المصدر الأول لاخبار اليمن

“الانتقالي” يهين السعودية .. تحديات كبيرة لفرض واقع جديد في اليمن

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //   لليوم الثالث على التوالي، والمتحدث باسم قوات التحالف  تركي المالكي يصدر بيانات وصفت بـ”المتملقة” تجاه حالة الغضب العسكري التي اعترت “الانتقالي”، خلال الأيام الماضية. ويعتبر مراقبون للوضع في المحافظات المحتلة، أن هناك مسرحيات لتضخيم دور “المجلس الانتقالي ” وهي مسرحيات تحدث بغرض اقناع العالم بأن المليشيات الانفصالية […]

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

لليوم الثالث على التوالي، والمتحدث باسم قوات التحالف  تركي المالكي يصدر بيانات وصفت بـ”المتملقة” تجاه حالة الغضب العسكري التي اعترت “الانتقالي”، خلال الأيام الماضية.

ويعتبر مراقبون للوضع في المحافظات المحتلة، أن هناك مسرحيات لتضخيم دور “المجلس الانتقالي ” وهي مسرحيات تحدث بغرض اقناع العالم بأن المليشيات الانفصالية جنوب اليمن، أصبحت قوة لا يمكن تجاهلها، في اطار مؤمرة لتقسيم البلاد.

ويرى محللون سياسيون، أن “المجلس الانتقالي” يلعب دوراً أكبر من حجمه على أرض الواقع، حيث يلاحظ أن  الاملاءات التي يفرضها “الانتقالي”، يتم تنفيذها دون قيد أو شرط، والتي كان ابرزها، عدم عودة “حكومة الشرعية” كاملة إلى عدن نزولاً عند رغبة “الانتقالي” وبالمخالفة لبنود اتفاق الرياض، قبل أن يتم طرد معين عبدالملك والخمسة وزراء الذين عادوا معه مجدداً، منتصف الشهر الماضي.

ورغم تواصل  التصريحات المستفزة، المصحوبة بإجراءات انتشار عسكري متحدية من قبل “الانتقالي” ضد السعوديين، إلا المالكي اعتبر في تصريحات جديدة اليوم لقناة “العربية” ان الانتقالي شريك للتحالف في مكافحة الارهاب، واعادة الاستقرار في المحافظات الجنوبية، بينما كان  المالكي، قد أكد السبت الفائت، أنه لا يوجد أي خلافات مع المجلس الانتقالي، وبما دفع الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التعليق بالقول أن ” السعودية أصبحت مجرد تابع للانتقالي الجنوبي”، بينما كشفت مغادرة  قائد القوات السعودية في عدن، مجاهد العتيبي والعودة إلى الرياض، أن التوتر بين الطرفين وصلت إلى حد غير مسبوق، على عكس ادعاءات المالكي.

في حين يعتقد البعض، أن السعودية مجبرة، على تحمل الموقف المحرج الذي فرضه عليها “الانتقالي”، في اطار خطة كبيرة، تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا، تمنح الانتقالي دوراً كبيراً سعياً لتقسيم اليمن، لا يمكن للسعودية مخالفتها.

لم يسمح “الانتقالي” للسعوديين  بإدخال أي قوة، إلى مطار عدن، لتحل مكان القوة التابعة لـ” الانتقالي الجنوبي”، بينما استنفر الأخير قواته في لحج والضالع لتعزيز تواجده في عدن، رداً على التصرفات التي اعتبرها الانتقالي ” تصرفات عدائية” تستهدف النيل منه ، خصوصاً بعد منع عودة  قيادات كبيرة في “المجلس الانتقالي” من الأردن إلى عدن، بطلب من التحالف .

ويعتبر مراقبون أن ما يحدث من قفزات سريعة لـ”الانتقالي” لا ينسجم مع الواقع، فالمعروف لدى الجميع، أن الانتقالي صنيعة إماراتية، لا يتجاوز عمرها خمسة أعوام، ولا يمكن لتابع صغير مثل الانتقالي أن يمتلك كل تلك القوة على الواقع مالم يحظى بالدعم من دول التحالف.

فشل الاتفاق وبقي بند تمثيل الانتقالي

وفي حين انتهى اتفاق الرياض إلى الفشل الذريع، يعتقد مراقبون، أن بند تمثيل “الانتقالي” في أي جولة مفاوضات حول الأزمة في اليمن، المنصوص عليه في الاتفاق، هو البند الوحيد الذي سيبقى، ليكسب “الانتقالي” بما يضمن سير محطط تقسيم البلاد، من وجهة نظر دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

بينما يلاحظ أن النشاط السياسي لاتباع الامارات، اتسع بشكل كبير منذ احداث طرد “الشرعية” من عدن وبعض المحافظات الجنوبية في اغسطس العام الماضي، حيث عقدت قيادة الانتقالي سلسلة من اللقاءات مع سفراء الدول الكبرى في الإمارات، وبما يؤكد أن هناك توطئ دولي ضمني لتعامل مع اصحاب التوجهات الانفصالية المدعومة من التحالف.

قد يعجبك ايضا