المصدر الأول لاخبار اليمن

الإصلاح ينتزع الحجرية من “اللواء35” بعد التخلص من الحمادي ورفاقه

تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية /

استكمل “حزب الإصلاح” خلال الأيام الماضية خطة خنق مسلحي “اللواء35” الممول إماراتيا في كافة مناطق الحجرية ، جنوب غرب محافظة تعز، المطلة على الساحل الغربي.

 

لم تكن خطة الإصلاح وليدة اللحظة، بل تعود إلى مطلع العام 2018م، لبسط نفوذه أولاً على مديرية الشمايتين، حيث عمل الحزب على انشاء “اللواء الرابع”، وفتح معسكر في منطقة الأصابح، بعد أن تمكن من إخراج جماعة أبو العباس السلفية من مدينة تعز، لتتجه خطته الفعلية نحو تصفية “اللواء35″، وتحجيم دوره جغرافيا.

حينها قرر الإصلاح في مطلع العام 2019، إخضاع مناطق الحجرية الواقعة تحت سيطرة “اللواء35″، وانتزاعها بالقوة.

وخرج قائد اللواء العميد عدنان الحمادي، بتصريح ناري مقتضب، قال فيه :”لن نسلم الحجرية حتى ولو لم يبقى فرد في اللواء 35″.

 

واتجه الإصلاح لتكثيف تطويق مواقع “اللواء35″، بعدد ستة “ألوية عسكرية”، خصوصا بعد عملية اغتيال قائده السابق عدنان الحمادي، مطلع  ديسمبر 2019م.

 

استعت دائرة استهداف “اللواء35″، والتخلص من رفقاء القيادي الحمادي، كان آخرهم رئيس عمليات “اللواء35” عبدالحكيم الجبزي، وإعدام نجله “أصيل” أمس الجمعة ذبحا بطريقة شنيعة، بعد حصار منزله، واصابة زوجته بقذائف الإصلاح في قرية الحار عزلة الجبزية بمديرية المعافر.

 

تمكن مسلحو الإصلاح الموالون لـ”تركيا وقطر”، منذ مطلع العام الجاري، على العديد من المواقع العسكرية الهامة التي تطل على الساحل الغربي، في مرتفعات الحجرية بمناطق بني شيبه، وبني محمد، واستحداث مواقع هامة في الصونعه القريشة، وجبل صدان الجوبوب، والزكيرة، والأصابح، بالإضافة إلى هيجة العبد التي تربط محافظة تعز بالمحافظات الجنوبية.

 

ويرى مراقبون عسكريون، أن سيطرة الإصلاح على مرتفعات الحجرية الاستراتيجية المطلة على الساحل الغربي، مثلت ضربة استباقية لقوات “طارق عفاش” الممولة إماراتيا، التي فشلت تخلت مؤخرا عن مساندة ودعم مسلحي “اللواء35″، في التربة وبقية مواقع المناطق.

 

وبحسب المراقبون أن استكمال خطة “حزب الإصلاح” بالسيطرة على قيادة “اللواء35″، وخضوع مواقعه العسكرية للقيادي الموال للإصلاح عبدالرحمن الشمساني، يجعل قوات “عفاش” في الساحل الغربي، تحت رحمة نيران الإصلاح.

 

وطالبت مظاهرات الإصلاح في المعافر والتربة نهاية يوليو الماضي، باستعادة ميناء المخا من قوات “طارق عفاش”.

 

في بيان الاستسلام الأخير، أعلن “اللواء35” في منشور مصغر له على “الفيسبوك”، اليوم السبت،  بأنه سيتم تسليم قيادة اللواء للقيادي في “حزب الإصلاح” عبدالرحمن الشمساني، الذي تم تعينه مطلع يوليو من القيادي في الإصلاح، علي محسن الاحمر قائدا للواء، بعد عام من اغتيال الحمادي.

 

ووصل في وقت سابق من اليوم السبت، قائد “محور تعز”، التابع للإصلاح، خالد فاضل على رأس قوة كبيرة، إلى مدينة التربة، بعد تهديده أمس الجمعة، القيادي في “اللواء35″، عبدالحكيم الجبزي، إذا لم يستسلم ويسلم اللواء، سيتم ذبحه هو ومسلحيه، والرمي بجثثهم في مجاري السيول.

 

هكذا تمكن الإصلاح من طي “اللواء35″، وسط تنصل الإمارات، الممول الأول للواء، لتتركه فريسة سهلة للإصلاح، التي تتجه انظاره نحو مدينة المخا، وانتزاعها من “طارق عفاش”.

 

 

 

قد يعجبك ايضا