المصدر الأول لاخبار اليمن

وثائق تاريخية.. هكذا عبر السعوديون عن احباطهم من اختراق المجتمع اليمني

متابعات // وكالة الصحافة اليمنية// كشفت الوثاق التي نشرتها دائرة التوجية المعنوي التابعة لوزارة الدفاع اليمنية الدور الاستخباراتي العدائي الذي كان يقوم به الملحقين العسكريين السعوديين في اليمن. ونشرت صحيفة 26 سبتمبر اليوم الأربعاء تقريراً كشفت فيه جزءاً كبيراً مما ورد في مذكرات ” المقدم صالح بن محمد الهيبلي ” أحد الملحقين العسكريين السعوديين الذين […]

متابعات // وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت الوثاق التي نشرتها دائرة التوجية المعنوي التابعة لوزارة الدفاع اليمنية الدور الاستخباراتي العدائي الذي كان يقوم به الملحقين العسكريين السعوديين في اليمن.

ونشرت صحيفة 26 سبتمبر اليوم الأربعاء تقريراً كشفت فيه جزءاً كبيراً مما ورد في مذكرات ” المقدم صالح بن محمد الهيبلي ” أحد الملحقين العسكريين السعوديين الذين عملوا في اليمن خلال فترة الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي مابين 1972 وحتى 1975م.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي نشر بعنوان “مذكرات ملحق عسكري سعودي بصنعاء” أن الملحق وقف ضد حركة 13 يونيو التصحيحة التي قادها الشهيد الحمدي عام 74م. ونقلت على لسان الملحق العسكري السعودي ما كتبه في مذكراته من أن “اليمنيين رفضوا المناهج السعودية ولم يستقبلني أحد في منزله خوفاً من الاتهام بالعمالة للسعودية”.

وبحسب الصحيفة التي نقلت عن الهيبلي قوله في مذكراته “كانت المملكة تعمل على توسيع دائرة نفوذها في اليمن؛ إلا أن المجتمع اليمني كان على ما يبدو غير مستعد لاستقبال كل ما يصل إليه من المملكة لاسيما ما له علاقة بالثقافة والتعليم، فقد أشار الملحق إلى أن وزارة التربية والتعليم لم تكن تتقبل توزيع المقررات الدراسية السعودية، على المدارس، فقد بادرت السعودية بتلك الفترة بطباعة مقرراتها الدراسية وتوزيعها على المدارس اليمنية إلا أن الطلاب وكذلك الجهات المختصة رفضوا تلك المقررات التي بالتأكيد كانت ضمن مشاريع المملكة في التمدد المذهبي ونشر فكرها الديني الوهابي وبالتالي استمرت المدارس اليمنية في اعتماد المقررات الدراسية العلمية من المنهج المصري.

وتطرق التقرير إلى “قصة خزان الوقود الذي ظنه الملحق صاروخاً موجهاً على المملكة حيث روى الهيبلي أنه أثناء جوله له بضواحي العاصمة صنعاء استوقفته ما قال أنها صواريخ موجهة صوب المملكة كانت في معسكر قوات الاحتياط وعلى الفور سارع الملحق إلى قائد تلك القوات علي أبولحوم وقال له كيف تدعي صداقتنا وأنت موجه صواريخ معسكرك صوب المملكة؟!

فرد عليه أبو لحوم بالقول أتقصد خزان وقود إحدى الطائرات المقاتلة الذي يشبه الصاروخ؟ وبالتأكيد أن هذا الرد أحرج الملحق الذي ظن أن خزانات الوقود ليست إلا صواريخ موجهه على المملكة.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن “كل الملحقين العسكريين السعوديين نفذوا أجندة استخبارية ضد اليمن واستقراره”.

وكان عبدالله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي، كشف يوم أمس في المؤتمر الصحفي الخاص بكشف وثائق جريمة اغتيال الرئيس الحمدي بأن الملحق العسكري السعودي صالح الهديان كان يتصرف بعد قتل الحمدي وكأنه الحاكم الفعلي لليمن كما كان “رئيس الرئيس” بعد أن ساهم في تنصيب علي عبدالله صالح رئيسا لليمن.

الجدير بالذكر بأن الملحق الهبيلي يعمل في هذه الفترة كعراب للعلاقات السعودية الإسرائيلية إلى جانب أنور عشقي.

*المساء برس.

قد يعجبك ايضا