برر به عدوانه على الجمهورية اليمنية المستقلة”.

 

وأضاف: “لا فرق بين ما أدعاه (التحالف) بزعمه بالأمس واليوم إلا تأكيد التعسف والإجرام”. مردفا: “الاتفاق يؤكد عدم مشروعية ما يسمى بالمرجعيات أو البند السابع، لأن المفترض بهؤلاء العملاء (يقصد أطراف الاتفاق) الانطواء تحتها بغير اتفاق ولو تضمنها”.

 

عضو المجلس السياسي، وصف اتفاق الرياض بأنه فرض من التحالف على أطرافه لتثبيت تموضع قوات السعودية ومليشياتها جنوب اليمن بعد حسم السعودية معركة النفوذ لمصلحتها وإرغام الإمارات على مغادرة اليمن ومليشياتها على الخضوع للرياض.

 

وقال: “‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏الخلاف السعودي الإماراتي وصل إلى مستوى القتال بين مليشياتهم المستأجرة من اليمن، ولأجله بدأت السعودية تضغط على الإمارات للخروج من اليمن، وبالفعل تغلب النظام السعودي على النظام الإماراتي وشكره على الخدمة” في التحالف.

 

وتابع قائلا: إن السعودية “قامت بالضغط والتموضع بدلا عن عناصر الإمارات وقواتها، وتأخيرها الإتفاق 60 يوما أشبه بالفترة الإنتقالية الديمقراطية”. مردفا: و‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏بعد إتمام كل شيء فرضوا توقيعه على من لا إرادة له وأعتبروه إنجازا لوقف حربهم في اليمن”.

 

لكن عضو المجلس السياسي محمد الحوثي دحض هذا، بقوله: “لو كان الاتفاق لأجل مصلحة اليمن وليس نتيجة خلاف سعودي إماراتي لتم الاقتناع به وإعلانه دون حرب وإعادة تموضع للقوات، ولما تواجد ابن زايد بمسرحية التوقيع للاعتراف بالواقع أمام مليشياته”.

 

وجرى في الرياض الثلاثاء توقيع اتفاق بين فصائل السعودية ممثلة بالمستقيل هادي وحكومته وما يتبعها من مليشيات، وفصائل حليفتها السابقة في التحالف الإمارات ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومليشياته التي مولت الإمارات انشاءها وتسليحها، ونازعت هادي السلطة في جنوب اليمن.

قد يعجبك ايضا