المصدر الأول لاخبار اليمن

ميدل ايست آي: إذا حافظ بايدن على وعده سينهي الحرب على اليمن

ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//

كتب المتحدث الرسمي باسم حملة ضد تجارة الأسلحة (CAAT) أندرو سميث مقالًا نشره موقع “ميدل ايست آي” البريطاني قال فيه إن العائلة السعودية تدين بالكثير للرئيس الأمريكي ترامب، حيث لم يقتصر الأمر فقط على إنقاذ ولي العهد محمد بن سلمان من قضية قتل خاشقجي، بل قدم أيضًا دعمًا سياسيًا غير نقدي وأسلحة بمليارات الدولارات للرياض.

وقال الكاتب إن ترامب أحد القادة القلائل الذين واصلوا دعم الحرب التي تشنها السعودية على اليمن ومثله فعلت بريطانيا بدعمها غير المشروط للمملكة، كما أن ترامب اعترض على محاولات الكونغرس لوقف مبيعات الأسلحة الأمريكية ودعمها.

وتابع سميث قائلًا: إن وقف الحرب يتطلب مستوى من الالتزام السياسي أكبر مما يحصل الآن، ومن تلك الفترة التي تواجد فيها الرئيس المنتخب بايدن كعضو في مجلس الشيوخ أو من إدارة أوباما التي خدم فيها.
ولفت الكاتب إلى تصريحات بايدن حول علاقة ترامب بالسعودية وقال ” لقد منح السعودية شيك على بياض خطير” واعدا بإيقاف الدعم الأمريكي للسعودية.

وأكد الكاتب أن استمرار الدعم الأمريكي والبريطاني وبعض الحكومات التي تتاجر بالأسلحة للرياض، يقف وراء تواصل الحرب على اليمن، فالسعودية لا تصنع أسلحة محلية متطورة – فقط تعتبر أكبر مستورد للأسلحة في العالم ، وتأتي غالبية وارداتها من الولايات المتحدة.


ونقل سميث تصريحًا مهمًا بهذا الخصوص لـ روبرت جوردان السفير الأمريكي السابق لدى السعودية قال فيه إذا توقفت أمريكا عن بيع مكونات طائرات اف 15 إلى القوات الجوية السعودية فسيتم إيقاف هذه الطائرات في غضون أسبوعين، وهي وجهة نظر يتفق فيها بروس ريدل من معهد بروكينغز للأبحاث ، والذي قال إن القوات السعودية “لا يمكنها العمل” بدون الدعم الأمريكي والبريطاني.

وتطرق الكاتب إلى عواقب الحرب على اليمن ووصفها بالمدمرة، حيث قتل آلاف المدنيين، بينما دمرت القنابل والصواريخ الأمريكية البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء اليمن.

معارضة لوبي الحرب

وتابع الكاتب بالقول إن أي خطوات نحو إنهاء مبيعات الأسلحة ستخوضها لوبي الحرب، حيث تبلغ قيمة العقود المبرمة مع القوات السعودية مليارات الدولارات مع شركات لوكهيد مارتن ورايثيون وشركات أخرى.

وأضاف الكاتب: على سبيل المثال بريطانيا إحدى الحكومات القليلة الأخرى التي استمرت في تسليح ودعم الحرب التي تقودها السعودية على اليمن وتأتي في المركز الثاني في قائمة الأكثر مبيعات للأسلحة إلى السعودية.

ويتساءل الكاتب: إذا كانت أمريكا ستغير مسارها في الحرب على اليمن فهل سيستمر وزراء المملكة المتحدة في دعم مثل هذه الحرب الكارثية؟ من الصعب تصديق أن ضمائرهم ستوقفهم.

مضيفًا: مع قيام العديد من الدول الأوروبية بتخفيض مبيعات الأسلحة للقوات السعودية ، يمكن أن تكون المملكة المتحدة معزولة بشكل متزايد باعتبارها المدافع الأخير عن التدخل الوحشي الذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وختم الكاتب مقاله بالقول إن هذه الحرب لم تكن ضرورية هي خيار سياسي تم تمكينه وتفاقم بسبب تواطؤ ودعم الحكومات والشركات القوية التي نظرت في الاتجاه الآخر أثناء ارتكاب الفظائع.

قد يعجبك ايضا