المصدر الأول لاخبار اليمن

هادي وحكومته خارج المعادلة.. الصراع في سقطرى أمريكي إماراتي

صنعاء/ خاص / وكالة الصحافة اليمنية// في 1999م عبرت دولة الامارات عن طريق سفارتها في صنعاء عن قلقها من محاولات أمريكية لإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى بدلا مما قالت أنها مشاريع اقتصادية، وفي الوثيقة التي صدرت عن سفارة الامارات حينها عبرت عن أطماع أبو ظبي في الجزيرة اليمنية الاستراتيجية. تحولت أطماع الامارات الى واقع […]

صنعاء/ خاص / وكالة الصحافة اليمنية//
في 1999م عبرت دولة الامارات عن طريق سفارتها في صنعاء عن قلقها من محاولات أمريكية لإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى بدلا مما قالت أنها مشاريع اقتصادية، وفي الوثيقة التي صدرت عن سفارة الامارات حينها عبرت عن أطماع أبو ظبي في الجزيرة اليمنية الاستراتيجية.

تحولت أطماع الامارات الى واقع وبدأ تنفيذها في عهد الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح الذي منح موانئ دبي العالمية حق استثمار وإدارة مالمنطقة الحرة في عدن، إلا أنها لم تحدث فيه أي تطوير _بل بالعك اهملته وساهمت في اخراجه عن الخدمة بما يضمن بقاء موانئها في دبي وأبو علي كأهم موانئ في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

وبعد مشاركة أبوظبي في العدوان على اليمن الذي دشنته السعودية في الـ 26 من مارس 2015م كشرت الامارات عن أنيابها وأظهرت رغباتها ونزواتها، وهاهي اليوم تقاتل شمال اليمن من أجل احتلال جنوبه، وتدعم ما يسمى بـ “شرعية هادي” لشرعنة وجودها واغتصابها للموانئ والجزر اليمنية.

اليوم وبعد أن حصلت أبو ظبي على عقود طويلة الأمد من حكومة المستقيل هادي تحشد جنودها ومدرعاتها وآلياتها الى جزيرة سقطرى لتثبيت وجودها بالقوة، ضاربعة على رئيس وزراء هادي الذي وصل الى الجزيرة قبل أيام حصاراً عسكرياً وسياسياً، ومع تصاعد الأزمة في الجزيرة بين الامارات وحكومة بن دغر اضطر ولي عهد السعودية لارسال لجنة لازالة فتيل الأزمة لكنها بائت بالفشل بحسب مصادر في حكومة بن دغر، وأفادت أخبار عن نية بن دغر مخاطبة الامم المتحدة برسالة عاجلة لإنهاء التواجد الاماراتي في اليمن.

اليوم جاء الرد من قبل واشنطن على تصريحات أبوظبي التي صدرت عبر سفارتها في صنعاء في 1999م، حيث قال السفير الامريكي السابق لدى اليمن جيرالد فايرستاين اليوم السبت الذي حذر من أي تدخل غير يمني في جزيرة سقطرى سواءً بذرائع اقتصادية أو أمنية ويدعو إلى إتخاذ موقف أمريكي دولي صلب تجاه أي أطماع إقليمية في الجزيرة اليمنية، هذا الرد جسد وعكس الصراع الاماراتي الأمريكي على الجزيرة منذ زمن، خاصو وأن الرد الأمريكي جاء على لسان سفير سابق كان لدى شاهد وشريك في السباق على الجزيرة.

وبذلك يتضح أن المستقيل هادي وحكومته لا يملكون أي تأثير أو قرار بخصوص ما يحدث في جزيرة سقطرى سوى أن الامارات يمكن أن تستفيد منهم “كمرتزقة” وبائعي أراضي لمضاعفة أطماعها في الجزيرة وغيرها من الجزر والموانئ اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم، ويؤكد ذلك الأمر ما اعلن عنه مستشار الاماراتي محمد بن زايد المدعو عبدالخالق عبدالله الذي قال “أن اليمنيين استيقظوا على سقطرى متأخرين، وأن الأمر حسم منذ زمن بعيد” على حد تعبيره.

قد يعجبك ايضا