المصدر الأول لاخبار اليمن

تقرير: شبح الحرب الأهلية يخيم على الولايات المتحدة

واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//

قالت صحيفة ”صنداي تايمز“ البريطانية في تقرير نشرته، الأحد، إن شبح الحرب الأهلية يخيم على الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تصاعد دعوات ”التقسيم“ من جانب القوى المنتمية إلى التيار القومي.

واعتبرت الصحيفة أن الحديث عن الاستقطاب في أمريكا بعد اقتحام مبنى الكونغرس، يوم الأربعاء الماضي،“يعد تهوينًا للواقع، وأن الانقسامات أسوأ بكثير، ويمكن أن تنجرف الدولة إلى حرب أهلية ثانية“.

وأضافت:“الانقسامات في الولايات المتحدة غير مسبوقة، ولا يمكن التوفيق بينها، ودعوات الوحدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لم تعد تحظى بالصدق، حيث يتخلى كل طرف عن المسؤولية في النهاية، مع اختفاء التيار الوسطي“.

وتابعت:“السؤال الآن لا يتمثل بكيفية التوفيق بين أمريكا الجمهورية وأمريكا الديمقراطية، وكيف يمكنهما التعايش سويًا، لأن هذا بعيد المنال.. السؤال الصعب والحقيقي في نفس الوقت هو: كيف يمكن لهما الانفصال؟“.

وأردفت الصحيفة:“كان هناك مقال بعنوان (الانفصال) ضمن سلسلة مقالات تم نشرها بعد فترة قصيرة من إعلان فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، في صحيفة (ذي أمريكان مايند)، التابعة لمعهد كليرمونت المحافظ الذي يدعو إلى تقليص الدور الحكومي“.

وأشارت إلى سلسلة مقالات نشرت على الموقع بعنوان“انقسام مجلس النواب“، في إشارة إلى تحذير ”أبراهام لينكولن“، في العام 1858، بأن مجلس النواب المنقسم لا يمكن أن يستمر.

واستطردت:“الدعوة التي وجهها القوميون تتمثل في إيجاد نوع من الفيدرالية الراديكالية، تقوم على تقسيم أمريكا بين اللونين، الأزرق الديمقراطي، والأحمر الجمهوري، وحرية أمريكا الحمراء وأمريكا الزرقاء في فرض القوانين والضرائب الخاصة بكل منهما، مع وجود عملة موحدة، وجيش واحد، وفريق أولمبي واحد أيضًا“.

وقالت إن هذا يمكن أن يطلق عليه ”Rexit“، ويقوم على رحيل الولايات الريفية المحافظة عن الهيمنة الليبرالية الحضرية.

ورأت الصحيفة أن هذا التوجه ”يحمل قدرًا كبيرًا من جنون العظمة، حتى وإن كان قد انتشر قبل الانتخابات الرئاسية عبر أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذين استعرضوا ترسانتهم الكبيرة من الأسلحة المخزنة خلال الحملة الانتخابية، وهو ما كان ينذر بأن أمريكا تتجه نحو الحرب الأهلية“.

وأكدت أن المشهد الذي حدث في السادس من يناير، حيث المعركة التي شهدتها قاعات الكونغرس، مع تدفق أعلام الكونفيدرالية،“يؤكد أن هذه النبوءة القبيحة قد تتحقق“.

إلا أن مؤرخ الثورة الأمريكية في جامعة برينكتون، سين ويلنتز، يرى أن“كل هذا العبث الذي يتحدث عن الانفصال أو Rexit هو مجرد محاولة لترجمة الإحباط السياسي إلى حل دستوري“، واصفًا ذلك بـ“الجنون، الذي يمثل جوهر الفوضى“.

قد يعجبك ايضا