المصدر الأول لاخبار اليمن

التفاصيل الكاملة لمؤامرة العواضي في ردمان منذ اللحظات الأولى

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية//

 

 

 

 

ككل مرة تخدع دول التحالف مسلحيها بفتح جبهة جديدة في محافظة البيضاء، لكي تمنح مسلحيها وقواتها المنهارة في العديد من الجبهات وعلى رأسها جبهة مأرب، أملاً كاذباً، بأن فتح جبهة ردمان التي قادها  ياسر العواضي ، سوف تخفف عنهم ويلات الهزائم الفادحة التي تتكبدها على يد الجيش اليمني واللجان الشعبية.

تمكن التحالف، ظهيرة أمس الأربعاء، من إيقاع أحد العواضي في فخ الارتزاق والخيانة، وإغرائه بالمال وبوجاهة ومكانة عالية في حكومة منفية لم تستطع العودة للوطن ومغادرة فنادق الإقامة الجبرية في العاصمة السعودية الرياض.

قميص جهاد الأصبحي

استغل الشيخ ياسر العواضي حادثة مقتل “جهاد الأصبحي” التي قتلت في 27 أبريل الماضي، جراء اشتباك بين حملة أمنية وعصابة يقودها زوج “جهاد الأصبحي” ووالد زوجها حسين محمد الأصبحي، التي قامت بقتل شيوخ من أبناء الطفة، ومن ثم الهرب للاحتماء في منزلهم، بمنطقة أصبح مديرية الطفة، رافضين تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية.

وكان ياسر العواضي قد استغل القضية ودعا في تغريدة له على موقع “تويتر” في 19 مايو الماضي، إلى “نكف” قبلي بذريعة الانتقام من قتلة “جهاد”، مدعياً أن الوساطة القبلية قد فشلت في رأب الصدع، حيث أراد العواضي استغلال القضية لتحريض القبائل للقتال في صفوف قوات التحالف، وبالرغم من محاولات العواضي لتحريض القبائل إلا العقلاء في محافظة البيضاء نجحوا في إخماد الفتنة.

 

التنسيق مع التحالف

منذ اليوم الأول لدعوة العواضي للقبائل للنكف، أعلنت العديد من قيادات قوات التحالف “حكومة هادي”، تقديم دعمها للعواضي بالمال والسلاح، كما عقد العواضي العديد من الاجتماعات مع قيادات عسكرية في قوات التحالف، تم من خلالها تكليف العميد الركن عبدالرب الأصبحي قائد “اللواء 117 مشاة” أو ما يعرف بلواء “العفاريت” للقيام بأعمال قائد ما يسمى محور البيضاء، لكونه من أقرباء القتيلة “جهاد”.

ونشرت “قناة الحقيقة” في 7 مايو الماضي، خبرا متلفزا يفيد بأن “عبدربه منصور هادي”  اصدر قرار عاجل بدعم ياسر العواضي في محافظة البيضاء، بعدة ألوية عسكرية من محوري بيحان والبيضاء.

 

وتداول إعلاميون موالون لقوات التحالف أخباراً حول اجتماعات عدة وتنسيق كبير بين قيادات التحالف، والشيخ ياسر العواضي من أجل فتح ما يسمى جبهة ردمان في محافظة البيضاء.

وكشف الإعلامي الجنوبي علي النسي، في تغريدة له على موقع “تويتر”، في 9 يونيو الجاري، أن ياسر العواضي قام بتهريب أفراد أسرته إلى العاصمة المصرية القاهرة، كما قام بتهريب وثائق ملكيتة لعقارات وممتلكاته الثمينة من أموال وذهب وجنابي إلى محافظة مأرب.

 

وأفاد النسي، في تغريدة له على موقع “تويتر”، في 13 يونيو الجاري، بأن العميد سيف الدين عبدالرب الشدادي، قائد “اللواء 153 مشاة” وقائد قوات التحالف في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، التقى  ياسر العواضي في محافظة مأرب واتفقا على قيام العواضي بفتح جبهة جديدة لقوات التحالف في مديرية ردمان بمحافظة البيضاء.

 

كما تداول ناشطون وإعلاميون موالون للتحالف، على مواقع التواصل الاجتماعي، في 13 يونيو الجاري، وثيقة صادرة عن “وزارة دفاع حكومة هادي”، تطالب ما يسمى محور البيضاء التابع لقوات التحالف بإرسال تعزيزات عسكرية ومقاتلين بشكل سري إلى مديرية ردمان لدعم الشيخ ياسر العواضي.

 

وكان علي بن محسن صلاح، أحد ضباط ما تسمى ‏رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة‏ التابعة لقوات “حكومة هادي”، قد اعترف في منشور له على موقع “فيسبوك”، في 15 يونيو الجاري، بأن قوات التحالف قامت منذ شهرين بتقديم الدعم المالي والعتاد العسكري للشيخ ياسر العواضي.

وأضاف صلاح: في الوقت الذي يعاني فيه مقاتلو ما تسمى المنطقة العسكرية السابعة، من نقص في السلاح والذخيرة في جبهة الجدعان بمأرب، قام صغير بن عزيز رئيس ما تسمى هيئة الأركان العامة بإرسال الأموال والعتاد العسكري الضخم من الأسلحة والمدرعات إلى الشيخ ياسر العواضي في مديرية ردمان.

إعلان ساعة الصفر

كما كشف علي بن محسن صلاح، في منشور له على موقع “فيسبوك” الثلاثاء الماضي، بأن ياسر العواضي سيفجر الوضع عسكرياً في البيضاء، فجر يوم الأربعاء.

 

وقال صلاح “الآن أؤكد لكم ان التوجيهات صدرت وساعة الصفر ستدق أجراسها من بعد الفجر لبدء معركة البيضاء التي ستحرق الأخضر واليابس، وقد تتوسع من بلاد مراد الى ردمان والسوادية والى رداع.” على حد تعبيره.

وبدوره دعا ياسر العواضي، في تغريدة له على موقع “تويتر” أمس الأربعاء، آل عواض من الجريبات إلى المرية، لتشكيل سرايا محور ردمان الدفاعيه وفق الخطة السابقة للدفاع عن ردمان.

قد يعجبك ايضا