المصدر الأول لاخبار اليمن

 تقرير يكشف تمويل الإمارات لقاعدة عسكرية مصرية خدمة لإسرائيل

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

سلط موقع “الخليج أون لاين” اليوم الاثنين الضوء عل توترات منطقة الشرق الأوسط والتنافس الإقليمي والدولي وخاصة الإسرائيلي على التواجد في البحر الأحمر وبدأ التقرير بالإشارة إلى افتتاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في منتصف يناير 2020، قاعدة “برنيس” العسكرية الكبرى في المنطقة.

 وتقع القاعدة، التي افتتحها السيسي بحضور ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي تقود بلاده موجة تطبيع غير مسبوقة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان.

وتبلغ مساحة القاعدة العسكرية 150 ألف فدان، وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكرياً وعدداً من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة، ورصيفاً بحرياً.

 ولفت التقرير إلى أن قناة الجزيرة عبر برنامجها ” ما خفي كان أعظم” كشف أن الهدف من إنشاء القاعدة، إيقاف أي دعم لغزة وخنق المقاومة وقطع خطوط إمدادها وتجفيف مصادر تسليحها.

استهداف باب المندب

وتحدث التقرير عن عدد من القواعد العسكرية التي أنشأتها إسرائيل منها “رواجيات” و”مكهلاوي” على حدود السودان، بهدف الوصول إلى كامل البحر الأحمر وخاصة باب المندب الذي استأجرت قربه جزيرة “دهلك” وأقامت عليها قاعدة عسكرية.

وتأتي أهمية باب المندب في كون غالب الصادرات من الخليج تمر عبره، ويتدفق من خلاله 4.8 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام، تتجه صوب أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

مصالح إسرائيلية

 

القناة الـ”12″ الإسرائيلية لم تخفِ في منتصف يناير الفائت، أن قاعدة “برنيس” العسكرية المصرية على ساحل البحر الأحمر، ستسهم في حماية أمن “إسرائيل”.

ويصف محلل الشؤون العربية للقناة العبرية، إيهود يعاري، افتتاح السيسي للقاعدة عند شواطئ البحر الأحمر، بـ”الحدث التاريخي” إلى جانب بدء ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر.

ويقول يعاري: “لدى إسرائيل وجود محدود للغاية في تلك المنطقة الحساسة، وتوسيع الوجود المصري هناك من شأنه أن يساعد أيضاً في الحفاظ على أمن السفن من وإلى إسرائيل”.

وتهدف القاعدة العسكرية المصرية، بحسب يعاري، إلى تأمين السيطرة الاستراتيجية المصرية على طرق الملاحة من مضيق باب المندب حتى قناة السويس.

 تمويل سعودي إماراتي

وحول الجهة التي مولت بناء القاعدة، يواصل التقرير مستدلا بما قاله محلل الشؤون العربية للقناة العبرية، إن مصر حصلت على مساعدات من السعودية والإمارات لإقامة القاعدة العسكرية، كجزء من خطوات تتخذها الدولتان لنشر القواعد العسكرية على طول سواحل البحر الأحمر.

سخط روسي

الخبير العسكري يوسف الشرقاوي يتفق مع يعاري حول خدمة القاعدة العسكرية المصرية الضخمة، عند البحر الأحمر، للأمن القومي الإسرائيلي.

ويعد إنشاء السيسي للقاعدة العسكرية عند شواطئ البحر الأحمر، حسب حديث الشرقاوي لـ”الخليج أونلاين”، خدمة متقدمة من قبل الرئيس المصري لـ”إسرائيل” للدفاع عن مصالحها، خاصة في منطقة باب المندب، في ظل وجود الحوثيين إحدى أذرع إيران العسكرية في تلك المنطقة.

وتشير تقديرات الشرقاوي إلى أن القاعدة العسكرية المصرية ستخلق نوعاً من السخط الروسي في المنطقة، لكونها أصبحت دولة ذات دور إقليمي في الشرق الأوسط، ومن ثم فإن وجود تلك القاعدة سيعزز من التعاون الأمريكي المصري ضد الإيرانيين في منطقة البحر الأحمر.

ولا يستبعد الشرقاوي أن تكون الإمارات والسعودية هي من تكفلت ببناء القاعدة العسكرية المصرية الجديدة؛ وذلك في ظل خشيتهم من الوجود الإيراني في البحر الأحمر.

قد يعجبك ايضا