المصدر الأول لاخبار اليمن

 ما وراء ترويج الاعلام السعودي لمخاوف إسرائيل من هجمات إيرانية قادمة من اليمن ؟

تحليل خاص/ محمد روحاني  / وكالة الصحافة اليمنية //

خلال أقل من شهر تستضيف صحيفة “إيلاف”  السعودية  اثنين من المسؤولين  في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية  هما ناطق الجيش الاسرائيلي “هيداي زيلبرمان ” و مسئول القسم السياسي والأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية ” زوهر بالتي”  للحديث عن تهديدات إيرانية لدولتهم مصدرها العراق واليمن ، ومخاوف من تطوير طهران لطائرات مُسيرة وصواريخ ذكية قادرة على الوصول إلى تل أبيب في البلدين .

وفي كلا اللقائين  يتحدث هؤلاء المسؤولين  بإن قواتهم مستعدة للرد على  هذه التهديدات التي أعتبرها هؤلاء المسؤولين تهديداً مشتركاً للسعودية والامارات وإسرائيل بإعتبار إيران هي العدو المشترك  الذي تحاربه إسرائيل  في سوريا ولبنان والعراق وتحاربه السعودية والامارات في اليمن .

 

ولم يٌخفي المسؤولين الاسرائيليين تواجد قواتهم في اليمن ، فمسئول القسم السياسي والأمني بوزارة الدفاع الإسرائيلية ” زوهر بالتي ”  أكد  أن الطائرات الإسرائيلية اف -15  ، واف -16 ، واف -35 وغيرها من الوسائل براً وبحراً، تصل إلى كل مكان ، ووصلت إلى أبعد من اليمن ، في إشارة واضحة الى مشاركة إسرائيل في الحرب  الذي تقوده السعودية على اليمن ليس إستخباراتياً فقط ، وإنما عسكرياً من خلال طائراتها .

 

ويرى مراقبون ان هناك تحضيرات إسرائيلية  لتواجد أكبر في اليمن بعد ان منحهم حلفائهم المُهمين  وفق وصف ” زوهر بالتي ” حق التواجد العسكري في السواحل والجزر اليمنية ومنها جزيرة “سقطرى”  .

 

ووفق المراقبين فان السعودية تطمح اليوم لمشاركة إسرائيل لها في حربها ، وتنظر اليها على انها  اليد التي ستنتشلها من  المستنقع الذي تغرق فيه في اليمن ، ولهذا أخذت على عاتقها  الترويج للمخاوف الاسرائيلية  في وسائل  إعلامها لإضفاء شرعية لأي تحرك عسكري إسرائيلي  قادم في اليمن .

 

 وبحسب المراقبين فان إسرائيل الذي ظلت لعقود تحلم بإيجاد موطئ قدم لها في البحر الاحمر وخليج عدن ترى الفرصة مؤاتيه بعد ان منحها حلفائها العرب حق التواجد ولم يبقى سوى الذريعة التي ستتحرك من أجلها ، وذريعة مخاوف اسرائيل من تحركات إيران  ومحاربة العدو المشترك  في اليمن  هي الانسب  للدفع بمزيد من قواتها العسكرية صوب اليمن ، وتحقيق حلمها .

قد يعجبك ايضا