المصدر الأول لاخبار اليمن

“أقزام ” يخربون مدن اليمن التاريخية ومعالمها الأثرية..!

خاص:  وكالة الصحافة اليمنية

افضع من جرائم الحرب التي ارتكبتها دول التحالف بحق الانسان اليمني الذي استخدمت ضده أحدث الاسلحة العالمية بما فيها تلك المحرمة دولياً_ هو ذلك الحقد الذي تجسد باستهداف نظام آل سعود للتاريخ والحضارة اليمنية، ذلك التاريخ الذي تشعر دويلات الخليج بالتقزم أمامه، ولأن أقدم دولة فيهم لا يتجاوز عمرها الثمانين عاماً فقد أمعنت في استهداف وتدمير معظم المدن والمعالم التاريخية اليمنية.

ففي آخر احصائية للهيئة العامة للآثار والمتاحف التي حصلت عليها وكالة الصحافة اليمنية فإن طائرات دول التحالف الذي تقوده السعودية قد دمرت 600 مسجد و393 موقعاً أثرياً ومعلماً تاريخياً وممتلكات ثقافية، وتدمير 291 منشأة ومقر سياحي.

وبحسب الإحصائيات فإن المواقع الأثرية التي تدمرت أو تضررت نتيجة بقصف الطيران أو المواجهات المسلحة والتي تم رفعها للمنظمات العالمية المعنية بالتراث ومنها اليونسكو فقد أكدت الإحصائيات أن ٦٤٪ من المواقع المدمرة والمتضررة كانت بقصف الطائرات، فيما بلغت نسبة المواقع والمعالم الأثرية التي تدمرت وتضررت بفعل التنظيمات الإرهابية المدعومة من دول التحالف ٢٥٪،  أما المواقع التي تضررت نتيجة المواجهات المسلحة فقد مثلت ١١٪.

وفي بيان للهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية فإن إجمالي المنازل والمعالم التي تضررت وتدمرت في محافظة صعدة فقط  نتيجة القصف الجوي بلغ ١٥٠ منزلا ومعلما تاريخيا منها ٣٥ تم تدميرها بشكل كامل وأن ١١٥ تدمرت أو تضررت بنسب متفاوتة .

كما امعنت طائرات الحقد في استهداف المدن التاريخية بضربات ممنهجة دمرت بعضها كلياً وأضرت عميقاً ببعض منها، حيث استهدفت طائرات التحالف مدينة صنعاء القديم بأكثر من خمس غارات خلال الثلاث السنوات الماضية، وبحسب احصائيات الهيئة العامة للآثار فقد بلغ ” إجمالي المباني والمعالم التي تضررت في مدينة صنعاء القديمة التاريخية نتيجة غارات دول التحالف ١٩٦٥ منزلا ومعلما تاريخيا منها ١٤٦٠ أضرارها بسيطة و٣٧٦ أضرارها متوسطة و٨٦ تصنف أضرارها بالجسيمة بينما بلغ إجمالي المنازل والمعالم المدمرة بشكل كامل ٤٣ منزل.

و في مايو من العام 2015م أقدمت طائرات التحالف على ارتكاب جريمة كبيرة ضد حضارة اليمن وتاريخها وذلك بتدمير واحد من أهم واكبر المتاحف اليمنية وهو متحف ذمار الإقليمي الذي قصفته في 21 مايو ٢٠١٥ م وتدميره بكل ما يحتويه من قطع أثرية هامة ونادرة يقدر عددها بـ 12 ألف قطعة دمرت الغالبية العظمى منها ، ولم تنجو من تلك القطع الأثرية سوى500 قطعة تم انتشالها من بين الأنقاض وتم تسوية مبنى المتحف بالأرض.

وبالرغم من أن طائرات التحالف لم تكف عن استهداف المدن والمعالم التاريخية اليمنية خلال ثلاث سنوات من عدوانها الغاشم، إلا أن شهر مايو 2015م كان شهر الجرائم التاريخية الكبيرة التي، دمرت دول التحالف جامع الامام الهادي بصعدة، وقلعة القاهرة الأثرية في تعز، ومدينة زبيد التاريخية في محافظة الحديدة، والمتحف الاقليمي في ذمار، والمتحف الوطني في صنعاء، ومتحف الموروث الشعبي في الأمانة، وجرف أسعد الكامل في محافظة إب، ومدينة ثلا التاريخية في عمران، وقلعة القفلة التاريخية في صعدة، وحصني المنصورة والنعمان التاريخيين في حجة، وقلعة جبل الشريف التاريخية في باجل الحديدة، والمصرف الشمالي لسد مأرب القديم.

 

قد يعجبك ايضا