المصدر الأول لاخبار اليمن

ظاهرة خطيرة في عمران اختفت بعد ثورة 21 سبتمبر..؟!

تحقيق: وكالة الصحافة اليمنية كارثة الثأر التي ظلت جاثمة على صدور أبناء محافظة عمران التي تحيا ليلاً ونهاراً تؤججها مشائخ وأصحاب نفوذ في الدولة آنذاك تلاشت بشكل كبير ، فخلال السنوات الأربع الماضية وخصوصاً مع بداية ثورة 21 سبتمبر ودخول الجيش واللجان الشعبية والسيطرة على مركز المحافظة، تراجعت مشاكل الثأر بنسبة 90% عن السنوات الماضية. […]

تحقيق: وكالة الصحافة اليمنية
كارثة الثأر التي ظلت جاثمة على صدور أبناء محافظة عمران التي تحيا ليلاً ونهاراً تؤججها مشائخ وأصحاب نفوذ في الدولة آنذاك تلاشت بشكل كبير ، فخلال السنوات الأربع الماضية وخصوصاً مع بداية ثورة 21 سبتمبر ودخول الجيش واللجان الشعبية والسيطرة على مركز المحافظة، تراجعت مشاكل الثأر بنسبة 90% عن السنوات الماضية.
نار الثأر
حيث استطاعت الثورة القضاء على نار الثأر الملتهبة منذ سنوات، وكلفت لجان من أبناء المحافظة بمساعدة الجيش واللجان للفصل في الخصومات، والتوجيه للمحاكم بسرعة حل القضايا المكدسه في المحاكم، فانخفضت مشاكل الثأر بشكل كبير، وبالرغم أن الثأر ظاهرة شاملة إلا أن طقوسه المتوارثة في محافظة عمران تجعل منه قضية مجتمعية خطيرة لما لها من تأثيرات شديدة السلبية على النواحي الاقتصادية والأمنية والاجتماعية ليس بتلك المناطق وحدها ولكن في اليمن كلها، ويرى مثقفون أن أستعار الثأر في المحافظة كان بتسهيل من ومشائخ وشخصيات اجتماعية ولها تأثيرها على مستوى الدولة، حيث تستند تلك الحوادث إلى عدم انتشار التعليم والتوعية.


إلى ذلك، كانت تقارير أمنية واجتماعية قد لفتت إلى صعوبة حل مشكلة الثأر في محافظة عمران بعد أن وصل إلى تجاوز الأعراف الإسلامية والتقاليد في المحافظة ، مؤكدة على أن مديريات كثيرة تعاني الفقر وقلة الثقافة وانعدام الوازع الديني، الأمر الذي جعل قلوباً كثيرة “قاسية” لا تعرف الرحمة في قتل البشر.
غياب القانون
وقد أشار احد الدكاترة في جامعة عمران أن غياب القانون وقوة الدولة في تلك السنوات الماضية ، ساهم في انتشار الثأر. فرجال الأمن المشرفون على المديريات ، يدعون أنهم سوف يقضون عليه. أما المحاكم، فلا تأخذ بمبدأ من قتل يقتل ، لكنها تتعمد تكدس ملفات قضايا وعدم الفصل فيها، ولكن بحمد الله جاءت ثورة 21 سبتمبر وساعدت في إنهاء الخصومات والعمل على توعية المواطنين في المحافظة.
لهيم اللهيم رئيس مجلس تنسيق الأحزاب السياسية بمديرية خمر ، أوضح لوكالة الصحافة اليمنية إنه شارك عشرات المرات في فصل الخصومات، كان آخرها ، مع قيادات أمنية بمحافظته في “إنهاء خصومة ثأرية امتدت لما يقرب من 7 سنوات، وذلك بعد قيام الطرف المتعدي بحمل الكفن، لتنتهي الأزمة، ويتم فصل فتنة الثأر بينهما”.
فض المنازعات
وأكد اللهيم أنه قدم مذكرة ، لتشكيل لجنة فض المنازعات، والخصومات الثأرية، وذلك بهدف القضاء على هذه الظاهرة المتوارثة منذ عقود في محافظة عمران ، وذلك عقب زيادة الخصومات الثأرية، والنزاعات، والمشكلات التي شهدتها محافظة عمران في الفترة الماضية “.
وأوضح اللهيم “أن الجيش واللجان الشعبية والشخصيات العامة، استطاعوا انها الخصومات الثأرية بنسبة 80%
ولقد سألت ” وكالة الصحافة اليمنية” أكثر من صحفي من عمران مقيم بالعاصمة صنعاء من المشهود لهم بالدين والثقافة: هل يأخذ بالثأر إذا قتل أحد من أسرته، وكان جواب الجميع دون تردد، نعم، ولكن الفرق أننا سنقتل القاتل دون غيره أخذا بالقصاص الذي لا تنفذه القوانين والدولة، أما الآن فقد تلاشت تلك الظاهرة واصبح هناك عدل غير مسبوق،.
التعليم لم ينجح..!
الصحفي الحسن النقمي أوضح الى أنه بالرغم من تواجد جامعة ومئات المدارس في المحافظة إلا أن التعليم لم ينجح في القضاء على الظاهرة التي أضحت عقيدة ومظهرا للرجولة لدرجة أن العائلات الصديقة تساهم بدافع الشهامة في شراء السلاح للعائلة التي تطلب الثأر، ويصبح على كل ابن متعلم يعمل خارج البلاد أن يساهم بإرسال الأموال للعائلة لشراء السلاح دفاعا عن أمه وأبيه وأولاده وإخوته، لكنه دخول الجيش واللجان الشعبية ساهم بشكل كبير في الفصل في الخصومات والقضايا المتراكمة على مدى السنوات الماضية.
نقلة كبيرة
الناشط الحقوقي “صخر أبو عوجا” يقول أنه بعد ثورة 21 سبتمبر، حدث نقله كبيرة في ضبط الأمن في المحافظة، واتخاذ قرارات حاسمة ضد موروث الثأر، الذي يوقف عجلة وقاطرة التنمية بالمحافظة، مؤكدًا ضرورة لم شمل أبناء المحافظة للحيلولة دون عودة هذه الظاهرة.

قد يعجبك ايضا